ابتسام هنداوي
  • ابتسام بنت صالح هنداوي (سورية).
  • ولدت عام 1946 في حماة.
  • حصلت على شهاداتها الدراسية حتى الثانوية في مدينة حماة, ثم انتسبت إلى جامعة حلب, قسم اللغة العربية وتخرجت 1975.
  • عملت مدرسة في ثانويات حماة, ثم أعيرت إلى المملكة العربية السعودية فدرّست في ثانويات مكة المكرمة تسع سنوات, ثم عادت إلى سورية لتتابع التدريس في ثانويات حماة.
  • كتبت الشعر منذ المرحلة الإعدادية, ولها مشاركات عديدة في أمسيات شعرية بتكليف من اتحاد الكتاب العرب بحماة, ومن المركز الثقافي العربي, ومن نقابة المعلمين.
  • عنوانها : سورية ـ حماة ـ اتحاد الكتاب العرب.


أحـبــــك حـلــــمــــا

أحبُّكَ في هدْأَة الليل طيفا _________________________

ُيبارك نومي ويحنُو عليَّا _________________________

أحبك طفلاً, ملاكا رقيقاً _________________________

أحبك ترنو بصمت إليا _________________________

أحبك تهوى غدائرَ شعري _________________________

وأهواك تغفو على كتفيا _________________________

أحبك نارا تُذيب فؤادي _________________________

وأرضاه قلبا محبا شقيا _________________________

أحبك خمرا, وما ذقت خمرا _________________________

وتاهت بي الدرب لم أدر شيَّا _________________________

أحبك صدرا ألاقيه رحْبا _________________________

إذا أثقلتني هموم لديّا _________________________

أحبك ناياً حزينا حنونا _________________________

أحبك لحنا طروبا شجيَّا _________________________

أحبك آها تمزق روحي _________________________

وغصة شوق وحبا نديا _________________________

أحبك حلما بعيدا بعيدا _________________________

أحبك دمعا ملا مقلتيا _________________________

أحبك في الحب قلبا وفيَّا _________________________

وأهواك في البعد نجما عليا _________________________

وحسبيَ ألقاك في الليل طيفا _________________________

وصوتا حنونا حبيباً إليَّا _________________________

وحسبيَ ذكرى أحن إليها _________________________

وحسبيَ أهوى هويً أبديا _________________________

عــــــــودة غـــــــائـــب

أنبؤوها سوف يأتي المغتربْ

كل ما فيها طَرِبْ

خدها الذابل جمر ملتهب

سوف يأتي

مثلما صلّت بتول

مثلما صامت حقول

فابتسم يا دهر .. يا خوف احتجب

هل سيأتي مثلما قالوا أخيرا?

هيئوا فرشا وثيرا

وحسانا قاصرات الطرف, مشروبا نميرا

قدموا طلحا نضيدا

كل آن

اعزفوا لحنا جديدا

لا تراعوا: انثروا الفرحة في دنيا القصيده

واسكبوا خمر الأغاني

في ليالينا المجيده

مر شهر كالسنين

شفّها الوجد وأضناها الحنين

في مساء من ضباب

أبصرتْ بالباب طيفا من شباب

بين عينيه انكسار الخانعين

أسند الهامة معروقَ الجبين

غصنه الغضّ تعطن

احجبوا الأنوار كيلا يتحطم

خفق القلب تنهد:

أيها الأم الحزينه

لملمي ما أبقت الريح على متْن السفينه

اسكبي دمعا تجمد

واحمليه جسدا ملقى وروحاً تتعمد

صدق الوعد فعاد

لا كما تبغِين نارا

بل رماد..

من قصيدة: أحــلام الخـريــف

لمحتك تخطر في ساحنا

شباباً ندياً كأحلامنا

نظرت فتنت

وغنت لمرآك أيامنا

وهمتُ بدنيا الخيال الخصيب

فقدت اتزاني .. نسيت المشيب

حلمت ,وتهت

وضجَّتْ بصدري أمور كثيره:

رجاء ويأس وخوف وحيره

أيمكن يا قلبُ أن نعشقا

ونكسو الفيافي هوى مورقا?

أندرك ما فات قبل المغيب?

وأبني وحلم العذارى قصورا

نطوّف فيها أميرا, أميره

ونغدو مع الفجر والعندليب

كنهر غريب

سبته الملاحة في الساقيه

تقدّمَ تهرب منه الرمال

وألقى الرّحال كرئم غرير

أطال المسير

فأثقل أقدامه الحافيه

وأغفى على كتف الرابيه

وأحلم أصغُر بضع سنين

ألاقيك قبل احتراق الحنين

وقبل المواعيد, قبل الزمان

أبثك شوقي وتصغي إلي

وتغمر روحي بحب ندي

وأكسوك دفء الهوى والحنان

وأعدو, وتعدو إلى الملتقى

وأغرس في المنحنى زنبقا

وتعتب : هذا سريع الذبول

أترضين نجما قريب الأفول?

وألمح عبر الصدى ماردا

يبعثر حلمي, يسد المدى

يدوس الزنابق, يغزو الحقول

وأضرع, يُدمي رجائي السؤال

ترفّقْ. فماذاك إلا خيال

وتعلم أن الرؤى لا تطول



ابتسام هنداوي       
ابتسام بنت صالح هنداوي ابتسام هنداوي سورية 1946 أنثى أحبك حلما , عودة غائب , من قصيدة: أحلام الخريف ,