|
|
سلمان فراج
- سلمان يوسف فراج (فلسطين).
- ولد عام 1941في قرية الرامه.
- أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس الرامه, وهي قرية تقع بين عكا وصفد, ثم التحق بدار المعلمين العربية في يافا وتخرج فيها1962 , ثم حصل على الدرجة الجامعية الأولى في اللغة والأدب العربي وتاريخ الشرق الأوسط من جامعة حيفا, وأتم دراسته الجامعية للدرجة الثانية في الأدب العربي.
- عمل معلما ابتداء من عام 1964, ثم محاضرا مساعدا في الجامعة, ومدرسا في مدرسة الرامه الثانوية, ثم مفتشا في وزارة المعارف.
- عضو في الاتحاد العام للأدباء, وعضو سابق في سكرتارية رابطة الأدباء الفلسطينيين.
- نشر العديد من قصائده وقصصه القصيرة ومقالاته في الصحف والمجلات المحلية.
- دواوينه الشعرية: نقوش عبر الإطار 1992.
- مؤلفاته: ظل الصوت - المنتخب من الأدب العربي ونصوصه.
- عنوانه: الرامه - الضفة الغربية.
|
|
|
|
ثـــــــرثــــــــرة مـــــن حريـــــــر |
سؤال صغير |
يفر بيقظتنا إذ.. |
تعبُّ الصواري هواها , |
ويرهقنا في حواري الأمور الصغيره |
ونحن مرايا الأمور الصغيره , |
كبرنا بها من زمان, |
أمور صغيره , |
أمور تمور وتُسفِر فيما عداها أمور |
وتسفر فينا , |
تشد خطانا , |
ولكنننا ... |
لا نكلُّ وراء سؤال صغير |
نسائل : كيف نحدُّ ? |
وكيف نمد ? |
وكيف نطير ? |
وكيف نرصِّـع أيامنا ( بالخميره ) ? |
ومن سقفنا تتدلى أمور كثيره |
أمور تمور وتملؤنا بالرخاء |
وتنشرنا في الفضاء |
أمور صغيره : |
عيون ترفّ لنا |
وأنامل ترهفنا , |
واحتراق , |
ورجع تلاوة فجر تطيّب قهوتنا |
وانعتاق |
مع الشمس ينساب عبر الدهور |
إلى دمنا , |
و اشتياق , |
وألف اشتهاء , |
وألف غرور , |
وألف غرام يعبِّئنا بالحياة ويبعثنا كالطيور , |
ندور على محور لا يدور |
ونسأل ماذا ? |
ونسأل كيف ? |
ومن أين هذي الأمور الصغيره |
ترف علينا ? |
ونبحث عما وراء الحضور |
فيبهت طعم الأمور |
ويبهت طعم الأمور الصغيره |
وإني مللت السؤال |
مللت خرافته المستديره, |
وأحلم أني ( بقصر الأميره) : |
يد في يدي |
أهتدي |
لكل كنوز الجزيره |
وترقص حولي أمور صغيره , |
أمور أثيره |
ترصّـع فوق جداري ( الخميره ) |
قــــــول علـــــى قـــــول |
كالمقولات الخوالي |
حلوة فينا مقولات السلام , |
طوّحت بالأحرف السكرى على عيدانها |
وانتضت أمّ الكلام .... |
ظلة حرّى , |
تباري حيرة الريح وتحلو : |
-" ليس بعد اليوم من أشرعة مشرعة النبر , |
ولا من زجل مرتعش في الريح , |
أو رؤيا حرام " ....... |
فكأن الأمر لايعدو مقاماتٍ من القول |
وتوشيح كلام |
|
ومقولات الكلام |
وجعٌ فينا, حملناه , |
وتُهنا في ثناياه , |
وما حط على أشلائنا إلاّه لون |
يمهر الشعر بأصباغ ..... |
وكم أقعى بنا الشعر, |
وكم أرخى الزمام , |
وزمام القول مرهون على وقع الزحام . |
آه ما أسخى الكلام , |
يتباهى في البراويز شهيا |
آه لو نصنع شعراً لا يوفِّيه الكلام . |
آه لو نحبسه فينا , |
ونلقي وجع الأمس ونزهو ,, |
ثم لا نسأل بعد اليوم عن معنيً صقيلٍ |
في تواشيح الكلام . |
من قصيدة: نـبــــــوءة |
غداً .... |
يبلع البحر أمواجه , |
وتهدأ قعقعة العاصفه , |
وتنهمر الشمس ثانية, |
تعيد حكاياتها السالفه |
وتبدأ بعدُ تسبيحة |
لم تفرّخ بنا , |
وتهرع أمثولة أنبئت من زمان |
تسوّي جدائلها الوارفه. |
غداً ... |
يبهت الوهم من بعدنا , |
يرْبك السفر البكر أشعاره |
غداً |
ترتخي أعين الوافدين على الحلُم الهشِّ |
في دربنا |
فتحرج أوتاره |
|
|
|
|
|