عبدالرحمن المناعي
  • عبدالرحمن إبراهيم المناعي (قطر).
  • ولد عام 1948 في قطر.
  • حصل على الثانوية الصناعية -كهرباء 1969, وبعض الدورات التخصصية,ودورات في اللغة الإنجليزية.
  • عمل فني راديو بشركة شل 70-1975 , ومراقباً للمركز الثقافي بوزارة الإعلام, ومساعداً لمدير إدارة الثقافة والفنون, ورئيساً لقسم دراسات الخليج والجزيرة العربية بوزارة الإعلام 75-87,وهو الآن -ومنذ 1987- مدير مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
  • نشر الكثير من قصائده ومقالاته وبحوثه المختلفة في الصحف والمجلات العربية.
  • شارك في العديد من الندوات المحلية والعربية.
  • دواوينه الشعرية: في هوى الزينة (أشعار بالعامية) 1977.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: العديد من الأعمال المسرحية,ومسرحيات الأطفال منها: أم الزين 1975- باقي الوصية 1976- الجريمة 1977- المغني والأميرة 1978- ياليل ياليل 1979- الحذاء الذهبي 1982- من يضحك أخيرا 1983- حكاية حداد 1984- أنين الصواري 1985ــ قطار المرح 1987- الخيمة 1989- المهرج 1990,وغيرها.
  • حصل على عدد من الجوائز العربية في الإخراج, والتقنيات المسرحية, والنص المسرحي.
  • عنوانه: مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ص ب 7996-الدوحة - قطر.


ترنيمــــــة للعشـــــق القــاتـــــــل

الزمن الضاحك يقتلنا حزنا

و خُطانا تخنقها الكلمات

والعشق صليب نحمله

فالكون ضبابيّ التكوين

والرحلة في عمق الجرح ..هنا نبدأ

وهنا يقتلنا الشوق

ننزف , نقتات التِّرحالَ..

فنحرق كل دفاترنا ,نبدأ تاريخ التجوال

عشق سادي

عشق الكلمة والتعبير

من ينوي أن يدخل صومعة التفكير ?!

يا جرحا نزف العشق , فمات الجرح ,وظل العشق

يُصلِّي في قلب المعبد

أنادي الجرح فينمو في القلب ويلعب

يسكن في عمق العشق الكامن فينا

أَتَلَفَّت , من حولي عينٌ تقترف البعد الصاخب

تمزق أوتار التخدير

تغني وجعا والصوت يعانقني حبا

لا زلت كطير بللهُ القطرُ

فلا يهرب

تزداد خطاه وينزف حبا لا ينضب

هل كنت تمارس فعل العشق رحيلا ?

أو كنت تعبِّر عن تاريخ الحزن ?

أم كنت تهاجر كالعصفور فلاتتعب ?

كنت تمارس عشقك تأتي في الموجة لوعة بحَّار عار

تلتهم المد جنونا مغتربا

وتفجر فينا الدرس الأول للتفكير

ها نحن نجيء الآن كزبد الموجِ ..يدفعنا البحر فنلهث

ندنو من بدء السفر العذري

نتلمس جدران المعبد

ونتمتم: إنك كنت السفر الأول في تاريخ محبتنا

يا كون الزيف, وإحساس الحرب المجروح

الجرح قد انثال بثورا, ونما كالفرع السامق ..كالصفصاف

اغتسل الجرح

في بحرك ليلا

فارتحَل الموج يقبل جرحك ...يبكي

لا زال العشق يسافر فينا مغتربا

لا زال العشق كنقطة بدء في التكوين

عوالـــم الحــــزن والمـــــــــوت والطـــفــــــولــــة

عندما يفترش الحزن تعابير الطفوله

عندما يجتاحك الصمت ...ويأتي ..

من زوايا عينك المسمولة الرؤيا ...وينمو

كانبثاق الموت ما بين الأكف الصاخبه

فيعري نظرة اللهفة للموت البطيء

فإذا وجهُك بالصحو مرايا

واهتزازات غناء

وارتعاشات تمنٍ واشتهاء

أنت ما زلت بذاك الوجه كالطفل ..

..... ولليل احتضان الجرح دوما

وارتجاع الهمس والأطياف فيها

واستعادات الرؤى والليل يحلم

ويزيل الموت من فوق الشفاه

سرحت في عينك أحلام

لطيشي

فنمت كالصرخة المقهورة الوجدان تهفو باشتياق

علّها تكمُن في الطفل الذي يحمل حزنك

أو تكن في الخطو عنوان تحدٍّ أو جنوح

يرتقي الحزن بأهدابك يكبر

فدعي الحلم يخدّر

كل عرق ..فيك يجهش

ويكابر ..

ودعي الموت على خديك يغتال الطفولهْ

وتعاليْ ..فانتفاضات جنوني

أورثتني اليوم عشقا للرحيل

داخل الحزن الذي يغتال عمرك

من قصيدة: الليـــــل فــــــارس أبيـــــض

يمتصني الليل

يذوب في داخلي رجع الصياح

تمخُر في عقلي العلامات البليده

تسخر من جنبي الحرائر

ويخرّ آخر خيط نور

يُنهي مسرات البشائر

الليل والجفن المؤرق والرحيل على الدفاتر

والنائمون على اللظى

يحرق أطراف الضمائر

والجوع يرحل كالظلام

والصرخة الجوفاء تذوي كالقناديل على قحط الشفاه

يا فارس الأحزان أقبل ..إنني..

كالدمعة الثكلى أتيت

من قبل موال الشقاء المزمن الذاوي أتيت

أكتب من تاريخ أسمالي المبيعة

قصتي العشرين

لا بل صرختي العشرين ..وأرزح بالخسائر

إنني في صمتك المشكوك أذوي

كانقراض الحب في رمل الخليج ..برحيل طائر

كصفاء اللجة الزرقاء

كبياض أسمالي المبيعة

أحلم اليوم بأن تأتي

أزرع في ضلوعك أمنياتي

أحلم اليوم بأن أنبش في قبرك ذاتي

أحلم اليوم بأن تحمل في أحضانك المقهورة الأركان

لوناً من صفاتي

علَّ أن يجثو على أعتاب قبرك طائر

طاهر الألوان كالحلم ..يقبّل راحتيك

وينادي فجرك الغائب

من خلف المقابر

هل أتيت ..?



عبدالرحمن المناعي       
عبدالرحمن إبراهيم المناعي عبدالرحمن المناعي قطر 1948 ي هوى الزينة (أشعار بالعامية) 1977. ذكر ترنيمة للعشق القاتل , عوالم الحزن والموت والطفولة , من قصيدة: الليل فارس أبيض ,