يوسف بن حسن الصارمي.
ولد في قرية كفر جوايا (صافيتا - محافظة طرطوس) - وفيها توفي.
عاش في سورية والأرجنتين.
تلقى تعليمه على يد والده، وعلى يد سليمان الأحمد. فاكتسب - بذلك - قاعدة علمية وأدبية مكنته من مواصلة سعيه في طلب العلم.
هاجر إلى الأرجنتين (1930) واستقر في مدينة توكومان، ومنها أخذ يراسل الصحف 14 عامًا، ثم أنشأ مجلة المواهب عام 1945، وهي مجلة أدبية رفيعة المستوى، فقد كان من كتابها سليمان الأحمد، وإلياس قنصل، والشاعر القروي، وغيرهم، كما أنشأ مدرسة لتعليم اللغة العربية.
في عام 1948 انتقل بالمجلة إلى العاصمة بيونس آيرس، وظل بها حتى عاد إلى دمشق.
كان عضوًا مؤسسًا في الرابطة الأدبية ببيونس آيرس.
يعد من الرواد العرب في المهجر، فقد كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتراثه وثقافته العربية، وعمل على نشر اللغة العربية ببلاد المهجر.
الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «فلسطين في الأدب المهجري» نماذج من شعره، ونشرت له مجلة المواهب عددًا من القصائد منها: «لست شيئًا يا قوم» - العدد (11) - أبريل 1947، و«أم تغني طفلها» - العددان (1و2) - مايو ويونيه 1949، و«رونق الشعر» - العدد (9) - مارس 1950، و«عاد للروض زهوه» - العدد (1) - مايو 1950، وله ديوان مخطوط عنوانه «الصارميات».
يدور شعره حول الحنين إلى الوطن، وذكريات الشباب، يميل إلى الشكوى، ومعاتبة الزمن، وله شعر يدعو فيه إلى الوحدة العربية، ونبذ الفرقة، إلى جانب شعر له يعبر فيه عن خبرته بالحياة والناس، كما كتب في الحث على طلب العلم، والتحلي بمكارم الأخلاق. وله شعر في الإشادة بدور الشباب في النهوض بالأمة، وبعثها من سباتها العميق. كما كتب المطارحات الشعرية الإخوانية، وله شعر يدافع فيه عن قضايا أمته العربية خاصة فلسطين. يميل إلى استثمار الرمز، وإسقاط ذاتيته على الأشياء. تتسم لغته باليسر مع ميلها إلى المباشرة وخياله قريب المنال.
مصادر الدراسة:
1 - جورج صيدح: أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية - دار العلم للملايين - بيروت 1964.
2 - عبدالقادر عياش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
3 - عزيزة مريدن: القومية والإنسانية في شهر المهجر الجنوبي - الدار القومية للطباعة والنشر - القاهرة 1966.
4 - يوسف أيوب حداد: فلسطين في الأدب المهجري - مؤسسة فكر للأبحاث والنشر - بيروت 1982.
5 - لقاء أجراه الباحث أحمد هواش مع ابنة المترجم له - دمشق 2003.