نقولا بن ميخائيل بن أندراوس أبوهنا.
ولد في قرية بطمة (قضاء الشوف - لبنان)، وتوفي في دير المخلص (مدينة صيدا).
عاش في لبنان وفلسطين.
تلقى مبادئ العربية في قريته وفي بلدة المختارة، ثم التحق بمدرسة البشارة ليقضي فيها عامًا انتقل بعده إلى مدرسة الفرير برأس بيروت، ثم التمس الترهب
(1903) فأجيب إلى ملتمسه وأكب على دراسة العربية والفرنسية واليونانية واللاتينية وعلوم الفلسفة واللاهوت حتى سيم كاهنا (1909).
عين أستاذًا للعربية في مدرسة رهبنته حتى (1926)، وخلال الحرب العالمية الأولى عمل كاتم سر الرئاسة العامة للرهبنة، ثم ترأس مدرسة دير المخلص، وانتقل بعدها إلى بيروت لتدريس اللغة العربية وآدابها في الكلية البطريركية، ثم اختير لتدريس البيان والخطابة في إكليريكية القديسة حنة في القدس الشريف حيث أقام
فيها ثلاث سنوات حتى عين نائبًا لأسقفية عكا مدة ثلاثة أشهر، عاد بعدها إلى القدس حيث قضى بقية حياته متنقلاً بين التدريس في دير المخلص وخدمة الرعايا دينيًا، حتى اضطره المرض للعودة إلى ديره.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد نشرت في عدد من الدوريات: الرسالة المخلصية، والمسرة، والمشرف، والبشير، وله ديوان شعر مخطوط (قرابة خمسة آلاف بيت).
الأعمال الأخرى:
- له عدد من الدراسات والترجمات والمحاضرات زادت على الثلاثين، منها: «أمثال لافونتين» - عربها وعلق عليها وقابل بينها وبين ما قالته العرب (طبعت الكتب الستة الأولى بمطبعة دير المخلص 1936، والكتب الستة التالية مخطوطة)، ومسرحية «العفو عند المقدرة» - طبعت 1928 - مثلت في حضور خليل مطران، و«رد على فؤاد أفرام البستاني في شأن الشيخ ناصيف اليازجي» - ونشرت في مجلة المسرة، فضلاً عن محاضرتين في قصيدة (نيرون) لخليل مطران - نشرتها مجلة المسرة، وبحث في
الشيخ إبراهيم اليازجي - في مجلة المسرة أيضًا، وبحث انتقادي على ما طبع من ديوان أبي تمام، وله «دعوة القديس متى الرسول» - مسرحية شعرية مخطوطة ترجمها عن الفرنسية، ومثلت في حفلة اليوبيل الخمسيني لإكليريكية القديسة حنة (1932)، و«ترجمة لرواية البرج الشمالي» - و«الصلاحية في القدس» - (مخطوطان).
شاعر غزير الإنتاج، نظم في عدد كبير من الأغراض المألوفة كالمدح والرثاء والتهنئة والوصف، وعرَّب حكايات لافونتين، كما نظم المسرحية الشعرية.. غلبت على قصائده الموضوعات التاريخية وتميزت بالطول، والإحكام، واستخدام السرد القصصي أحيانًا. متأثر بكبار شعراء العربية في العصر العباسي كالمتنبي وأبي تمام والبحتري،
حافظ على منهج القصيدة التقليدية العربية شكلاً ومضمونًا في لغة ذات طابع تراثي واضح.
منحته الحكومة اللبنانية وسام الاستحقاق المذهب في حفل كبير أقيم في بهو المدرسة المخلصية، وقلده إياه نقولا سالم وزير التربية الوطنية باسم رئيس الجمهورية (1954).
مصادر الدراسة:
1 - إلياس كويتر المخلصي: النخبة - منشورات اليوبيل المئوي الثالث للرهبانية المخلصية - شركة النشر والطبع اللبنانية - بيروت 1994.
: الأكمة النيرة - إسهام الرهبانية المخلصية في النهضة المشرفية - بيروت 1993.
2 - يوسف أسعد داغر: مصادر الدراسة الأدبية - منشورات الجامعة اللبنانية - مطابع حبيب عيد - بيروت 1972.
3 - الدوريات: فقيد الكنيسة واللغة الأب نقولا أبوهنا - مجلة الرسالة المخلصية - أبريل/ مايو 1956.