|
|
سعد البواردي
- سعد بن عبد الرحمن بن محمد البواردي ( المملكة العربية السعودية )
- ولد عام 1348 هـ / 1929 م في شقراء.
- يحمل الشهادة الابتدائية .
- شغل في وزارة المعارف بالرياض الوظائف التالية : إدارة العلاقات العامة , سكرتارية المجلس الأعلى للتعليم , سكرتارية المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب , الإشراف على إصدار مجلة ( المعرفة ) ,كما عمل في بيروت مستشاراً ثقافياً , وفي القاهرة ملحقاً إعلامياً .
- دواوينه الشعرية : أغنية العودة 1961 - ذرات في الأفق 1962 - لقطات ملونة 1963- صفارة الإنذار 1968 - رباعياتي 1971- أغنيات لبلادي 1981 - إبحار ولابحر 1983 - قصائد تتوكأ على عكاز 1988 - قصائد تخاطب الإنسان 1989.
- أعماله الإبداعية الأخرى : شبح من فلسطين ( قصة ) 1960.
- مؤلفاته : تتنوع مؤلفاته فتشمل المقالة , والدراسة النقدية , والرحلات السياحية , والأمثال الشعبية , والشعر الشعبي , والخواطر الكاريكاتورية , وقد طبع منها حتى الآن مايدخل تحت المقالة , مثل : أجراس المجتمع - ثرثرة الصباح - فلسفة المجانين - وللسلام كلام - حتى لانفقد الذاكرة - رسائل إلى نازك.
- عنوانه : 143 شارع التحرير - الدقي - الجيزة - ج.م.ع.
|
|
|
|
لغـــــــة العيـــــــون |
(حسنٌ في كل عين من تودّ) |
شاقني فيها تقـاسيمٌ وقدّ |
وعيون يبحر الموج بها |
شاطئاه السمر (أجفان) (و خد) |
(الضحى) (والليل) في أحداقها |
كتلة حوراء في (جَزر) (و مد) |
قال سلطان الهوى : (أَطريتَها .. |
وتماديت .. فللأوصاف حد,, |
قلت : (دعني غارقاً في وصفها |
حسن في كل عين من تود ,, |
صــوت مــن أعمـاق كــوخ متـــــداعٍ |
كفكفْ دمعي |
لا تتركني أغرقُ .. |
في بحر الأحزان |
ضمِّدْ جُرحي |
فالجرح عميق.. |
يشبه فوهة البركان |
وأَجِبْ صوتي |
أخشى أن ينكفيء الصوت |
ويُقبر في دائرة النسيان |
فأنا مثلك جئت إلى الدنيا.. |
بوثيقة إنسان |
|
ياهذا !! |
يافارس أحلامٍ !!.. |
مازالت أحلامْ |
يمضي العمر ذليلاً |
تمضي الأيامْ |
لا تتركني طعمة آلامي |
تنهشني الأسقامْ |
فأنا مثلك |
جئت إلى الدنيا .. بوثيقة إنسان |
|
ياهذا !! |
شيئاً من زادك |
كي أحيا |
شيئاً من رِيِّك |
كي أروَى |
شيئاً من حبك |
كي أبقى |
شيئاً من بُرْدِكَ |
كي أدفأ |
شيئاً من غيرتك المطمورةِ .. |
في أعماق الدنيا |
كي لا أشقى |
فأنا مثلك |
جئت إلى الدنيا .. بوثيقة إنسان |
|
ماأفجع مخلوقا لايعرف داره |
لا يأمن جاره |
لايأمن أن يكتشف الداني أسرارهْ |
لايدرأ - وهو القادر أن يدرأ - |
أخطاره |
يافارس أحلامي الثكلى |
النار شراره |
أطفيء جمرة خوفي.. |
وضياعي |
فأنا مثلك.. جئت إلى الدنيا.. بوثيقة إنسان |
|
تسكنني كل هموم الدنيا |
الماضي.. الحاضرُ.. والمستقبلْ |
ماذا بيدي ? |
إن لم تشدد أنت يدي |
ماذا أفعل ? |
إني نبتة يُتْم |
تذوي في ظل شجيرات (الحنظل ) |
خذ بيدي.. إني مثلك |
جئت إلى الدنيا.. بوثيقة إنسان |
من قصيدة: بكائيــة (سراييفــو) |
بعداً عني ياضائعة الحلمِ .. |
وبائعة الأوهام |
الطفل المسترخي من حولي |
لايعرف كيف ينام |
هذا يزهق نفساً |
هذا يهتك عرضاً |
هذا يسرق أرضاً |
هذا يردم قبراً |
هذا ينبش لحداً |
هذا يلطم خداً |
هذا يعزف شعراً !! |
هذا ينزف نثراً!! |
هذا يندُب عمراً |
هذا يبكي في ظل ركام |
القاعد لايعرف كيف يقوم |
الجائع لايعرف كيف يصوم |
الواقف يبحث عن ظل يحميهِ من ضربة شمس |
والراكض يلهث بين سراديب اليأس |
|
يا ضائعة الحلم ابتعدي |
يا بائعة الوهم دعيني أبحث .. أين يدي ? |
ألمسها ! |
لكن لاأعرف كيف أحركها |
تنهرني منها ( السبابة ) |
أبحث عن صوتي التائه وسط فمي |
لا ألقى صوتي .. |
لا ألقى سوطي .. |
أشبه عوداً مهزوماً مخروماً في كتلة غابه |
أطلب دفئاً تحرقني النار |
أرغب ظلاً .. يلسعني قيظ نهار |
أبحث للطفل المسترخي الباكي من حولي |
عن جرعة ماء |
عن بعض حساء |
عن أي كساء |
لهب الصِّرْبيِّ الحاقد يلسعني |
غضب الغربي الراعد يرهبني |
|
|
|
|
|