مدحت علام
  • مدحت سليمان محمد علام (مصر).
  • ولد عام 1966 في مدينة سوهاج.
  • حاصل على بكالوريوس زراعة - جامعة أسيوط 1989.
  • يعمل مهندساً زراعيّاً في الهيئة العامة لشؤون الزراعة, وصحفيّاً بالقسم الثقافي بجريدة الرأي العام الكويتية.
  • نشر قصائده في مجلات وصحف عربية كثيرة, مثل: (الشعر), (أدب ونقد), (القبس).
  • له كتابات في مجال أدب الطفل والمسرح.
  • أعد برنامجاً لقناة دبي الفضائية عنوانه (درايش) عام 1995.
  • فاز بالجائزة الثانية في مسابقة (الشعر والشاعر) من مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري 2001.
  • عنوانه: مركز البلينة - قرية السمطة - محافظة سوهاج - ج. م. ع.


تفاصيل امرأة

لا أُحسِنُ..

رسْم تفاصيلكِ..

حين تدق طبولُ

الغربةِ في بدني..

هل يمكن أنْ أنساقَ

وراء حكاياكِ

وأدعُّ جيادًا.. تركضُ

خلف ملامحكِ

الممهورة بالأحداثِ

أجيء إذا

انفرش الليل على

متن الأرضِ

حريرك بين ثناياه..

ما أجمل وجهك وقت سطوعِ

العشق عليه

ما أجمله..!

حين يهلِّلُ بالأطياف

يعلِّق فوق

جبينك.. بهجته

أتجدَّد فيهِ

وأشعر أنَّا مثل

النورِ يطل عليَّ..

وعلى دفتر ... أيامي

والبوح الناشز ينفر من مرآتكِ

تلمحني السوسنة المولودة عن

عينيك..

أبوح لها

أبوح لزهَّادٍ.. جاءوا

من صومعة القديسين

لمشاهدةِ النورِ..

الطافحِ من عينيك

أبوح لك

وأقدمك..

على أنك واحدةٌ مني

وبأن حديثاً

شاء له الحلم الشاهقُ

أن ينداحَ

ليعبّر عن فرْط العشق

وعن أشياء تؤرِّقني

هل تعتقد المرأة

أنَّ بإمكان

الليل القائم تغليف

صراحتها

تلك الممسوسة

بالأصفادِ..

ومن الممكن أن..

تسبح في نهر

العشق بلا أنْ

تبتلَّ حقيقتها..

تفرش للنور المتدفق

من بين حكاياها

ومن الحلم الممتدِّ -

عباءتَها..

وتفرّ إلى..

غرفتها

تلك المسكونة..

بالأحزابِ

وصرير..

الباب -

من قصيدة: ورقاء تبحث عن قصيدتها.

لـمَّا أتاه الشعرُ..

وارتبك الكلام على الورقْ

وأحسَّ أن غيابهُ

قد طال في ليل الأرقْ

وعلى مشارف حزنه

يأتي الغياب محمَّلاً..

بالحلم.. والألم المعتَّقِ والقلقْ

أفضَى إليَّ.. بسرِّهِ

حتى استرابَ القلبُ خوفاً وارتعَدْ

وأنا الذي

ما زلت أذكرُ حلمَهُ

شاهدتُهُ..

في الغيب يمشي وحدَهُ

ويئنُّ من فرْط الألمْ

رافقْتُهُ.. والبُعد يوثقهُ

بحبلٍ.. من مسدْ

والشعر يَدْخُلني.. وأدخلُهُ

ويرفع صوتَهُ في

وجه قُطَّاع الطرقْ

وأرى جيادي خلفهُ

والشيخ ينسجُ بَوْحَهُ

والناس تَسمع صوتَهُ

الناس تهربُ حين يُعْلِنُ

رأيَهُ...

وبكاءَهُ

والنار يشعلها الغضبْ

إني أشاهد في الوجوه غرابةً

وأرى على الصحراء.. قومًا..

ينظرون إلى الحقيقة في مضضْ

خبَّأتُ.. وجهي عنكَ

وانهمرتْ سماحتكَ

الشفيفةُ كنتُ أنهضُ

ساعة النوم العميقِ

أهزُّ أغصانَ الحقيقةِ

يسقط الثمرُ المضمَّخُ بالعذابِ

أجوبُ أركانَ البلاد..

الحزنُ.. يحصدني..

وأخبارُ الحشودِ على

الحدودِ تقولُ..

إنك أنتَ وحدكَ

مَنْ سيقتله.. الكَمَدْ



مدحت علام       
مدحت سليمان محمد علام مدحت علام مصر 1966 ذكر تفاصيل امرأة , من قصيدة: ورقاء تبحث عن قصيدتها. ,