عبد اللطيف عقل
  • الدكتور عبد اللطيف عطا سليمان عقل (فلسطين).
  • ولد عام 1943 في دير استيا - نابلس.
  • حصل على ليسانس الآداب 1966, وماجستير ودكتوراه علم النفس الاجتماعي من الولايات المتحدة الأمريكية 1977.
  • عمل مدرساً في ثانويات فلسطين, وجامعة بيت لحم, وجامعة النجاح بنابلس, ونائباً لرئيس تلك الجامعة وأستاذاً مشاركاً بها 1992.
  • رأس مركز السراج للثقافة والفنون والمسرح, ولجنة العضوية والقراءة في اتحاد الكتاب الفلسطينيين.
  • دواوينه الشعرية: شواطئ القمر 1964 - أغاني القمة والقاع 1972 - هي أو الموت 1973 - قصائد عن حب لا يعرف الرحمة 1975 ـ الأطفال يطاردون الجراد 1976 - حوارية الحزن الواحد 1985 - الحسن بن زريق مازال يرحل 1986 - قلب للبحر الميت 1990 - بيان العار والرجوع 1992.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: عددمن المسرحيات منها: العرس 1981 - تشريقة بن مازن 1985 - البلاد طلبت أهلها 1989 - محاكمة فنس بن شعفاط 1991.
  • مؤلفاته: علم النفس الاجتماعي, وغيره.
  • حصل على عدد من الجوائز في علم النفس الاجتماعي والمسرحية.
  • ممن كتبوا عنه: أحمد حامد , وعبد الوهاب المسيري.
  • عنوانه: جامعة النجاح - نابلس ص ب7 - الضفة الغربية.
  • توفي عام 1995 (المحرر)


من قصيدة: الــوصــيـــــــــــة

ذاهب فاطمئني

وإن ما سرى فيك سحر المواويل,

في أمسيات الحصاد الرخيات غني.

ألْبِسي القامةَ السمهرية.

ثوبَ الحرير,

اتركي شعرك القمحَ للريح,

ارقصي رقص أم الشهيد

ارقصي رقصة الأرض

لا وقت حتى نبدده في التمني.

وخلّي شقيقي الصغير

يحدث عني.

وقولي لجدي الذي أخطأته منايا الرصاص.

وأتعبه الحر والقر,

وأقعده الخير والشرُّ ..

عابثه المد والجزر,

أودى بلثة أسنانه الحلو والمر,

ضيع أحلامه البحر والبر,

فتَّ بهمته الكرُّ والفر,

حارب ليثاً هزبراً,

على قلة في السلاح,

وأغمد في ظهره خنجر الغدر هِرٌّ..

وظل بعينيه لمع البروق يصر.

وفي سمعه يتضخم همس الدبيب,

إذا النمل فوق الصخور يمر.

وفي روحه حكمة كانهمار المدى تستقر.

ولا يستريح على المرِّ ..

يغريه فيه الأَمرّ.

كأن الزمان يحاذر من قامة صرحها يشمخر..!!

لجديَ ما كان من أمسيات على بيدر القمح

قبل انتصاف الظلام

له صُحبتي,

والشقاوات خلف الفراشات,

ما حط في أذني من جميل الكلام.

أعيد له كل (خرّيفة) قالها

والنعاس يخدِّر عينيَّ حتى أنام.

لجدي ما قال لي عن عذابات عكا,

وعن دير ياسين,

حرب الإبادة ملفوفة بقشور السلام.

له كل ما خصني في ليالي القمر.

ركوبي على ظهره المنحني بالصلاةِ..

ولحظة موت أبي

إذ أحب البلاد السبيةَ

فجّر أشواقها وانفجر.

له وشوشات الميازيب طيلة فصل المطر

تركت له الخابيه, وقُطّينها,

وصعودي, يلاحقني صوته النبويُّ ..

إلى قمة الرابية.

تركت له منقل النار في الزاويه.

