يحيى بن محمد سعيد عمر دفتردار المدني.
ولد في المدينة المنورة وتوفي فيها.
عاش في بلاد الحجاز والشام وتركيا.
حفظ القرآن الكريم وجوده على يد أحد علماء المدينة المنورة، ثم طاف بحلقات المسجد النبوي طلبًا للعلم حتى نال حظًا وافرًا من علوم عصره في الدين واللغة وبعض العلوم الرياضية، كما أتقن الخط، ثم قصد الآستانة وفيها تعلم التركية والفارسية والفرنسية ودرس علمي التاريخ والجغرافيا، ونال الشهادات العالية، ثم عاد إلى المدينة المنورة.
تولى مقعدًا للتدريس في المسجد النبوي، ثم عين محتسبًا للمدينة المنورة ورئيسًا لأدلاء المسجد النبوي، ثم صار قاضيًا (قاضي أزمير)، كما كان خطيبًا في المسجد النبوي الشريف، وكذلك كان يخطب في مساجد تركيا باللغتين العربية والتركية.
نشط في مجال الخطابة وذاع صيته حتى منحه السلطان عبدالحميد لقب كبير الخطباء يوم افتتاح خط سكة حديد الحجاز، كما وقف في استقبال الخديو عباس (خديو مصر) عند زيارته للمدينة المنورة عن طريق خط السكة الحديد بخطبة ومقطوعة شعرية.
كان قد سجن في الطائف عام 1324هـ/ 1906 حين كان علي باشا التركي حاكمًا على المدينة المنورة، وتعرضت مكتبته الخاصة لحريق، طالت نيرانه ديوان أشعاره وخطبه المخطوطة.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد متفرقة في مصادر أغلبها شفهية.
المتاح من شعره قليل جدًا، منه مقطوعة نظمها في استقبال الخديو عباس، يمدحه فيها ويثني على أفضاله، وله أخرى نظمها وقد شعر بدنو أجله مخاطبًا طبيبه، فيها نبرة يأس من الشفاء، وإحساس عميق بالموت، واستغفار من الذنوب، وتوسل وطلب المغفرة، لغته سلسة وخياله قريب.
مصادر الدراسة:
- أنس يعقوب كتبي: أعلام من أرض النبوة (جـ1) - المؤلف - المدينة المنورة 1993.