نقولا يوسف نيوفتوس.
ولد في مدينة دمياط (على الساحل الشمالي لمصر)، وتوفي في القاهرة.
قضى حياته في مصر ولبنان وفلسطين، وزار بلادًا أوربية، منها: إيطاليا وفرنسا وسويسرا وتركيا.
التحق بمدرسة دمياط الابتدائية عام 1912، ودرس المرحلة الثانوية بمدرسة رأس التين بالإسكندرية وبالمدرسة التوفيقية بشبرا، وتخرج فيها عام 1921، ثم بمدرسة المعلمين العليا بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1925.
عمل مدرسًا بمدرسة أهلية بحي السيدة زينب بالقاهرة عام 1925، ثم بمدرسة الجمالية الأميرية، ثم بمدارس أسيوط والزقازيق والمنصورة والإسكندرية، ثم
بمعهد المعلمين بالإسكندرية، ثم أصبح ناظرًا لمدرسة الفنت الإعدادية بأسيوط، ولمدارس أخرى في محافظات الوجه البحري، استقال بعدها وتفرغ للكتابة الأدبية، وكانت
الصحافة وسيلته لنشر ما يكتب.
كان عضوًا في نقابة الصحفيين، وفي جماعة نشر الثقافة بالإسكندرية.
اجتمعت له روافد ثقافية ومعرفية مختلفة فضلاً عن إتقانه لعدد من اللغات الأجنبية، فتحرك في أفق ثقافي واسع بين الإبداع الأدبي والتأليف والجمع والتحقيق والتراجم، كما شارك في الحياة الثقافية من خلال النشر بالعديد من الصحف والمجلات، كما كان على صلات وثيقة بعدد من أعلام عصره: كتوفيق الحكيم ومحمود تيمور
وعبدالرحمن شكري.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان من الشعر النثري بعنوان: «نسمات وزوابع» - المطبعة العصرية بالفجالة - القاهرة 1927.
الأعمال الأخرى:
- له الروايات التالية: «الفردوس» - مكتبة العرب - القاهرة 1922، و«إلهام» - مطبوعات مجلة الجديد - القاهرة - 1937، وثلاث مجموعات قصصية، هي: «دنيا الناس - 1950، ومواكب الناس - 1952، وهم ونحن - 1962»، وجمع وحقق ديوان عبدالرحمن شكري - منشأة المعارف - الإسكندرية 1960، وله عدة مقالات وتراجم مختصرة نشرها في صحف ومجلات عصره، مثل: «مجلة الأديب البيروتية - مجلة النيل المصورة لصاحبها فؤاد سليمان - المجلة الجديدة لسلامة موسى - السياسة الأسبوعية -
مجلة المقتطف - مجلة الهلال - جريدة الأهرام - جريدة البصير»، وكتاب بعنوان: «الحياة الجديدة» (مجموعة مقالات) - مطبوعات المجلة الجديدة - 1936، وكتابان في
التراجم، هما: «أعلام دمياط - أعلام الإسكندرية»، وآخر بعنوان: «تاريخ دمياط منذ أقدم العصور» - 1960، وله كتابان مخطوطان؛ أحدهما سيرة ذاتية تحتفظ بها ابنته،
وأخرى بعنوان: «رحلة إلى لبنان».
أكثر إنتاجه من الشعر المنثور، يأتي في دفقات شعورية، تتسم بشفافية وإحساس عاليين، يقترب به إلى درجة من التأمل والنظر تعكس اتساع ثقافته وتعدد روافدها، فتمزج بين الفلسفة والشعر، وتراوح بين الأدب الشرقي والغربي، وفي شعره ولع خاص بالمرأة في صورتها الأسطورية، وبعض قصائده تتحول إلى خواطر وأفكار غير مكتملة، كما أن بعضها يظهر محاولات التزام الوزن والقافية وهو قليل، غير أنه يستعيض عن ذلك بموسيقى داخلية مصدرها رهافة الإحساس.
منحته الهيئة العامة للاستعلامات - جائزة تشجيعية استعان بها في طبع كتابه (أعلام الإسكندرية).
مصادر الدراسة:
1 - حلمي بدير: الاتجاه الواقعي في الرواية العربية الحديثة في مصر - دار المعارف - القاهرة 1981.
2 - سعيد جودة السحار وجمال قطب: موسوعة أعلام الفكر العربي - مكتبة مصر - 2001.
3 - الدوريات:
- حسني نصار: نقولا يوسف شيخ القصة بالإسكندرية ومؤرخها الوفي - مجلة أمواج عدد يوليو - 1976.
- محمد رجب البيومي: نقولا يوسف بين ولز وطاغور - الثقافة - عدد يوليو 1978.
- ياسر قطامش: نقولا يوسف.. رحل عن شاطئ الإسكندرية نورسها الساخر - جريدة الأهرام - 13/4/1996.
- لجنة إعداد: أعلام من الإسكندرية - جزآن - الهيئة العامة لقصور الثقافة - ذاكرة الكتابة - 2001.
4 - لقاء شخصي أجراه الباحث عزت سعدالدين مع ابنة المترجم له: السيدة كيتي نقولا يوسف وزوجها بمنزلهما بالمعادي - القاهرة 2004.