من قصيدة: شقــائــــــق الخــــريــــــف |
(0) |
نافذة |
ورصيف موحِشٌ |
يفتح أبوابه.. |
للمجاذيف |
(10) |
بين مسامات قلبي.. |
وردة غرسناها معاً |
تحت ضباب.. |
ذلك الفجر البارد |
والذي كان نقيّاً |
وكان.. |
كرمان الجبال |
يفتح جُـلّـنـاره.. |
للعصافير |
(9) |
توصد المرافئ/ تفتح أضاليا |
الحزن دربها الصغير/ أشرعة صدرك |
مزقتها أظافر الليل/ صباحاً كان المتسولون |
يجمعون بقايا الـمِزق.. |
صباحاً استيقظت |
لغابة ملوثة الثمر/جهات |
مكسرة/الصباح سبِيٌّ/والشمس |
عناقيد ترنو إليها الثعالب. |
(8) |
عليك زهر المنارات... يضيء بلونه |
مناجم السفر, وكتب الظهيرةِ |
الآفلهْ/ملوحة الصبّار المهاجر |
في شعاب القلب تحصي خيوط الشمس |
وتقرأ أسماء المتوارين في الجرائد.. |
المثقلة بالتعازي. |
(7) |
مساء بهلوان/مساء هواء يقدم |
التعازي لشاهدة الشوك/يرفع |
ألواح قبره المربعة/كفَنَه الفضي/ |
كوفيته البيضاء/والتمائم الدليل.. |
لأنهار العسل والغلمان والحور |
الفستق/مساء بهلوان/مساء |
هواء يوقد قبعته ويعد شاي الصباح/ |
مساء هواء... فوق عينيه ابتسامة |
مجلجلة تنشر شباكها فوق أمواج |
البيوت التي فصلت أصابعها ظهيرة يوم حافل بالسياط.. |
(6) |
الليل زجاجات/ امرأة/ خريف/ جثث/ |
قبور/مناديل ورقصة سماح/ |
طائر فقد اتجاه الشمس في ساحة صدرهِ.. |
العجوز, وبين ضفاف عينيه.. |
الليل جسدُك المعلّق فوق المشاجب |
يوزع لحمك للأرصفة, والخيام... يلتصق |
حزام الخريف بالأغصان... ترحل المدن |
والشقائق/ السفن/ والعربات/ لن.. |
ترى تابوتاً واحداً لحمل عروسك/ لن.. |
يصل المحطات سوى |
باقة من مُنَكَّسي الرؤوس |
وحباحب الليل.. |
تشعل أطراف أجنحتنا بخوراً للجماجم الزاهيهْ |
لسفن من الأحلام: توصلنا الصدف |
والأعشاش والنساء. |
(5) |
فارغة وحزينة سلال رؤوسكم/ عيوننا وكل |
التشققات.. أحلامنا... وهذا الدم المنبثق |
من ظهورنا شقاق خريف للخارج في |
الصباح |
للعائد في المساء حاملاً لنا العصي والكلمات |
وزنزانة بحجم قلبه ترسم فوق نهدها المستطيل |
فواصل ورصاص شهي.. عناوين هشةً.. |
عشيقات رحلن باكراً بين قلوب أصابعهن |
حفنة من ريح... حفنة من سيوف. |
سفائنك قوافل ضباب.. صعدت قلاع |
العيون الراقدة في الأعماق/ من لا تعرف |
أي لون كان في عيونهم ذات يوم.. أي |
حلم شتتته الموجة من رؤوسهم.. أية |
أعماق يستوطنون الآن.. أية تجاويف |
يهرولون صوبها بنهم كسول? |
(3) |
غداً تُوصدك الدروب ويرتدي الصباح.. |
قلبَك/قلبك الرماد والذاكرة |
المشتتة, والغد الذي مضى.. |
(2) |
في الغد الذي مضى وحدها الصخور |
ذاكرة ٌوأصابع... وحدها الصخور |
سترقد فوق صدورنا... تمزق سلاسلَ.. |
الضوء المنبعث من ذلك الحصار |
ومن تلك الاتساعات.. |
(1) |
في الغد الذي مضى تودعك المرافئ/ أشباح |
المناديل تشيع أشلاء سفينتك |
(0) |
في الغد الذي مضى تغلفك الوحشة |
داخل أنبوس الرياح/ تقدد هذه |
الشفاه التي كانت تبتسم منذ قليل |