محمد نوري بن أحمد بن عبدالوهاب الكيلاني.
ولد في مدينة حماة، وفيها توفي.
عاش في سورية وإستانبول ولبنان.
تلقى تعليمه عن عدد من علماء حماة، منهم: أحمد المصري، ومحمود الياسين الأطروش، ونعسان خطيب الجامع النوري، وفي حلب أخذ عن عبدالقادر سلطان،
وأتقن اللغة التركية، وأجازه شيوخه إجازة عامة في الرواية عنهم، ثم قرأ على محمد الدباغ أمين فتوى حماة عددًا من المؤلفات والمصنفات في الفقه الحنفي، والمنطق،
والبيان والبديع، وتلقى الفقه الشافعي عن ياسين زكية، ومحمد الشرفي، وإبراهيم المراد.
عمل عضوًا في مجلس حكومة حماه (1858)، كما تولى نقابة الأشراف بعد والده، وعين ناظرًا على نفوس لواء حماه (1861)، وتولى مجلس الدعاوي ثم رئاسته، وكلف
بتولي نظارة مكتب الرشدية لتعليم أطفال حماه (1871)، وتولى محكمة بداية حماه للمرة الثانية (1878).
كان له دروس للحديث الشريف في جامع البحصة بحماه مدة شهر رمضان، وجمعته علاقات طيبة مع أعلام عصره، ونال إجازة الأمير عبدالقادر الجزائري.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد ومقطوعات نشرت في مصادر دراسته وفي كتاب: «نديمة الخاطر بما للحقير محمد نوري الكيلاني من الأحوال والشعر المتواتر» (مخطوط في 597 صفحة)، والبديعية النورية، وبديعيتان مخطوطتان.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المصنفات المخطوطة محفوظة لدى أسرته، منها: بين الشمعة والزيت (مقامة وشرحها في «السطعة شرح مقامة الزيت والشمعة») - المعتبر بتتمة المختصر في أحوال البشر (3 أجزاء) - الثواقب النورية في مبادئ السادة الحنفية (5 أبواب في العبادات كتبه لطلاب مكتب الرشدية) - أحسن ما قنيت تاريخ أهل البيت -
الكواكب الدرية في السلسلة المحمدية وأهلها الجيلانية.
شاعر غزير الإنتاج، لم يتجاوز نظمه المألوف من أغراض عصره أو ثقافته التركية، نظم في المدائح النبوية والإخوانيات، والموشحات والمواليا والدوبيت، ومال إلى التشطير والتخميس ونظم التاريخ، وتجلت عاطفته الذاتية في بعض قصائده، اعتمد البديعيات أسلوبًا وتجلت في بعض منها لمحات فنية محددة لأسلوبه الخاص في تشكيل منظوماته، وله بديعيتان التزم في الأولى المورى به ضمن البيت متبعًا طريقة ابن حجة الحموي وعبدالغني النابلسي، وعزالدين الموصلي، وجعل الثانية على طريقة عائشة الباعونية.
منحته الدولة العثمانية رتبة مولوية أزمير المجردة (1877)، كما استدعاه السلطان عبدالحميد إلى الآستانة (1896) ونال رتبة مير ميران (أمير الأمراء) والنيشان العثماني مع عضوية جمعية الرسومات السنية في الآستانة، وأحرز رتبة الباشوية (1897).
مصادر الدراسة:
1 - أحمد قدري الكيلاني: أعلام العائلة الكيلانية بحماة - (تحقيق: عبدالرزاق الكيلاني) - مطبعة اليمامة - حمص 2005.
2 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة الاتحاد - دمشق 1958.