أنطون ناصيف معوض.
ولد في بلدة غوسطا (محافظة جبل لبنان)، وفيها توفي بعد عمر ناهز القرن من الزمان.
عاش في لبنان، وإيطاليا، والعراق.
تلقى تعليمه بمدرسة عين ورقة مدة سبع سنوات أدخله والده بعدها ديرالكريم متابعًا دراسته برعاية أخواله: المدبر أنطونيوس، والخوري يوسف والمختار نعمان سعادة، حتى طلب العودة للحياة المدنية ولكن والده أعاده رغمًا عنه إلى الدير.
قصد روما (1920) لإتمام دراسته الإكليريكية العليا والتحق بمعهد انتشار الإيمان (البروبفنوا) مدة سبع سنوات حصل خلالها على الدكتوراه في علم اللاهوت والفلسفة.
عاد إلى بيروت ناشطًا في الخدمة الروحية، وعمل بتدريس الفلسفة واللغة العربية وآدابها في مدرسة الحكمة، وكان لأفكاره الإصلاحية والتقدمية أثرها في اصطدامه بمن حوله مما دفعه لمغادرة بلاده إلى العراق (1930) حيث عمل هناك بتدريس
اللغة العربية وآدابها في مدرسة الآباء الكرمليين إضافة إلى مهام الوعظ والإرشاد في الكنيسة، وأرسل بعدها إلى رؤسائه في لبنان طالبًا الإذن بالعودة (1934) وراح يكتب في الصحف المحلية تحت الاسم المستعار «أديب» إلى جانب تدريس اللغة العربية وآدابها في ثانويات كركوك والبصرة، وإلقاء محاضرات في التاريخ بجامعة بغداد، والكتابة الصحفية في سبيل نيل العراق استقلاله حتى تعرض للسجن بعد انقلاب رشيد عالي الكيلاني (1941) إثر إصداره كتابه: «النظام الجديد بين الديمقراطية والديكتاتورية» وحملته على سلطات الانتداب في لبنان أيضًا.
أسس عددًا من الجمعيات في العراق، منها: نادي المثنى الرياضي.
عاد إلى بيروت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وعمل بالتجارة مدة عمل بعدها مدرسًا في ثانوية مرجعيون، واتخذ مكتبًا للترجمة، وترأس مصلحة الهجرة والتوطن في حزب الكتائب اللبنانية قبل عودته إلى العراق (1957) وتوليه منصب كبير المذيعين في إذاعة بغداد.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد جمعت في كتاب: «غوسطا ضيعتي» بإشراف: هدى أديب معوض - مختارات الزلقا 2004.
الأعمال الأخرى:
- «النظام الجديد بين الديمقراطية والديكتاتورية»، و«أجل نحن الشعراء».
شاعر ذاتي، جمعت تجربته بين القصائد الوجدانية وقصائد الوصف، وقصائد الحنين للمكان وحتى عرض الأفكار والعقائد، ونقدها، اشتهرت مطولته «غوسطا العلية» (124 بيتًا) في ثوبها الملحمي راسمًا صورة لحياته مضفرة بعلاقته الإنسانية بالمكان. اتسمت لغته بالقوة، وأسلوبه بالإحكام، ومالت قصائده إلى الطول، مع احتفاظها بالقافية الموحدة وعروض الخليل. رثى زوجه، وافتخر بنفسه وبآله ومسقط رأسه، وشرح عقيدته ومصادر قلقه، بما كان يخرجه عن الشعر إلى النظم.
مصادر الدراسة:
- صباح أديب معوض: ترجمة مرفقة بديوان المترجم له المطبوع.