صادق عبد الحق
  • صادق محمد عبد الحق ( الأردن) .
  • ولد عام 1937 في عين جنا - عجلون .
  • درس بعد الثانوية العامةعلم الأرصاد الجوية لمدة سنة دراسية في بريطانيا 1961,ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق وحصل على الليسانس منها 1966.
  • سافر إلى الكويت عام 1967وعمل في مطارها حتى 1976, ثم عاد إلى الأردن وعمل محاميا في عمان منذئذ.
  • نشر بعض شعره في الصحف والمجلات العربية , وله مقالات نصف أسبوعية في جريدة " صوت الشعب " يكتبها منذ 1989 .
  • دواوينه الشعرية: كلمات من تلك الأيام 1996 .
  • عنوانه : مجمع يثرب التجاري - شــارع وصفـي التل ص.ب 19188- عمان - الأردن .


المــــــرأة الــــــــــوردة

ها أنت (الرابعة ) ..أو ( العشرون )

رقم في هذا العمر المأفون

ها أنت : انكبّ القد المياس على النسيان , وأمسى " كومة حُرمه "

تسعى للقمه

ها إني المأفون الأكبر

ألغي كل وفاء للحب وكل وعود خضناها يوما

ها إنك ملقاة لسواي

كمئات النسوة ..لاضوء قدومك في عينيَّ

ولا عذب خطاك إليَّ

لا يشتعل الصبح , إذا جاء الصبح بذكرى أمسك , لو جئت

ولا تسودّ الدنيا إن غبتِ

ولو غبت سنين

آه أيتها السمراء , النمره

يا وهج الليل , وعطر الصبح , ونغمة خطو الأم الأولى حواء

أيتها الأسيانة ..يا جرحا في الذكرى

يا طعما مرا

تتلقَّفك الأيام ..وتلْقفني الأيامْ

لكأن الدنيا ما كانت دنيانا

أو أن الدنيا كانت لسوانا

مَنْ كنا ? من نحن الآن ? وكيف تفرق في الأحياء وفي

الأيام هوانا ?

أترانا في يوم الضوء الأعظم ..يوم الحشر :

سنقول بأنا كنا أحبابا ?

وبأن الدنيا كانت أجمل ..روحا وترابا ?

نرتد إلى الذكرى , نلقى في العينين وتحت الجفنين عطر الأمس ,

وصدق الشوق المنسيّ من اليأس ?

نرتد بإيمان جباه القديسين على رحب الأرض للحظة ذكرى ?

ذكرى جسمينا ..نفسينا ..موج هوانا ?

وتكونين سلاما ويكون معادك غفرانا ?!

الـســــائـحـــــة

ليدا

تفصلنا الدنيا ..عرض محيطات ..تفصلنا السنوات

جف وميض الذكرى ..جف

يموج بذهني طيفك :محمرا ,..سمراء ولاتينيَّه

وأنا في العشرين أرقّ كصبح قائظ

أذكر تلك السمراء اللاتينيه

تحكي عن كوبا ونزوع الدنيا للحريه

وتنادي بالحب وبالثورات ورفض الدنيا الأمريكيه

ليدا أيتها البنت الثوريه

كملامح قصب السكر , كالقهوة , كالدنيا الموعوده .,

كالوعد بحبّ لاينسى

أين تُراكِ ?

أيتها الأمريكية يا بنت ( الدومينكان ) أين تراك ?

أراك على ذكراي أخوة هذا العالم

إياي وأنت بحضن أبي آدم , أمي حواء .

فلتغمر دنياك ودنياي الذكرى والنجوى : أن نبقى حيث

يرانا الله الأعظم

حبا صرفا , وعدا مبرم , بلقاء يوما ما ..دربا ما ....

حشرا ما أو في الذكرى... في محض الذكرى

من قصيدة: الـمـهـــــر الأشــــقــــــــر

شاءتك حكايات الأهل

وشاءتك الآلهة بصبح صيفي

شاءتك الشام , وعمَّان وبعض مدائن صالح

والصحراء , وسر مخفي

ولقد شئت التاج على مملكة الزرقاء ..

أيتها الملكية في تلك الصحراء.

أذكر ذاك الغسق الطافح بالأشواق ..

وأنت مليكة أهل الزرقاء

أطلّ عليّ تويجك : ذاك الشعرالأشقر ,

ذاك الأنف الروماني ..المرمر .,

تلك البسمة , تلك البحة في

( أهلا ومساء الخير تفضل ) ,

ذاك الثوب البيتي المروي بدنيا الشام وحمص ..

وصيدور

أيتها الملكية في زهو العشرين تدور

وانا غِرٌّ مسكين :

لقفته البسمة والتاج الأشقر واللفتة

في ذاك الغسق الممتد إلى قلبي أبدا

كنت وكنت بكف الله الأعلـى بعضا متحدا

تأتين الآن إلى الذكرى : الشقراء ,

المدعوة من نبض القلب ,

المرغوبة , بنت العشرين ,

المختارة عمدا

.. تُركت تُركت ها أنذا مملوء حزن أبي آدم, مملوء كمدا

كانت للفتنة والحب, وللثم وللذكرى, ولزرع الدنيا ولدا

تركت أبدا?

في ملكوتك : ( الأطفال , وأنس الزوج ,

وضوء الدنيا عندك , والشعر الذهبّي فما زال ,

وبسمتك السحر فما زالت

وأرادتك الدنيا أرقاما كبرى وبهاءً ورضى ما زالت )



صادق عبد الحق       
صادق محمد عبد الحق صادق عبد الحق الأردن 1937 لمات من تلك الأيام 1996 . ذكر المرأة الوردة , السائحة , من قصيدة: المهر الأشقر ,