إدريس أحمد حنبلة.
ولد في التواهي (عدن - اليمن) وتوفي في عدن.
عاش في عدن أكثر حياته، وتردد على لحج وصنعاء.
ولد لأب معلم ولجد إمام وخطيب. بدأ دراسته بالقرآن الكريم وتعلم اللغة لدى الشيخين: حسين السقاف وصالح الحريبي، كما تأثر بحلقات الشيخ العبادي التنويرية التي تحرض على الخلاص من الإنجليز في جنوبي اليمن، ومن حكم الأئمة في شماله.
تأهل دراسياً بمدارس عدن حتى المرحلة الثانوية، وأجاد اللغة الإنجليزية، ودرّسها.
اشتغل مدرساً سنة 1948 في المدارس الأهلية، وفي الحكومية 1966، وعمل مدرساً ومديراً في مدرستين أسهم في تأسيسهما هما: مدرسة النهضة، والمدرسة الوطنية الحديثة، وفي آخر حياته اشتغل مدرساً بمدرسة عبود الثانوية في عدن.
كان - مع اشتغاله بالتدريس - مراسلاً لعدة صحف عدنية.
اختير أميناً عاماً لجمعية المؤلفين والملحنين، وعضواً مؤثراً في عدة نقابات منها المؤتمر العمالي الذي صار أميناً له، وكان عضواً ومساعداً في أمانة تجمع وحزب الجبهة الوطنية المتحدة، كما كان مشرفاً لفرقة أحمد قاسم (الموسيقية) التجديدية، وعضواً في «شلة» أنصار بتهوفن.
أسس «مركز إدريس حنبلة للتوثيق» بعد قيام الوحدة اليمنية.
دخل السجن أربع مرات لنشاطه الوطني وحماسته القومية ضد الاستعمار، وللوحدة اليمنية.
الإنتاج الشعري:
- له عشرة دواوين مطبوعة هي - «أغاريد وأهازيج» - عدن ط1، 1967 - ط 2، عدن 1979، و«حكايات الصحاب» - عدن 1970، و«رحلة الشفق الأزرق» - القاهرة 1976، و«من خلف القضبان» - بغداد 1977، و«الأفق الملتهب» - مؤسسة 14 أكتوبر - عدن 1977، و«حينما تتكلم الأمواج» - مطابع دار السياسة - الكويت 1977، و«شؤون وشجون» - دار الفارابي - بيروت، ودائرة التأليف بوزارة الثقافة - عدن 1980، و«أجراس الحرية» - دار الهمداني - عدن 1984، و«من كهوف الذكريات» - دار الهمداني - عدن 1988، و«دموع متناثرة» - إدارة الشؤون العامة والتوجيه المعنوي - صنعاء 1988.
- ينسب إلى الشاعر إشارته إلى خمسة دواوين أخرى لم تطبع.
- له قصائد بالعامية العدنية، لم تنشر في ديوان، ولعلها في أغانيه.
يراوح شعره بين نزعة التجديد في إطار التقليد (الإحياء) والاتجاه الوجداني (الرومانسي) والاتجاه الواقعي. ولأن التحريض والنضال كان هدفاً فنياً لشعره فقد جاءت لغته سهلة إلى درجة التساهل أحياناً. يبرز موضوع الصداقة والأصدقاء في عدد من قصائده، وحلّ هذا الغرض عنده مكان الغزل حتى يصف صديقه سلوكاً ونفساً وجسماً أيضاً. في شعره تأمل في الحياة والإنسان والنفس الجمال. قصائده عمودية، غير القليل من قصيدة التفعيلة، وغير تلك القصيدة التي كتبها بالألفاظ الإنجليزية «إنما الدنيا..».
حصل على الجائزة الأولى مع شهادة تقدير في أناشيد الأطفال 1979 واختير مدرساً مثالياً في العام نفسه.
كرمته الدولة بتقليده وسام الإخلاص 1985 ووسام الآداب والفنون 1987.
مصادر الدراسة:
1 - دواوين الشاعر: وقد سجل على أغلفتها الخلفية بعض تفصيلات حياته.
2 - أحمد علي الهمداني: إدريس حنبلة الشاعر المناضل - دار الهمداني - عدن 1984.