هشام جمعة
  • هشام جمعة كفارنه (سورية).
  • ولد عام 1959 في مدينة بصرى.
  • انتقلت عائلته إلى دمشق, حيث قضى مراحل دراسته قبل الجامعية بها, ثم درس في المعهد العالي للفنون المسرحية لينال الإجازة الجامعية بتفوق.
  • يعمل في مديرية المسارح والموسيقا بدمشق, ويشتغل بالإخراج في المسرح القومي.
  • مثل في المسرح والتلفزيون, وله رصيد لا بأس به من الأعمال التلفزيونية.
  • دواوينه الشعرية: قمر لحالك الليل المتباطئ 1987.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: الحلاق الخاص (مسرحية) 1982 .
  • حصل على جائزة النص المسرحي في المهرجان المركزي المسرحي الثالث في طرطرس 1983.
  • هناك تعليقات, ودراسات مختلفة تتعلق بإنتاجه الفني المتنوع.
  • عنوانه: مديرية المسارح والموسيقا - دمشق - ج.ع.س.


صــــــــــــولــــــــــة

كم تشتهي...

زمناًًَ يهل بلا اشتهاء..

رهطاً من الطلقات يلبس طوق قلبك نجمةً:

تأتي فينهمر الصباح الباكرُ

طقسا لعاصمةٍ تجيء وترتدي أحلامنا,

حزنا يروح ولا يعسكر حولنا,

وجداية تغفو على يدها عصافيرُ الغروب,

حبيبةً تمحو لغات الحزن عن وجه الحبيب

فتورق الأقمار, تعقد دبكة:

بفم المساء.

ماذا يريدالصمت من فمك المطعّم بالنشيد?

وشْما حللتَ على القصيدة,

مـا انحنيـتَ, فأشعلتنـي, صـولـةُ الجـرح المعتـق فـي حـديث الأنبيـاء.

عبثاً يغار البحر من سعة المحيط..

ولقد تملَّكني الرحيل,

إلـى عيون لم تذق طحن الرحيل,

ولم يسيّجها البكاء.

بين الموانئ, والمطارات اللدودة,

والدواوين الجحودة, في نعيب العسكرِ

وجداول الفرح الطروبة,

والتجاعيد الحبيبةِ في عروق الزعترِ,

برقاً إلى الحلم المهرّب,

والصباحات الرشيقة تمتطي...

رئةَ السحاب,

لتصطفي زمناً يبادلكَ الهوى,

فيفوح من دمك الغناء.

سبحتَ بالقمح المعرش في العروق,

ببلاغة الوطن العميق,

بضراوة الجرح العتيق,

بالذبح في لغة العواصم

حين يُفتقد الهواء.

من قصيدة: مــــــطـــــــــــــر

أمي..

تحب البرتقال,

البيض

من قنِّ الدجاج,

الشمس

ساعات الشروق

الميجنا..

والهندباء.

ألفيتُ في قلب المخيم وردة ويمامتين

ونسجت أغنيتي فطارت

قبَّره

حطَّتْ على قلب المخيم

وردة ويمامتان

وعلى المخيم أتكي,

فتفيق في رئتيَّ ساقية,

ويوقظني الغمام,

ويفيق في صوتي الحمام,

نهرا يزغرد للوصال.

مطر المخيم

ينتهي للبرتقال.

لا يا دمي..

ما عدتُ أحترف البكاء!

نسجت قوافيها العيون.,

طلعت صباحا يرتدي قلبي ندى,

عشباً يراقصني,

إذا لاح النداء,

ليمونة لا تشتهي إلا الغناء

غنَّي أيا ليمونتي...

لحن الرفاق - الْيعبرون -

غني أيا ليمونتي:

ها عائدون,

وعائدون,

وعائدون.

من لي يبلغ للمخيم وردتي?

من لي يبلغ للمخيم

ما مضى خلف النشيد?

متدثراً بالبحر

ينبئه البشاره

ينساب في صوت العذارى,

سهلا كما أمي الحنون

فتقت قوافيها العيون,

طرحت خيوطَ الفجر,

أهدتني سفينه.

نبتت على جلدي السهول - الأزمنه -

رقصت على منديل عمري,

حنطةً,

سفراً رؤى

وفراشة,

تلد البلابل والقمر,

ضحكت على شفتي

اللغات - الأحصنة -

وتزنّرت

بعباءة الفرح المنمنم

صورتي,

فمحوتها.

ورسمت مطرحها الشجر.

طرحت خيوط الفجر,

أهدتني سفينه,

أبحرتُ,

بلل وردتي مطر المخيم,

وحبتْ بنفسجة على صوتي, فصارت

قبّره,

حطَّت على قلب المخيم

وردة ويمامتان.

ويح لقلب يستبد به الطريق..

ولا رفيق!

هل تعبرين إلى دمي?

أو تدلِفين إلى فمي?

هل تدخلين شوارع الروح التي هلكت

هوى?

اليوم..

أخرج من خلاياي.

لأختطف القمر,

ولقد يبللني المطر!!



هشام جمعة       
هشام جمعة كفارنه هشام جمعة سورية 1959 مر لحالك الليل المتباطئ 1987. ذكر صولة , من قصيدة: مطر ,