صبري الحيقي
  • صبري عبدالكريم غالب الحيقي (اليمن).
  • ولد عام 1961 في قرية عكابة ـ ناحية القَبَيِّطَة ـ عُزلة حيفان ـ لواء تعز.
  • درس الابتدائية في قريته, ثم انتقل إلى مدينة تعز فأكمل دراسته الإعدادية وسنين من المرحلة الثانوية, ثم انتقل إلى صنعاء وأكمل بها دراسته الثانوية, وحصل على منحة من دولة الكويت, فدرس بها حتى حصل على بكالوريوس في النقد والأدب المسرحي 1985 .
  • عمل موظفاً في وزارة الإعلام والثقافة, وسكرتير تحرير لمجلة (اليمن الجديد), ونائب مدير تحرير لمجلة (الفنون) في عدن, ونائب مدير تحرير لمجلة (اليمن الجديد), إضافة إلى مدير إدارة النشاط المدرسي, وإدارة الإنتاج السينمائي, ثم تفرغ لإنتاجه الفني.
  • عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين, ونقابة الفنانين اليمنيين, والمجلس التنفيذي لجمعية المسرح اليمني.
  • دواوينه الشعرية: أشعار في زمن الفوضى 1985 ـ فيض 1990 .
  • أعماله الإبداعية الأخرى: قصة الشهيد زيد الموشكي 1983 ـ العراف (مسرحية) 1992 .
  • عنوانه: صنعاء ص. ب: 2030 ـ الجمهورية اليمنية.


وحـــــــــدي

وحدي أمرُّ على احتفالات الأسى

ودمي يخون قصائدي

وحدي أرى..

سكِّينة الكلِم الصديقْ

وحدي أضيقُ..

أضيق حتى لا أرى

وحدي أرى.

خـــصـــــــــام

يا شعر كُفّ عن الضجر

حجر يدق على حجر ـ

ودم يسيل..

وطائر فقد المكان,

زمانه

سفر يطول بلا سفر

موت سيولد من جديدْ

ومدائن اليمن السعيد..

تجف حتى تنكسرْ

.....

مطر... مطرْ

من لي بماء لا يخاصمه الشجرْ.

لــك المــــوت والبطـولــة للشيطـــان

لك أن تصيح بملء جرحك

أن تعلق ما تبقى من يديك ـ

على جدار الريح

أن تزهو

نهارك يابس

وبطولة الفلّين تبتاع البلادْ

لك يا جهادْ

.....

لك أن تقطّر صبية الحارات..

في وادي المدام

وأن ترى المشوار سهلاً

لك أن ترى

لك أن تحاول أن ترى

وتموت في الأوهام طفلاً

قبـــل أن...

قبل أن تختار طين الجلد, تعشو

سوراً... أو صوراً.. أو..

تعرف الجرح الذي يسقط

من أي الخلايا

أُفلت الوقت... وأرداك قليلاً,

في رفوف البيع.. أو في

شغف السوق الذي يعلق بالأشياء:

(مشوارٌ على مكتبك الموقوت بالأعصاب

دلاّلٌ على سقف المزاج المتبقي

شارع يعوي إذا ما نهش الكفَّ

زجاجٌ ذائب يفتن بين الجلد... أو

بين اللسان)

والذي يعلق بالأشياء في كل مكان

قبل أن تلتقط الدهشة ما تخفيه أسلاك العواء

والذي تسرقه الآن دكاكين الأمان

قد تهجيتَ مساء الصحب حتى ـ

عجز الدرسُ الذي يمتد ـ

من بيت إلى بيت إلى ثقب يحييك.

وتمضي

قبل أن تعرف من أي اللغات

ارتجل القاتُ لساناً

أعجمياً عنك

نحّاكَ ولم

تكتمل الفجأة في صحن الهباء الشاعري.

التبـــــــــاس

الضوءُ ملتبسٌ

وخائنةٌ قشور الماء

وهذا الحرف مرتبك,

يدور على أنامله

مكسَّرة خدود الورد..

بالقبل الحواريه

ومنفعل جدار الوصل..

بين الريح والأكفان

إذن...

فليبدأ الطوفان

وطنـــي وأسئلتـــي

مرّوا.. وكنت أعدّهم:

بحران من أرقي

وأشرعتي التي فارقتها

ودمي ونافلة المدى

وتجمعوا,

في راحتيَّ تجمعوا;

جسدي وأشرعة الندى

وبسمة لملمتها..

فتقارب الزمن الذي فارقته

وتجمعا,

وطني وأسئلتي معاً.

فـجــــوة

عبر الزّقاقُ

عيونَ أَرْوى

حينما سقط الكلام

على يديها..

والغبار

يؤالف النظرات..,

بين الشارع المثقوب

والَكِلم المشقق بالرماد

عبر الزقاق..

وهذه الأشعار

ترتقب المرور الآدمي

وليس في مرمى القصيدة

غير هذا الصمت

يخلع ثوبه البنيَّ..

ثم يغور

في أنخاب قهوتنا

ويلتحف المقيلْ.



صبري الحيقي      
صبري عبدالكريم غالب الحيقي صبري الحيقي اليمن 1961 شعار في زمن الفوضى 1985 , فيض 1990 . ذكر وحدي , خصام , لك الموت والبطولة للشيطان , قبل أن... , التباس , وطني وأسئلتي , فجوة ,