معد الجبوري
  • معد أحمد حمدون الجبوري (العراق).
  • ولد عام 1946 بمدينة الموصل.
  • تخرج في كلية الشريعة بجامعة بغداد 1968.
  • عمل مدرساً ثم مديراً للنشاط المدرسي في تربية محافظة نينوى, ويعمل حاليّاً مديراً للمجمع الإذاعي التلفزيوني في محافظة نينوى.
  • عضو اتحاد الأدباء في العراق منذ 1970, وعضو نقابة الفنانين في العراق منذ 1980, ورئيس لفرع نقابة الفنانين في نينوى بين 81-1986.
  • نشر إنتاجه الشعري في أبرز المجلات والصحف العربية والعراقية منذ أواخر الستينيات.
  • مثل العراق في العديد من مهرجانات الشعر خارج العراق (تونس - اليمن - المغرب - بنغلادش - سورية - مصر ).
  • عرضت أعماله المسرحية على خشبة المسرح عشرات المرات في العراق وخارجه.
  • دواوينه الشعرية: اعترافات المتهم الغائب 1971 - للصورة لون آخر 1974- وردة للسفر 1982 - هذا رهاني 1986 - آخر الشظايا 1988, وعدد من المسرحيات منها: آدابا 1977 - شموكين 1980 - الشرارة 1986 - مسرحيات غنائية (بالاشتراك) 1986.
  • ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية كالإنجليزية, والإسبانية, والألمانية, والروسية, والهنغارية.
  • كتبت عنه عشرات البحوث والدراسات والمقالات النقدية.
  • عنوانه: الحي العربي 218/20/315 - الموصل - العراق.


بـطــــاقــــة عـــبـــــور

مرةً .. ودعتُ صمْتَ المقبره

قبل أن أمضي..

تهاويت على قبر أبي

ورجوت المغفره

غير أني..

لم أجد في الحفرة الجوفاء غيرَ الإنتظار

فبكيت

ثم ألقيت على القبر تعاويذ الفرار

واختفيت

ضاع وجهي.

وتدحرجتُ مراراً تحت أقدام الزمن

منذ أمسى درعيَ المثقوب باباً للوطن

آه .. مَنْ حاك قناع الصمت .. من?

نظرة السياف..

جوع الأرض..

أم عقم الدمن?

آه .. يا قافلة الأسرى, هرمت

وأنا أصرخ: من?!..

أصرخ: من?!..

أصرخ: من?!

مرة .. بين المرايا حاصروني

حفروا بالسيف صدري وجبيني

قبل أن أفقد ظلي

نهض الحلاج من رأسي..

رمى جُبَّته بين عيوني

فارتميت

ثم عانقت بقايا جثتي

وتشظّيت على مشنقتي

وأتيت

بعد أن أصبح وجهي..

مصحفاً في كل بيتِ

أورق الوشم على صدريَ..

طالت قدمي

وتعريت, تمرغت مراراً في دمي

فاحرقوا الأكفان, يا صحبي..

فلن تفتقدوني

وامنحوا قافلة الأسرى فمي

وانتظروني

من قصيدة:طــــرديـــات أبــي الحــارث

طردية الكلام....

أعوذ بالأحلام..

من بركة الطحلب والسوس,

التي تطفو على رغوتها أيامي..

أعوذ بالذكرى,

بوعد البرق

بمهرة القلب التي تخبّ بي,

في فلوات العشق..

من دغل السكوت

إذ يلتم في صدري

ويلتف على أقدامي

مالي!

هل أدخل في مملكة الغبار, هل ألقي لها عصاي?

أنا - مليك الصخب الدائم, والزحام -

لي, أبداً , فمي , ولي خطاي..

والكلمات لي, أشق بحرها

أسوق كل موجة قدامي

فلأصفع الريح بصوتي

قبل أن يأكل من أصابعي الجليد

أو يبتلع الحوت أمامي

قمر الكلام...

طردية الغاب...

دون تميمة, ودون طبل..

أداهم الغابة, أحتويها..

بقامتي وظلي..

أدبّ في أحراشها,

أشعل عشب الشهوات فيها..

وأستظل,

والصباح بالأباريق يطوف حولي..

يا للحريق الفاتن الصعب,

أهذا جسدي

يطلق كركدنَّه الوحشي

أم خلائق غامضة, تموج وسْط الغاب?

تفتحت أبوابي

وأترِعت أكوابي

ومن حريق الدم

قامت القرى الخراب..

تنفست أسرارها تحت يدي,

واعتصمت بحبلي..

تجمعت كل الوحوش حولي..

وأعولت في جسدي الذئاب..

ضجَّ ما بين يديَّ الغاب..

طردية الخلق..

ثانية

أقوم من حريقي..

أحاور المياه والحقولا..

والكائنات الأولى ..

ثانية ,

يصخب في عروقي

نهر من الرؤى ,

حروفي تتشظى في دمي ,

وضجة الخلق بصدري ,

تقرع الطبولا

ثانية,

أكتب أبجدية الرعود والبروق..

وأقرأ المجهولا..

طردية الأمير.. إلى نجمان ياسين..

للخلق أبراجٌ, ولي أبراجي..

مملكتي أمام وجهي ,

والفضاء تاجي..

وموعدي المجهول..

أنا الأمير المارق الضليل..

وطائر العشق الخرافي,

محلقا على الأمواج ..

من ساحل لساحل أعدو,

ومن غابٍ أنا مهاجر,

لغاب



معد الجبوري       
معد أحمد حمدون الجبوري معد الجبوري العراق 1946 عترافات المتهم الغائب 1971 , للصورة لون آخر 1974, وردة للسفر 1982 , هذا رهاني 1986 , آخر الشظايا 1988, وعدد من المسرحيات منها: آدابا 1977 , شموكين 1980 , الشرارة 1986 , مسرحيات غنائية (بالاشتراك) 1986. ذكر بطاقة عبور , من قصيدة:طرديات أبي الحارث ,