حسن طلب
  • الدكتور حسن علي طلب (مصر).
  • ولد عام 1944 في قرية الخزندارية شرق ـ مدينة طهطا ـ محافظة سوهاج.
  • أتم تعليمه الثانوي بطهطا, ثم التحق بكلية الآداب ـ جامعة القاهرة, وتخرج في قسم الفلسفة 1968 , ثم حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة من جامعة القاهرة 1993 .
  • اشترك في حرب الاستنزاف والعبور 68 ـ 1974 .
  • عمل مشرفاً ثقافياً بجامعة القاهرة, و يعمل نائباً لرئيس تحرير مجلة إبداع.
  • بدأ كتابة الشعر منذ المرحلة الثانوية, وقد شارك في العديد من الندوات واللقاءات الشعرية العربية, والأوروبية.
  • دواوينه الشعرية: وشم على نهدي فتاة 1972 ـ سيرة البنفسج 1986ـ أزل النار في أبد النور 1988 ـ زمان الزبرجد 1989 ـ آية جيم 1991 ـ لا نيل إلا النيل 1992.
  • عنوانه: 3 شارع حسين رشاد ـ الدقي ـ القاهرة.


من قصيدة: الجيـــم تجنــــح

راج رجاني وراح يستوقفني

كأنني سمعته يهتف باسمي مرة

كأنني سمعته ناجاني

كنت على مُرتفَع مُنقطِع

بين الشطوط قام, والخلجان

أعلِّم البحر الهوى

وأستعيض بالخيالين عن الشخصين

ويْلي..

قاتل الله الخيالين.. الخيالانِ أهاجاني

حتى إذا ما ثار فيّ ثائر الوجد

وهاج اللاَّعجان

أنشدت بيتاً من قصيدة

عن الأحبة الذين راحوا دون أن يودعوني

فتهادت بهم الجِمال

وازدهى بمن في الهودجين الهودجان

فصاح واستوقفني

وقال لي: يا خيرَ قاطفٍ بأطيب المجاني

أعد عليَّ الشعر.. إنه شجاني

فيا لها قصيدة يبكي الحزينان لها دماً ويشدو طرباً لما بها المبتهجان

وقال لي: يا لك ساحراً

جمعت اللفظ والمعنى.. وأولجتهما

من حيث قد كانا معاً لا يلجان!

حقاً.. لكم كانا إلى مثلك يحتاجان!

وقال: منذ الآن أنت القائل الأول

هذا اليوم: يوم المهرجان

ثم دعا بالشعراء والمثقفين...

والنقاد والجمهور والهيئات... واللجان

وجاءني باثنين أبيضين

حيث أجلساني فوق عرش

ثم باثنتين بيضاوين كي تتوجاني

قلت: فيا للأبيض الهجان

ثم تحسستهما لمساً بعيني

من الجيد إلى العجان

كأنني لم أر من إنس على حسنيهما..

أو جان

أولم أشاهد قبل عاجاً وهواء يتمازجان

نِعم الهواءان.. أو العاجان!

فمن عذيري في الهوى من خاطرين خالجاني?!

مــوقـــف الشـــــذى

أوقفني السوسن في موقف: لا تثريب

لا خوف

ولا حزن

ولا أذى

أخذ مني الحارنَ الوعر

وأعطاني الأغرَّ

قال: ذا بذا

قلت: فيا بوركت معطياً وآخذا

خلَّصتني من شرك البنفسج/ العوسج

أنقذت حصاني ـ

إذ أتيت ـ

قبل أن يغرق في مستنقع القذى

لأنت خير من أتى فأنقذا

فقال لي:

تلك سهام أصطفي بها, وأكتفي

قلت: وسهم العشق كان أنفذا

ومال في غوطته

فانفتحت سبعة أبواب رحاب ـ

واستدارت فوقها سبع قباب ـ

كل باب خلف محراب

وقال لي:

جنة من يعشق تلك

حبذا لو جئت

قلت: حبذا

قال: فتهتدي إذا دخلت?

قلت: أهتدي إذا..

قال: إذن عليك بالأدب

قل حِطَّةً ثم اقترب

وقال لي: إياك واللعب

والسانحات البارحات فاجتنب

قلت: أعوذ بالشذى

من شر هاذٍ إن هذى

ومن مشعبذ إذا ما شعبذا

فقال لي:

يا لك جائياً فعائذا

وقال لي:

تلك سحابة ستحميك

فَلُذْ بظلها

إن كنت لائذا

وقال لي: أراك واجفاً

فظل واقفاً

لكي ترى

وقال لي:

أراك قد عراك ما عرى

وقال لي:

قف تتلق حكمة الشذى

وقال آيةً

فانطلقت سبعة أحبابٍ شباب

وانسدلت من دونهم سبعة أحجاب عِجابْ

وحينما جزتُ إليهم الحجبْ

عدت ولم أجد سوى سبعة أثواب

على قلب مذاب

فمزج الأثواب والقلب المذاب

قال لي:

العشق هكذا

وقال: ما قولك في اثنين حميمين:

دعاها.. فدعت

واستودعت وأودعت

فاستمعت وأمتعت

واستحوذت.. واستحوذا

وقال لي: الخاسر مَن حاذر

والفائز مَن أقبل

واحتذى

وقال:

تلك لذة الشذى

فقلت: سعيد من بلذته اغتذى

فقال: هنيئاً للذي قد تلذذا

فقلت: أراني بالشذى غير عارف

فقال: إذن أقبل تصرْ فيه جهبذا

فقلت: من العشاق من يذكرونه

فقال: جميعاً, هم ومن حَذْوهم حذا

فقلت: ألا كم ذاكرٍ مات دونه!

فقال: وكم حبْرٍ عليه تتلمذا!

فقلت: ذوت منذ ارعويت لَقانتي

فقال: كذا دأب الذي يرعوي.. كذا



حسن طلب       
الدكتور حسن علي طلب حسن طلب مصر 1944 شم على نهدي فتاة 1972 , سيرة البنفسج 1986, أزل النار في أبد النور 1988 , زمان الزبرجد 1989 , آية جيم 1991 , لا نيل إلا النيل 1992. ذكر من قصيدة: الجيم تجنح , موقف الشذى ,