ميشيل فرح أبوداود بن جبران.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية.
بدأ تعليمه الأولي في كتاب الحي، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية الروسية للطائفة الأرثوذكسية في حي الميدان، فتعلم من اللغات العربية والفرنسية والروسية، وتابع دراسته للمرحلتين الإعدادية والثانوية في المدرسة الأرثوذكسية في حي القيمرية بدمشق المعروفة باسم الآسية، وقد تخرج فيها عام 1922.
عمل مدرسًا في مدرسة أنطاكية للطائفة الأرثوذكسية مدة أربعة أعوام، عاد بعدها إلى دمشق فعمل - بالإضافة إلى التدريس - بالمحاسبة «مسك الدفاتر»، ومنذ
عام 1925 حتى عام 1937 اقتصر عمله على التدريس فقد عين مدرسًا للغة العربية وآدابها للصفوف العليا في المدرسة التجهيزية الأرثوذكسية (الآسية)، كما عمل مدرسًا للغة العربية في مدرسة الآباء العازريين: مدرسة راهبات الفرانسيسكان، ومدرسة الأخوة المريميين، وعمل معاونًا لمدير مدرسة الآسية، وفي عام 1937 عمل مدرسًا في التجهيز الأولي (ثانوية جودت الهاشمي) ومنذ عام 1941 أصبح في ملاك وزارة المعارف وقد استمر في عمله الرسمي بالتجهيز حتى أحيل إلى التقاعد عام 1959 وهو العام الذي تابع بعده عمله في المدارس الخاصة حتى عام 1964.
كان عضوًا في الرابطة الأدبية، وكان أحد مؤسسي جمعية الشباب الوطني عام 1921، إلى جانب انتسابه للنادي العربي في العهد الفيصلي.
الإنتاج الشعري:
- نشرت له مجلة المناهج عددًا من القصائد منها: قصيدة: «الروح والمادة» - يونيه 1930، وقصيدة: «طال الإسار» - 4/8/1936، وقصيدة: «زهرات ذاوية» - جريدة الشام - أغسطس 191، وله عدد من القصائد المخطوطة.
يجيء شعره انعكاسًا وتعبيرًا عن تجاربه وتأملاته في الحياة وتقلبات الدهر. يميل إلى استخلاص الحكم والاعتبار، ويتجه إلى سبر غور المعاني، وله شعر في المدح خاصة ما كان في مدح المتنبي وتقريظ شعره. داع إلى إشاعة العدل، وإطلاق الحرية، رافض لدولة الظلم، وله شعر يدعو فيه إلى استعادة الأمجاد، وابتعاث السبق
إلى جانب شعر له في التأملات الفلسفية كحديثه عن الروح والمادة ومشكلة الوجود، يجيء ذلك كله ممزوجًا برؤى تشاؤمية تستقي مادتها المعرفية من رؤى أبي العلاء المعري.
يتميز بنفس شعري طويل. اتسمت لغته بالمرونة وبعض الثراء، وخياله تقليدي ينحو إلى الجدة. التزم الوزن والقافية فيما كتب من الشعر مع ميله إلى استخدام الرمز.
أقيم له حفل تأبين في مدرسة «آسية» كما أطلق اسمه على قاعة المكتبة بالمدرسة.
مصادر الدراسة:
- لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع أسرة المترجم له - دمشق 2005.