وليد بن عبدالكريم إبراهيم الأعظمي.
ولد في بغداد، وتوفي فيها.
عاش في العراق، وزار إيران والكويت والإمارات العربية وسورية والأردن وفلسطين والسعودية واليمن ومصر والجزائر.
تعلم قراءة القرآن الكريم على يد عميد الكردي في حي الأعظمية ببغداد، ودرس الحديث الشريف على قاسم القيسي في مسجد بشر الحافي، ودرس السيرة النبوية على تقي الدين الهلالي في مسجد خطاب.
التحق بمدرسة الأعظمية الابتدائية وحصل على شهادتها (1943)، وانتسب إلى معهد الفنون الجميلة ببغداد - قسم الخط العربي والزخرفة الإسلامية - وتخرج فيه، وتعلم فن التركيب في الخط على يد ماجد الزهدي، ورافق الخطاط هاشم البغدادي عشرين عامًا، وحصل على الإجازة في فن الخط العربي من الخطاط المصري محمد إبراهيم البرنس - خطاط المسجد الحرام بمكة المكرمة - ومن أمين البخاري - خطاط كسوة الكعبة المشرفة.
عمل موظفًا في مصلحة نقل الركاب العامة حتى (1957)، وانتقل للعمل خطاطًا في مديرية المساحة العامة حتى عام 1959 حيث عاد إلى العمل في مصلحة نقل الركاب، وافتتح مكتبًا للخط في مدينة الأعظمية، وكان يمارس كتابة الخطوط في الجوامع، وانتقل للعمل مصححًا لغويًا في المجمع العلمي العراقي في السبعينيات حتى أصيب بفقد ابنه في الحرب العراقية الإيرانية، وتهشم ساقه في حادث مروري.
كان عضوًا مؤسسًا في : الحزب الإسلامي العراقي وسجن خمسة أشهر عندما حل عبدالكريم قاسم الحزب (1960)، وفي جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين
(1960)، وجمعية الخطاطين العراقيين، ومنتدى الإمام أبي حنيفة في الأعظمية.
الإنتاج الشعري:
- صدر له من الدواوين: «الشعاع» - المطبعة الإسلامية - بغداد 1959، و«الزوابع» - مطابع دار التنوير - 1961، و«أغاني المعركة» - بيروت 1965، و«نفحات قلب» - بغداد 1998، والأعمال الشعرية الكاملة تحت عنوان: «قصائد وبنود»، شاملة كل نتاجه - دار القلم - دمشق 2004.
الأعمال الأخرى:
- له مؤلفات عدة فاقت خمسة وعشرين مصنفًا، منها: تراجم خطاطي بغداد المعاصرين جزآن - بيروت 1977 - 1982، والرسول في قلوب الصحابة - مطبعة الوطن العربي- بغداد 1979، ومدرسة الإمام أبي حنيفة - بغداد 1985، والمعجزات المحمدية - مكتبة القدس - بغداد 1985، وجمهرة الخطاطين البغداديين من تأسيس بغداد حتى نهاية القرن الرابع عشر - دار الشؤون الثقافية - بغداد 1989، وشعراء الرسول - بغداد 1990، والسيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني - طبع مرتين في القاهرة، ومرة في الجزائر، ورابعة في بغداد - 2001، وتاريخ الأعظمية - بيروت 1999، وأعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - بغداد 2001، وله عشر مصنفات لأعلام الصحابة، منها: حسان بن ثابت - القاهرة 1964، وكعب بن مالك الأنصاري - بغداد 1979، وحقق مؤلفات عدة، منها: ديوان العسكري - بغداد 1977، وديوان عبدالغفار الأخرس - بيروت 1986، وله عدد من المقالات والبحوث في النقد الأدبي واللغة والتاريخ والفن في عدد من المجلات.
شاعر أخلاقي داعية، صاحب سبحات وتأملات. يدور شعره موضوعيًا حول التغني بالإسلام وعقيدته وشريعته، ويتنوع بين المديح النبوي، والدعوة إلى الوحدة العربية الإسلامية، والتعبير عن بعض المناسبات الدينية والتاريخية. له قصائد في معالجة بعض القضايا الوطنية في عصره، خاصة التنديد بالمستعمرين ودعاة الشعوبية والإلحاد والعلمانية، وأخرى في النصح والإرشاد الديني والاجتماعي، وتنبيه الناس إلى ما هم فيه. يهتم في شعره بالتضمين تارة بآي القرآن الكريم، وأخرى مع التاريخ اللغوي للعربية، وأعلام شعرائها. أعدت عنه (حياته وشعره) رسالتا ماجستير - في جامعة الجزيرة - السودان 2002 - وجامعة بغداد 2002.
مصادر الدراسة:
1 - أحمد الجدع وحسني جرار: شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث - مؤسسة الرسالة - بيروت 1981.
2 - صباح نوري المرزوك: معجم المؤلفين والكتاب العراقيين - بيت الحكمة - بغداد 2001.
3 - كوركيس عواد: معجم المؤلفين العراقيين في القرنين التاسع عشر والعشرين - مطبعة الإرشاد - بغداد 1969.
4 - يوسف عزالدين: شعراء العراق في القرن العشرين - مطبعة أسعد - بغداد 1969.