|
|
مي مظفر
- مي عباس مظفر الخالدي (العراق).
- ولدت في بغداد عام 1940.
- حصلت على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي ـ جامعة بغداد.
- عملت في شركة إعادة التأمين العراقية باحثة ومترجمة, لمدة خمسة عشر عاماً ثم تفرغت للكتابة.
- دواوينها الشعرية: طائر النار 1985 ـ غزالة في الريح 1987 - ليليات 1994.
- أعمالها الإبداعية الأخرى: لها عدد من القصص هي: خطوات في ليل الفجر ـ البجع ـ فصوص في حجر كريم.
- مؤلفاتها: ترجمت خمسة كتب عن الإنكليزية, معظمها في مجال المقارنة في الأدب والفن, بالإضافة إلى دراسات, ومقالات نشرتها في الصحف, والمجلات المتخصصة باللغتين العربية والإنكليزية.
- عنوانها: ص.ب 4606 ـ جامعة اليرموك ـ إربد ـ الأردن.
|
|
|
|
قصــــائــــد |
يقظة |
أرضٌ ناعمة الملمس.. |
وجه يحرث صمت الجرح |
يقلِّب بالكفين الجمر |
شيءٌ من حلم يتكسر تحت وسادتها |
يتفتت عند بزوغ الشمس |
حمامة هذا الصبح تناءت عن شباك الغرفة |
لكنْ |
تركت فوق الشرفة ريشتها. |
|
نهر الفضة |
أحياناً |
يصحو الطيرُ قبيل الوقت |
يسرق من جسد الفجر الأزرق لحظته |
يقطع عني خيط الوصل مع الله |
أحياناً |
قبل اليقظة |
ألمحُ عند الأفق المسحور امرأة تسجد فوق الظلِّ |
وأحياناً تركض فوق الفاصل |
بحثاً عن نهر الفضة |
تركض .. تركض حتى تسقط بين اثنين: |
عبثُ الطير, |
وسيف الشمس النازلْ |
بـيـــت قـديــــــم |
بيت وسنانْ |
يسكن بين الشاطئ والبستان |
خشب أبوابه |
مغلقة |
والهدأة تسكن في الجدران |
تمتد الشرفة في الريح |
لكأن الشرفة عينان |
بيت كانْ.. |
البوابة لا تفتحها الأيدي |
وبلاط يغرق في النسيان |
الليلة إذ حضر القمرُ |
وسرى في الأفق غمام |
استيقظ في الشرفة سرب حمام |
وجثتْ فوق السور يدان |
قام البيت |
وزلت منه القدمانْ |
لحظـــة شــاردة |
قد أهربُ منكَ ومني |
أهرب من هذا العالم |
أغرق في مشهد فلم |
بكتاب |
في صمت الشارع .. لهو الريحْ |
لكن الليل يتابعني.. |
ويظل الليلُ يتابعني |
وشريط الصمت يكممني: |
شيءٌ يتحرك في العتمه |
تكٌّ يتأرجح فوق جدار |
ماء يقطر .. يقطر يقطر |
مرآةٌ تلمعُ في أعماق النارْ |
من أعلى الرفِّ يجيء حوار: |
صوتُ الماضي .. صوت الآتي |
لا حاضر في هذي اللحظه |
كلٌّ يتحركُ في الآتي |
الغــــائــــب |
عندما عاد الحمام |
فوق سطح الدار قلنا |
ربما الغائب عاد |
بعدما انزاحت سيول النار |
وامتد الفراغ |
أذرعاً مفتوحة حول المدينة |
وتوارى الحزن في الأرض |
أخفته المياه |
فوق سطح الدار يلتم الحمام |
خبر يأتي من المجهول أو يأتي لنا المجهول |
قلنا |
في ثنايات النهار.. |
فتقول: |
مرّ بي من بين وديان الظلام |
فوق سطح الدار أطعمت الحمام |
وكتبنا فوق كف الغيم رمزاً |
واختبأنا بين طيات الكلام |
|
|
|
|
|