محمد أبو دومة
  • الدكتور محمد السيد يس أبو دومة (مصر).
  • ولد عام 1944 في محافظة سوهاج بمصر.
  • حاصل على ليسانس آداب في اللغات الشرقية, وماجستير ودكتوراه في الأدب المقارن من المجر 1986.
  • يجيد اللغات الإنجليزية والفارسية والمجرية.
  • عمل مترجماً ومصنفاً للمخطوطات الفارسية والتركية, رئيساً لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية, كما عمل مديراً لتحرير مجلتي (القاهرة) و(الكتاب), وعضواً بهيئة التحرير لمجلة (فصول), ويعمل حالياً أستاذاً في كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا.
  • عضو اتحاد كتاب مصر, واتحاد كتاب آسياوأفريقيا.
  • شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية.
  • دواوينه الشعرية: منها: المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978 ـ السفر في أنهار الظمأ 1980 ـ الوقوف على حد السكين 1983 ـ أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987 ـ تباريح أوراد الجوى 1990 - الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998.
  • مؤلفاته: منها: علاقة التشابه والتأثر في الأدب الفلسفي الفارسي,العربي, المجري (الدكتوراه) - نصوص من المسرح المجري الحديث (ترجمة) - فن المسرح.
  • ممن كتبوا عنه: علي عشري زايد, وحافظ المغربي.
  • حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر 1989, وعلى عدد آخر من الجوائز المرتبطة بالشعر.
  • عنوانه : كلية الدراسات العربية ـ جامعة المنيا ـ ج.م.ع.


بَـــرْح وِرْدِ الحَـــــورَاء

ماذا لو كلُّ بنات أبينا آدم, أطيب ما أسبغتَ على كونك من

نبض نوراني .. , .. حوراً كن إلهي .. , .. حوراً يا رب

كما يهوى عبدك , وابن صعيد أمّ بلادك , هذا الأسمر , منهبة

الفتنة والمدعو بمحمدهنّ ..!!? .. , .. وماذا لو هُجّرن

بُعيد تشكلهن .. , .. ونفخك من روحك فيهن .. , .. من

المسكونة وأقمن بأحياء أضالعه , دفئاً أنّاسا لشتاه .. ; وبرداً

مؤتمناً للظاه .. ?! .. .. أما كان بهياً ذا, بل أبهى..?

وجميلاً ذا , بل أجمل ..? وأرحت لهاث فؤاد شرِهٍ بين زوارق

ليل تتهجد في نهر حليب

ورسا ... !!? .. .. .. .. .. .. , يا ويل المسكين ـ

أنا ـ من حورك يا رب .. , .. العارف أنت بضعفي حيث

يكنَّ .. , .. أُصادفهنّ .. , .. فإما أن تمنح لي مَنْ ألقى

منهن حلالاً .. وبلالاً وتُريحنّ .. , .. وإما عن عبدك وابن

صعيد أم بلادك تصرفهن .. !!, أَوَ لست الأرحم .. والأعدل ..

والأخبرَ .. والأعلم?! .. كيف أبحت إذن للحور .. نبال

الحور .. رهافة لغة الحور .. المسك الفواح بخصلات

الحور .. اللمز الهامز عند جفون الحور .. قدود تعزف صرختها

تحت ثياب الحور .. تراقص رمان صدور الحور .. تحفز

وردات خدود الحور .. وبرقوق شفاه الحور .. .. محمدهن

أنا.. !!?? .. أو ترضى , يا باري أن أتفتت بي فيّ? إذن..

من يخلفني في عشقي حورك يا رب الهلكة بالحور ..?..

وكيف وأنت الأعطى .. , .. مني تحرمهن ليكسدن ..? ..

وهن الماء .. الملح الكوني .. ولأكون بِلا هُنّ ..! , .. ..

خلاصة ما أرجوه إذا شئت ـ أقول إذا شئت !! ـ ..

بأن تُلبسني مرحمة .. , مُرْهنّ الحور بألا يتوددن , فينظرن,

ويغمزن فيتلفن .. , .. ! وألا َّيتبسَّمن فيعصفن ويقصفن .. ,

فقد بلغ الذوبان بهن عتياً .. وبلغت مع الشوق إليهن

عتياً .. !! ...

بــــــــــرْحُ وِرْدِ النَّجْــــــــلاء

يا ذا المنّ المنان .. , .. وبالتحنان المغدق , من أقباس

حنوّك يا حنان .. رُمينا بالنجلا .. , .. ذات الخد المغموز

بنقطة سر النون الخجلى .. , .. والكحلا من غير مساس

لجَلا .. , .. خبز عطائك لصعيد بلاد أم الدنيا , يا جل عطاك

إلهي .. جلا .. , .. من في هجس البسمة في مبسمها أمنح

منَّاح للمنح . تجلّى.. , .. وإذا انفرجت شفتاها, حدَّث

لؤلؤ فمها.. برفيف ضياء .. أسفر عن مخبوء الوجه

الأجلى .. , .. وإذا نغمت الحرف بِرَدّ .. تتأنى .. , .. لا

كبرا تياهاً .. لا.. ! .. لا وجلا .. ! .. ناعمة طيبة

مصغية .. ومحدثة شائقة الإلماح .. , .. وليست عجلى..

