شاكر لعيبي
  • شاكر لعيبي (العراق).
  • ولد عام 1955 في العراق.
  • أنهى دراسته الجامعية بحصوله على بكالوريوس في التربية وعلم النفس 1977 , وتعلم اللغة الفرنسية في جامعة جنيف وفي أماكن أخرى, ودرس في أكاديمية الفنون الجميلة في جنيف حتى حصل على دبلوم تشكيلي (رسم ونحت) من المدرسة العليا للفنون البصرية 1992 .
  • غادر العراق إلى بيروت, ثم إلى اليمن الجنوبي, ثم إلى دمشق, واستقر به المقام في جنيف 1984 بعد زواجه من سويسرية مستعربة. وقد عمل خلال تنقلاته بالصحافة والأدب, كما اشتغل بفن الرسم, وأقام سلسلة من المعارض التشكيلية في جنيف وتونس وبرلين ولندن وغيرها.
  • له كتابات في الصحف العربية والأجنبية.
  • دواوينه الشعرية: أصابع الحجر 1976 ـ نص النصوص الثلاثة 1982 ـ استغاثات 1984 ـ بلاغة (نص وعشرون تخطيطاً ـ شعر ورسم) 1988.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: مسرحية حصار بيروت (مثلت على المسرح الوطني في عدن) 1983 ـ شيطان في الجنة (رواية مترجمة) 1986 ـ له المجد (قصيدة: إيليتس ـ ترجمة) 1992 .
  • مؤلفاته: الشرق المؤنث, أو عُرْيٌ عربي.
  •  
  • عنوانه : S. Laibi 77, bd Carl Vogt 1205 Genève -
    Swisse



من قصيدة: هـــــــــــــــلالات

بكفيّ هاتين أرفع ظل الحمامهْ

بكفي البريئتين هاتين

أداعب هذا النابت في جبهة الظبي

هذا النحاسي المستلقي على خشب الباب

المتأرجح في غرة الصبي

المتصدع صدعتين اثنتين

المتمرّغ في السحاب

المهاجر بقرنين بينهما فضاءان

النائم في استبرق الله

على ركبتي أهدهده

هذا المنحوت من صخرة حبشيه

بيديّ هاتين أمسد خُصلته

أدوّر فصه في إصبعي كخاتم

هذا الغريب الباسط كفه منذ الأزل

هذه الحدوة المعلقة في الحديقة

هذا الغصين المنحني على الصليب

هذه الخرزة الزرقاء النوّاسة على الحائط

هذا اليتيم في أفق الأحجار الكريمه

هذه الثمرة ذات الفلقتين

هذا العاري في احتفال الكواكب

نواة التمر الشقراء المفطورة

سِبط الحجر

نون القيامة

كعب الغزال

الفيدوم الذي يشق موج العلامه

اللسان الذي يلحس العدم

القوس الناشب أظفاره في العتمه

الشراع المسافر في الرماد

حافر الأبد في صحراء العزلات

هذا المحراث الذي يعزق المجره

هذه الإسوارة المرصعة بالنظرات

هذا الخزف المثلوم

هذه الوردة العارية الكتفين بيد الملاك

هذه البذرة النشوانة في الفضاء

هذه اللفتة الأخوية التي تتأبد

ذنب الكلب وعينه في آن

هذه الإشارة الفضية في معراج الدخان

عسل المشاهد المسائيه

جديلة الصبية التي قوستها الرياح

طوق الحمامة في قدم الزمان

عصا راعي النجوم

الأنشودة المخرومة الوسط

هذا الحاجب الذي لا يغمز لأحد

هذا الحرف الترابي في أبجدية الشعوب

هذه المظلة التي لا تقي

قضيب البان المنحني على الأنين الخافت

الفراشة الخافقة بعينيها البنفسجيتين

عود البخور في احتفالات الأزلي

هذا الرغيف المأكولة أرباعه الثلاثه

هذا الخليج المالح في الأفق الحلو

تلويحة الكف المتعبه

ميناء ساعة السرمدي

من قصيدة: ثمــة الحــرس أيتــهـا العـاليــة

سأمتدح ابرتك وخيطها

وحدتك واكتمالها

صبرك وفيافيه

عُريك والنسر

يا خبيزة مفتوحة يا جمرة على هيئة الآدمي

يا صقيعاً كاذباً

يا يقطينة

يا ثنائية..

ثمة الكثير من اليواقيت حولك:

رخاؤك المتمطي على الشرفة

البلبل الذي تسقينه من فوحك

الصباح المنظم تحت يديك

السجَّادة وهي تقلد دقتك

أحلامك الموغلة في البدء

حيث الشروق المتكرر للقلب

وحيث الرجل ومحميتك

وأنت الرطبة المنتظرة

ثمة الحرس تحت شباكك المفعم بك

المكتنز بقامتك

شباكك المُشرع للتنهدات الكونية

المتقوس فوقك كالأسطورة

وأنا أطل عليك من نافذتي البعيدة أيتها البعيدة

لأرى خفق فستانك وهو يمسح الرياح

ومرآتك النوَّاسة من سماواتي النوَّاسة

وأرى التماع أجزائك البعيدة

سأسميك القلقة

وأجلس طيِّعاً بين راحتيك الخفيفتين

أدعوك الأفعى وأقدّم القرابين

أيتها الملاسةْ

أيتها الملاسةْ

إنني أنزلق في ظلامك

سأسميك الكوثر

وأشرب من ينابيع الريف

أسميك الغزالة

وأحرض عليك أسدي

أسميك الوردة

وأمضغ تويجاتك المُرَّة

أيتها الثرثارة سأدور مع لبَّانك

أسميك البَطِرة

وأمدد سيقاني في شمس (البطرانين)

أسميك السر

ماذا تخفي حقيبتك?

أيها الفرو, أيها الرخام, أيتها الحمائم, أيها الغرين على الحُلُمات,

أيتها المياه المشعَّة فوق الشفائف, مَنْ يغوي من?

سأمنّي نفسي يا أنثاي بأنثى

سأسميك السميرة وأضجر منك

الطاهية وآكل شفتيك

الرتيبة وأعود إليك

أناديك....



شاكر لعيبي       
شاكر لعيبي شاكر لعيبي العراق 1955 صابع الحجر 1976 , نص النصوص الثلاثة 1982 , استغاثات 1984 , بلاغة (نص وعشرون تخطيطاً , شعر ورسم) 1988. ذكر من قصيدة: هلالات , من قصيدة: ثمة الحرس أيتها العالية ,