أحمد دوغان
  • أحمد قدور دوغان (سورية).
  • ولد عام 1946 بقرية فافين - حلب.
  • تلقى تعليمه الابتدائي في حلب, وحفظ القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره, وتخرج في معهد إعداد المدرسين بحلب 1970.
  • عمل مدرساً في المدارس الإعدادية والثانوية حتى 1972 حيث التحق بالخدمة العسكرية, وحضر حرب تشرين 1973, وفي عام 1977 سافر إلى الجزائر مدرسا للغة العربية حتى 1984. وفي 1986 ندب أميناً للمكتبة في ثانوية شبيبة الثورة.
  • دواوينه الشعرية: ساهر يرعى النجوم 1972 - الخروج من كهف الرماد 1974 - سيمفونية تشرين 1975 - الولادة الجديدة والصحو 1979- الوشم وسر الذاكرة 1985 - الريح أنا 1986- المرايا في مواجهة الذاكرة 1991 - المرايا في مواجهة الذاكرة 1994 - مهرجان الربيع 1999 - الشمس تصافح وجهي 2000.
  • مؤلفاته: الحركة الشعرية في حلب - مقالات عن أدبنا المعاصر - الصوت النسائي في الأدب الجزائري - شخصيات من الأدب الجزائري المعاصر.
  • حصل على عدد من الجوائز في الشعر من نقابة المعلمين بسورية 1988 , 1989, 1990 وفي القصة 1989, وفي المسرحية 1991.
  • ممن كتبوا عنه: سمر روحي الفيصل, وعبدالقادر عنداني,وعيسى فتوح, ومصطفى النجار, وحسن فتح الباب.
  • عنوانه: حلب - قهوة الشعار - طريق الباب - مكتبة دوغان - جانب جامع الدالاتي. ص.ب 5928.


الـــوجـــــــــه الآتــــي

سافرْ إن شئت

واجدل حيث الريح تغني..

كل ضفائرها المنسابة في ركْض الطرقات,

وتناديك جناحَ براق

وارسم خطوك شدواً

وتراتيل هيام,

أو سيمفونية وجْد..!

مازالت كل مواسمك المجهولة..

وجهاً للزمن القادم..

.. واجعل فرح الآتي

عنوان الساعات الممهورة بالصبر الطالع..

.. عبْر محطات التعب الكائن في ذاتك..

.. أو في عرس الأوقات المنسوجة من عرق جبينك..

.. من جهد يمينك,

فالوجه الآتي حلو أو مرّ هو أنت

سافر إن شئت..!!

أنت المنطلق الآن

تعرف كيف تقاسمنا أوسمة البرد..

وأنفاس الحر..

وما زلنا

نخلا يشمخ أو زيتونا لا يعرف صدأ الأزمان..!

مهما فاكهة الهمّ تمطت

أضحت داليةً, نقطف منها حباً أو كرها

أدمنَّا ذلك.. عتَّقنا الأحزان..!

وخوابينا حنجرة ومآق وقلوب

يسكنها صوت ومرايا وحياة

فالنبع النبض الكلمات

معجمُ عشقٍ

نقرأُ في أولى الصفحات

ترجمة للأطفال الآتين على طرق

وتراجم عن أسماء تأتي,

وعصافير تعيش بلا أعشاش

وهديل حمامٍ يأتينا من قنوات (التلفاز) طيوفاً...!

ما عادت حتى الأزهار أو الأشجار تخبئ فرخ حمام

حتى الأطفال بصدقٍ عفويٍّ

يتبارون لفك حصار

قدّمه (التلفاز) رهان طفولتهم...!!

وا عجبي.. زهر الرمان يشيخُ ويبقى

كالصبار

والدفلة تكبر.. تشرب من وقع مرارتها

وتظل تكابر..!

لكنّا مارسنا الغزل المجاني..

طقوس التعديل على أوجاع حدائقنا..!

سافرت الأزهار وما غنّت

ما عادت بوح قصائدنا;

حتى النحل البري تغرّب عنا

ماذا في سرّ الأرض..

وماذا في وجه الأرض..

وملح الإنسان..?!

سافر إن شئت

فالوجهُ الآتي حلوٌ أو مرٌّ هو أنت..!!

فالغابات ارتسمت في عينيكْ

وانتشرت في الأحداق

شهدتْ كل الأشجار عليكْ

كتبت اسمك في الأوراق

بصماتك شاهدة..

تعلن أنك في الظلّ هنا

في الغصن هنا

فـي الجذر هنا

ما زلت تراهن?

اسأل عينيك, فأنت ظلال العشق الممتد ـ مكاناً ـ

وظلال العشق الممتد - زماناً -

وتظلُّ تراهن?!

سافر إن شئت

وتغالبك الأمواج هدأتْ

ركضت في الذات خيول الزمن الآتي

ظلّك أجهدهُ الركض تلاشى

ومضى الظلّ سقطتْ

ونهضتْ

ظمئتْ فيك عيون

وتجهّمتَ كثيراً

كثُرتْ في العين هموم, وحلُمتْ

- لم لا تركب ريحاً وتسافرْ

مازلت تكابرْ?!

وتجهّمت

جاء الأطفال إليكَ يغنونْ

رسموا دائرة من فرحٍ .. رقصوا

وابتسمت في العشق عيونْ

وأفقت

وعصافير على الدوح تبوحْ

ضمدت فيك نزيفاً وجروح

وتبسمتْ

مابالك تركض في غابٍ

لا ترحلْ

فالظّل القادم أنت

وعيون صغارك تنظر نحوك....

... فاكتب في عمق محاجرهم

أنك مازلت

من كتب الفصل العاشق للنور...!!



أحمد دوغان      
أحمد قدور دوغان أحمد دوغان سورية 1946 اهر يرعى النجوم 1972 , الخروج من كهف الرماد 1974 , سيمفونية تشرين 1975 , الولادة الجديدة والصحو 1979, الوشم وسر الذاكرة 1985 , الريح أنا 1986, المرايا في مواجهة الذاكرة 1991 , المرايا في مواجهة الذاكرة 1994 , مهرجان الربيع 1999 , الشمس تصافح وجهي 2000. ذكر الوجه الآتي ,