بديع صقور
  • بديع علي صقور (سورية).
  • ولد عام 1949 في بيت علان ـ اللاذقية.
  • حاصل على إجازة في الفلسفة.
  • يعمل مدرساً لعلم النفس والتربية في دار المعلمين باللاذقية, وسبق له العمل مدرساً للغة العربية في مدارس الجالية العربية بأمريكا اللاتينية لمدة أربع سنوات.
  • يكتب القصة إلى جانب الشعر.
  • ترجم عن الأسبانية أعمال بعض الشعراء في أمريكا اللاتينية.
  • دواوينه الشعرية: الدفتر البري لأعشاب البحر (بالإسبانية) 1983 (وبالعربية) 1986 ـ شقائق الخريف 1992 .
  • أعماله الإبداعية الأخرى: مرفأ طائر الظهيرة (قصص) 1980.
  • عنوانه: اللاذقية ص.ب: 182 سورية.


من قصيدة: شقــائــــــق الخــــريــــــف
(0)

نافذة

ورصيف موحِشٌ

يفتح أبوابه..

للمجاذيف

(10)

بين مسامات قلبي..

وردة غرسناها معاً

تحت ضباب..

ذلك الفجر البارد

والذي كان نقيّاً

وكان..

كرمان الجبال

يفتح جُـلّـنـاره..

للعصافير

(9)

توصد المرافئ/ تفتح أضاليا

الحزن دربها الصغير/ أشرعة صدرك

مزقتها أظافر الليل/ صباحاً كان المتسولون

يجمعون بقايا الـمِزق..

صباحاً استيقظت

لغابة ملوثة الثمر/جهات

مكسرة/الصباح سبِيٌّ/والشمس

عناقيد ترنو إليها الثعالب.

(8)

عليك زهر المنارات... يضيء بلونه

مناجم السفر, وكتب الظهيرةِ

الآفلهْ/ملوحة الصبّار المهاجر

في شعاب القلب تحصي خيوط الشمس

وتقرأ أسماء المتوارين في الجرائد..

المثقلة بالتعازي.

(7)

مساء بهلوان/مساء هواء يقدم

التعازي لشاهدة الشوك/يرفع

ألواح قبره المربعة/كفَنَه الفضي/

كوفيته البيضاء/والتمائم الدليل..

لأنهار العسل والغلمان والحور

الفستق/مساء بهلوان/مساء

هواء يوقد قبعته ويعد شاي الصباح/

مساء هواء... فوق عينيه ابتسامة

مجلجلة تنشر شباكها فوق أمواج

البيوت التي فصلت أصابعها ظهيرة يوم حافل بالسياط..

(6)

الليل زجاجات/ امرأة/ خريف/ جثث/

قبور/مناديل ورقصة سماح/

طائر فقد اتجاه الشمس في ساحة صدرهِ..

العجوز, وبين ضفاف عينيه..

الليل جسدُك المعلّق فوق المشاجب

يوزع لحمك للأرصفة, والخيام... يلتصق

حزام الخريف بالأغصان... ترحل المدن

والشقائق/ السفن/ والعربات/ لن..

ترى تابوتاً واحداً لحمل عروسك/ لن..

يصل المحطات سوى

باقة من مُنَكَّسي الرؤوس

وحباحب الليل..

تشعل أطراف أجنحتنا بخوراً للجماجم الزاهيهْ

لسفن من الأحلام: توصلنا الصدف

والأعشاش والنساء.

(5)

فارغة وحزينة سلال رؤوسكم/ عيوننا وكل

التشققات.. أحلامنا... وهذا الدم المنبثق

من ظهورنا شقاق خريف للخارج في

الصباح

للعائد في المساء حاملاً لنا العصي والكلمات

وزنزانة بحجم قلبه ترسم فوق نهدها المستطيل

فواصل ورصاص شهي.. عناوين هشةً..

عشيقات رحلن باكراً بين قلوب أصابعهن

حفنة من ريح... حفنة من سيوف.

سفائنك قوافل ضباب.. صعدت قلاع

العيون الراقدة في الأعماق/ من لا تعرف

أي لون كان في عيونهم ذات يوم.. أي

حلم شتتته الموجة من رؤوسهم.. أية

أعماق يستوطنون الآن.. أية تجاويف

يهرولون صوبها بنهم كسول?

(3)

غداً تُوصدك الدروب ويرتدي الصباح..

قلبَك/قلبك الرماد والذاكرة

المشتتة, والغد الذي مضى..

(2)

في الغد الذي مضى وحدها الصخور

ذاكرة ٌوأصابع... وحدها الصخور

سترقد فوق صدورنا... تمزق سلاسلَ..

الضوء المنبعث من ذلك الحصار

ومن تلك الاتساعات..

(1)

في الغد الذي مضى تودعك المرافئ/ أشباح

المناديل تشيع أشلاء سفينتك

(0)

في الغد الذي مضى تغلفك الوحشة

داخل أنبوس الرياح/ تقدد هذه

الشفاه التي كانت تبتسم منذ قليل



بديع صقور       
بديع علي صقور بديع صقور سورية 1949 لدفتر البري لأعشاب البحر (بالإسبانية) 1983 (وبالعربية) 1986 , شقائق الخريف 1992 . ذكر من قصيدة: شقائق الخريف ,