إدوار كاتسفليس

1327-1259هـ 1909-1843م

سيرة الشاعر:

إدوار بن جورج بن جواني كاتسفليس.
ولد في مدينة طرابلس (الشام)، وفيها توفي.
عاش في لبنان.
تلقى علومه الأولى في طرابلس، ثم انكب على المطالعة والتحصيل الذاتي.
عين قنصلاً لدولة اليونان في طرابلس، وكان قد عمل بالتجارة في المدينة نفسها.
عرف بإيثاره لخدمة بني وطنه، وبالشهامة والفضل، وكان أريحيًا رقيق الطبع.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب: «تراجم علماء طرابلس وأدبائها» بعض أشعاره، وله مقطوعات شعرية ضمن كتاب «علماء طرابلس وشعراؤها في القرن العثماني الأخير»، وله ديوان مخطوط.
يدور ما أتيح من شعره حول المناسبات ومنها التهاني، يميل إلى التأمل، ويتجه إلى إسداء النصح، واستخلاص الحكم، وله شعر ذاتي وجداني. تتسم لغته بالطواعية مع إيثارها للجانب المضموني، ومجاراة الفكرة، وخياله نشيط. التزم الوزن والقافية فيما أتيح له من الشعر.

مصادر الدراسة:
1 - عبدالله نوفل: تراجم علماء طرابلس وأدبائها - مكتبة السائح - طرابلس 1984.
2 - محمود سليمان: علماء طرابلس وشعراؤها في القرن العثماني الأخير - دار مكتبة الإيمان - طرابلس 2003.

نصائح

دَعْ غرورَ النفسِ وافعلْ

فِعْلَ حُرٍّ قد تعقَّلْ

واعتزلْ كلَّ مُريبٍ

ومن الدنيا تنصَّل

واجتنبْ فعْلَ قبيحٍ

إن من [يَرذُلْ] يُرَذَّل

وابتعدْ عن كلِّ عذلٍ

إن من يَعْذِلُ يُعذل

دعْ عيوبَ الناس وانظرْ

لِعيوبٍ فيكَ واخجل

كنْ على الصدق حريصًا

إن من يكذب يُهمَل

عاملِ الناسَ بلينٍ

بكَ كلُّ الناسِ تَحفِل

كنْ أبيَّ النفسِ واحذَرْ

لامرئٍ أن تَتَذلَّل

وإذا ما كنتَ شهمًا

لا تقلْ ما لسْتَ تفعل

إن أردتَ العيشَ صفْوًا

كنْ عن الناس بَمعْزِل

وتَرَدَّ برداءِ الـ

ـفَضْلِ دومًا وتَسَرْبَل

نَكْثُ الوُدِّ

إني أقولُ لعاشقٍ غدرَتْ به

هيفاءُ نَكْثُ الودِّ من عاداتها

إن كنتَ من دُنياك تطمعُ بالبقا

فاطمَعْ بحِفْظِ الودِّ من غاداتها

تهنئة

بمناسبة زفاف صديقه

ألا فانعَمْ فديتُك في زفافٍ

له بين الورى قَدْرٌ وقيمَهْ

لقد زُفَّتْ إليكَ به فتاةٌ

حَكَتْ غصنَ النقا ورَنَتْ كرِيمه

بدَتْ في ليلِه أقمارُ حسنٍ

وقد كانتَ غزالتُه «كريمه»

روحي تزفك

سَرَتْ روحي تَزفُّك بَدْرَ تِمٍّ

على شمسٍ بلَيْلٍ صار فجرا

فسبحانَ الذي آتاكَ شمسًا

وسبحانَ الذي بالعبدِ أسرى