محمد بن محمد بن منصور، (سمي ميخائيل بعد تنصره).
ولد في مدينة سوهاج (بصعيد مصر)، وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر، وزار روما والفاتيكان.
تلقى مبادئ العلوم في مسجد العارف بالله في مدينة سوهاج بصعيد مصر، فحفظ القرآن الكريم، ثم أرسله أبوه إلى بلدة بلصفورة، حيث الشيخ علي بدر الذي تلقى
على يديه تفسير القرآن الكريم (الكشاف والبيضاوي والجلالين) مدة عشر سنوات. في الحديث أخذ الأربعين النووية وصحيحي مسلم والبخاري، ثم بدأ يبحث في الديانة
المسيحية على يد أحد المبشرين، عكف بعد ذلك على دراستها وتدريسها.
عمل منذ عام 1891 خطيبًا في المساجد الشهيرة على زمانه في القرى المجاورة والبعيدة، كما كان محاضرًا في المناسبات العامة، وعمل على بناء مدرسة مع
بعض إخوانه، ثم تركها بعد تنصره، ليعمل في مدارس الإرساليات التبشيرية المسيحية.
كان عضوًا في طريقة العارف بالله الشيخ علي بدر في مدينة سوهاج، وبعد تنصره صار عضوًا في جمعية الإخلاص، وكان من نشطاء الهيئات الإنجيلية، ومن سدنة
الكنيسة الكاثوليكية التي تركها إلى الكنيسة الإنجليكانية.
كان في حياته الإسلامية متبحرًا في علوم اللغة والدين، يدعو الناس إلى السلوك الإسلامي حتى قرأ كتاب رحمة الله الهندي الشهير في الرد على النصارى الذين أصر على دعوتهم رغم اعتراض شيخه، غير أنه تحول في نهاية الأمر تحولاً حادًا إلى المسيحية، ولم يكتف بذلك، بل أخذ يحاجج علماء المسلمين، ويراسلهم ويدعو أهله
إلى دينه الجديد،حتى تبعه أخوه فيما آل إليه من معتقد.
في المدى الزمني القصير - نسبيًا - الذي دان فيه بالمسيحية تنقل بين مذهبين: الكاثوليكي ثم الإنجيلي.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان الشيخ ميخائيل منصور - مطبعة المحيط بالفجالة - مصر 1929(جمعه أخوه المتنصر معه: كامل منصور، وقدم له بترجمة وافية - قدم له الدكتور زويمر)، وأورد له كتاب «الأدب القبطي في مصر» نماذج من شعره، وله منظومة في التوسلات الصوفية.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات منها: «شرح للأربعين النووية»، و«تفسير مختصر للقرآن الكريم»، و«تعليق على علم النحو»، وجميعها مخطوط. إلى جانب عدد من المناظرات مع شيوخ عصره، نشرتها له جريدة مصر.
بشعره (الإسلامي) نزعة دينية صوفية عالية النبرة، فما كتبه يجيء على هيئة توسلات وتضرع ممتزج بالدعاء، متخذًا من أسماء الله الحسنى لبنات في بناء أشعاره. يميل إلى الوعظ، وإسداء النصيحة والاعتبار، وله شعر في مناهضة الحرب. تتجه لغته إلى المباشرة التي تجيء مناسبة - ربّما - لأجواء التوسل والضراعة، وإسداء
النصح، وخياله قريب. التزم الوزن والقافية في بناء ما كتبه من شعر.
من منظومة الأسماءِ الحُسنى
مصادر الدراسة:
1 - بديع مينا عبدالملك: قاموس التراجم القبطية - الإسكندرية 1995م.
2 - محمد سيد كيلاني: الأدب القبطي قديمًا وحديثًا - دار الفرجاني - القاهرة (د.ت).
3 - الدوريات: هاني نسيرة: الأدب القبطي - صفحة مجهولة من تاريخ الأدب العربي - مجلة أحوال مصرية - مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام - 2003.