تتمشى .. إذ تتمشى ـ يا ويلي إذ تتمشى ـ ..! تتمشى ..

هوناً .. وكأن خطاها للمشي , تَتَهَجّا ..!! .. نصل

نواظرها.. ! .. يا نصل نواظرها .. ! .. نصل نواظرها..

لو سلته وَجَا . !! .. يا سبحانك يا رب النجلاوات.. ! .. نسيمُ

سخائك في نجلا نجلاواتك . نجلاي .. أذاب من المهج

المهجا.. , .. ماذا بعد .. ? .. وثبج البحر النجلائي

المرمي عبدك فيه ـ أنا ـ ماجَ .. اهتاجَ .. فهاج بريح عاتية

هوْجا .. , .. أنت رميت ـ تقدّس رميك ـ بالنجلا..!

والمرمي بالنجلا .. لا لوم عليه لو القلب اختلجا..,!!..

ما مج العشق .. وما مج العشق به مجاً.. فتبدل إصباح الناس

بعينيه دجى .. , وتغير من حالة من يرجى .. للسان رجا .. , ..

يا لفؤادك يا بن صعيد بلاد أم الدنيا, نهج الترحال

انتهجا .. يا لفؤادك طير الأسفار .. وكان إذا باح أراح.. , ..

تجرع شجناً .. فشجا .. , .. يا لفؤادك حبس غراماً في عيني

نجلائك .. أجَّا.. , .. كن عوناً يا رب وهييء رشداً ..,

.. ما نجلائي سلمى .. وأنا ما جئتك بذنوب أجا .. , ..

يا من أنت الملجا .. يا من غيرك .. لا ملجا .. , ..

يا من غيرك .. لا .. ملجا .. يا من غيرك .. لا ..

ملجا .. .. .. , .. أو ليس ببحر النجلاء .. شطوط نجا .. ??!

بَـــرْحُ وِرْدِ الكَـــــحْـــــلاءْ

عن عينيهارائشة الكحل , بلا مِرْوَدِ كحل .. , .. والأنعم من

كل بِثَان الدنيا .. , .. لو .. حن عليك العمر الموقوت ببرق

المحظوظين .. فحوصرت ببأسهما .. وزِّعتَ .. خطفتَ ..

بهتّ .. تنبّهت .. إليك رددت .. نطقت كما هو حالي,

.. قل : ما شاء الله ..!! هي البلحية .. وهي الزيتونية ..

وهي الكمونية .. وهي الخروبية .. وهي قِطاف بساتين الكرم

اعتصرت.. , .. ـ يا عشاقَ النشوة .. بهما سكبت ..

سكنت .. فمن اشتاق نبيذاً صِرفاً كفتاه .. وخدراً سيظل ولو عمِّر

.. حتى يلقى رباً .. لذَّذ هذا الكون بكحلائي .. هبة

صعيد الوطن الوهاب..; .. السوهاجية .. حافظة الود ..

البسامة للقاء .. , .. والبكاءة لوداع .. والأراقة لغياب ..

والتواقة لمجيء .. , .. سَمْرا , إذ تستنشق بشرتها شمساً ..

قمر إذ تتهادى في مفرق ظلماء .. وإذا زارت بيتاً ليلاً .. , ..

خفق حياء قلب سراج البيت..!! وحين تحدث يسكن تغريد

الطير ..!, .. فخلوا أي عتاب عني .. لو سمَّيت كُحَيْلائي : .. عَبِلَ ..

لويَلَ .. بثينة .. نادية .. رشا .. شوكار .. لبينة .. عفراء .. نجيلا ..

غادة .. مرفا.. عزة.. ديانا .. هيدي .. كاتي .. فالي .... أحلام ..

سهير .. منال .. خديجة .. سلوى .. ريم .. شذى .. كل الأسماء ..

فهذا سري ..!!, وأنا إن لم أحفظه .. فكيف لمن أسررت إليه به أن

يرعاه .. ? .. !! وكيف أكون صعيدياً آنئذ لو أقرأت الناس الاسم

المكنون بصُحُف شغافي..?.. ونصبت فخاخي كي أصطاد بها ..?!

.. فأبحت دمي?!.. وأنا خازن أسرار الأرض ومن حط عليها أو

أخرج منها..?! آه .. يا بنت أبي .. يا هبة صعيد بلادي .. لو لم أُرم

أنا بشواظهما عينيك .. , .. بكحلهما الرائش عينيك ..? لبدل حال

ابن أبيك..!! وعاش كما يحيا خلق الخلاق .. ببلدان .. لا ..

كصعيد أرومتنا .. ناعمة .. راضية تفتح أبواب العشق .. ولأترجم

أفئدة العشاق .. , .. فيالك من مغترب يا من تتدفق أتراحاً بين

ضلوعي يا قلب ..!.. أتسمعني ..? يالك من مغترب .. مغترب ..

مغترب يا قلب..!!



محمد أبو دومة       
الدكتور محمد السيد يس أبو دومة محمد أبو دومة مصر 1944 نها: المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978 , السفر في أنهار الظمأ 1980 , الوقوف على حد السكين 1983 , أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987 , تباريح أوراد الجوى 1990 , الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998. ذكر بَرْح وِرْدِ الحَورَاء , برْحُ وِرْدِ النَّجْلاء , بَرْحُ وِرْدِ الكَحْلاءْ ,