وفي أسفل الراويه.

تركت له (زرفَ تُنباكه) العجمي,

وشيشته الباكيه

سأفتقد الحزم والعزم

والزير سالم يحلف أن لا ينام.

ويقسم بالدم أن لا يصالحَ ..

ينكمش الجلد في رسغه,

تستثار العروق على فجأة,

وتبين العظام .

وأرقب في عينه دمعة

ترقرق في جفنه المتعب.

أثرت لواعجنا ياصبي.

ويسند رأسي الصغير إلى ساعده.

وتركض دمعته خلف أذني إلى جاعده.

وأخنس في حضنه أختبي.

كما تخنس الداليه.

نشيــــد الانتفاضــــــة

وطن الشمس ومهد الأنبياءْ

فرحة الموال في أفراحنا

وحياة الروح في أرواحنا

وجرى منذ جرت فينا الدماءْ

كلما استشهد طفل جاء طفل

ندفن الطفل على مهل ونمشي

ثم نحكي, ثم نحكي, ثم نحكي

بين روح الأرض والأطفال قد تم اللقاء

بالحجارهْ

نرسم المجد على الزيتون شاره

بالحجارهْ

نشعل الليل - على الليل - منارهْ

بالحجاره

نشعل النار, ونار من شراره.

نحن لن نرضى بأن يسكن في الروح أو الأرض التعب

إننا فيها الشجرْ.. والجذور

كلما يأتي المطر.

وحياة القمح في القمح تدور.

بلّغوا عنا العرب

قد تموت الأم والطفل الصغير.

ويعاني الكهل في زنزانة السجن الكبير.

ويمر الوقت سكينا على الشهم الأسير

غير أن الشمس في عز الصباح

دائما تشرق من عمق الجراح

دائما تشرق من عمق الجراح

الوتــــر الـثــانــي

يكفيك ماتبكي

يعاتبني الجنود وتلك أغنية على الشباك,

ترميني على وجعي فأنفر أستمرّ وتستمرّ..

خرافة القنديل, يأتيني الكتاب.

ويطن في أذني الذباب.

أفكارهم جثث وأنت على يقين الجرح ترفق

باليتيم ولا تهاب.

وتقص من شعر المليحة كلَّ ..

يوم شعرة أخرى.

وتصلح عود زرياب الحزين وتفعل الخير

العميم.. ولا تُثاب .

اقعد على باقي المخيم بيننا (أمل).

وعرُيٌ صارخٌ بعض التعري ليس تستره الثياب

الملح يحتل العواصم

والإذاعات البذيئة والمقابر لا تضاء,

إن لم تكن أنت الشهاب.

نَظّف قذى الشرق القديم, عواصم تخشى المخيم,

إنما تبقى الأمير الكفء يا هذا وتنهشك

الكلاب

أصِّـلْ مداركهم

ستأكلها الشتائم والولائم والخراب

واقبض على (الأمل) الوحيد,

يكاد تذروه الرياح والاستلاب والاغتراب

إن تقتلوا أطفالنا

تبقى الصبايا والشباب

يتناسخ الأموات في الأحياء

أجيالا وينجبنا التراب.

يأيها الشعب الكريمُ ..

نذوب فيك ولا نُذاب

ياسيد الألم الشهي.

عذبٌ بقصتك العذاب.



عبد اللطيف عقل       
الدكتور عبد اللطيف عطا سليمان عقل عبد اللطيف عقل فلسطين 1943 واطئ القمر 1964 , أغاني القمة والقاع 1972 , هي أو الموت 1973 , قصائد عن حب لا يعرف الرحمة 1975 , الأطفال يطاردون الجراد 1976 , حوارية الحزن الواحد 1985 , الحسن بن زريق مازال يرحل 1986 , قلب للبحر الميت 1990 , بيان العار والرجوع 1992. ذكر من قصيدة: الوصية , نشيد الانتفاضة , الوتر الثاني ,