حسين علي نجم
  • حسين علي نجم (مصر).
  • ولد عام1930 بمدينة القاهرة.
  • حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة 1951.
  • التحق منذ تخرجه بسلك القضاء المصري,وتدرج فيه حتى بلغ منصب رئيس محكمة استئناف 1984, وظل فيه إلى أن تقاعد 1990.
  • انتسب لجماعة أبولو الأدبية إبان رئاسة إبراهيم ناجي لها.
  • نشر شعره في جريدة الأهرام, وفي مجلة نادي القضاة, كما أذيع بعضه في الإذاعة المصرية.
  • يراوح في قصائده بين الشعر العمودي,والرباعيات, والموشحات, وشعر التفعيلة.
  • دواوينه الشعرية : نسمات وأعاصير 1959.
  • كتب مقدمة ديوانه الثاني د. أحمد هيكل,كما كتب عن شعره المستشار أحمد لطفي.
  • عنوانه: 167 شارع الحجاز - مصر الجديدة - ج.م.ع.


الحــــــب .. والزمــــــن

وزغردت عرائس الأملْ _________________________

وقلت : حلمُ عمريَ اكتملْ _________________________

فم الحياة لانَ .. بسمة _________________________

في ثغر مَنْ حديثها قُبَل _________________________

يا قلب ما توسد الحنانا _________________________

وما ارتضى في سعيه مكانا _________________________

في صدرها ربيعك الموشَّى _________________________

فانشد عليه الدفء والأمانا _________________________

وأشرق الغرام في القمرْ _________________________

فرقرق الضياء في الشجر _________________________

ووشوش النسيم بالمنى _________________________

وأيقظ البحور للسحر _________________________

.. وغردت بلابل الوصالِ _________________________

وعربد الجنون بالليالي _________________________

.. وحدق الزمان في دهاء _________________________

وكوكب الفتون لا يبالي _________________________

.. وعادت الشموس بالزمن _________________________

مثَقَّل اليدين بالمحن _________________________

فأضرم الجفاء في الهوى.. _________________________

.. كأنما القلوب لم تكن _________________________

شهيــــــد سينـــــــاء

.. وأطبقت الشفاه على ابتسامهْ

وفوق النجم رفَّتْ الابتسامهْ

.. ومدَّ النور كفّا لا تبين

فباركت الدماء على الجبين

.. وساد الصمت .. والدنيا ضجيج

وصوت الموت يعوي بالأنين

.. ومد النور كفا لاتبين

فصافح دمعة في عين أنثى

تحاور نظرة الطفل المليئه

يسائلها عن الأب.. أين غابا

.. متى.. يا أم.. يرجع.. كي أغني

وأقفز معلناً: قد عاد (بابا)?

.. وتمسح أمه الدمع الصبيبا

.. سُدى تترقب الوجه الحبيبا

... هناك افتض للأخطار بابا

.. ذرا سيناء نادت.. فاستجابا

.. ومدَّ شبابه جسراً .. وذابا

.... وجاس الطفل في البيت الشهيدِ

وضم حذاء والده العتيدِ

وعبر الدمع قبَّله ملياً ..

من قصيدة: الأصداف .. والبحر

ذابت الأعوام .. وانسابت على موج الزمن

في عباب دافق نحو الغيوب

.. وعلى طول المدى

يزخر التيار بالأصداف آلافاً بأعماق الليالي

غائرات في انبهار مستكين

بين زهو.. وشجن

وازدهار .. ووهن..

تتلاقى .. تتباعد..

تتجافى.. تتواعد..

ربما.. في أي حين..

بعضها يجمعه ركن حنون..

تخلد الأصداف فيه للحنين..

تتحامى فيه من وقع السنين..

إنما التيار عاتٍ لا يلين

كم من الأصداف علاَّه على الموج الخطر..

كم من الأصداف أدناه من القاع الحذر

كلها.. في لمحة العين.. صدف

كلها في اليم يمضي.. ينجرف..

... إنما شتان ما بين القلوب..

رب أصداف مضت تحتضن الدر ضميراً

وتنمِّيه بذوْب القلب .. خفقاً.. وشعوراً..

كامن فيها ضياء اللؤلؤ الحر.. طهوراً

.. وهي في العمق السحيقْ

تتخطاها عيون لا ترى

غير مصنوع البريق..

.. ومع التيار أصداف كثار لامعات

جوفها ليس به إلا هلام..

كل حين يتشكل..

وفق أمواج الزمان

في اجتهاد.. وانتظام

.. وبعمق العمق أصداف خَوافٍ كابيات

جوفها ليس به إلا ظلام..

وفتات من رمال وحطام..

وتباريح انهزام.. وارتطام..



حسين علي نجم       
حسين علي نجم حسين علي نجم مصر 1930 سمات وأعاصير 1959. ذكر الحب .. والزمن , شهيد سيناء , من قصيدة: الأصداف .. والبحر ,