سعيد ربيع
  • سعيد عبدالحميد ربيع (مصر).
  • ولد عام 1953 في قرية كفر أبراش - محافظة الشرقية.
  • دخل كلية الزراعة - جامعة عين شمس وتخرج عام 1978, ثم انتسب إلى كلية الآداب - قسم اللغة العربيةوتخرج فيه عام 1986, ثم حصل على دبلوم في المسرح عام 1992.
  • تنقل في عدة أعمال إلى أن عين عام 1981 بالإدارة العامة للثقافة الجماهيرية, ثم انتقل إلى هيئة الآثار المصرية, ثم سافر إلى السعودية للعمل محرراً صحفياً 1982, ثم عاد إلى القاهرة وتسلم عمله مرة أخرى بهيئة الآثار 1985 حيث يعمل مهندساً زراعياً, ومراجعاً للغة العربية بمطبعتها.
  • أنشأ مجلة أدبية شعرية عام 1978 باسم (إشراقة).
  • له مشاركات في البرامج الثقافية الإذاعية, كما نشر إنتاجه الشعري في الصحف والمجــلات المصرية والعــربية منــذ عام 1975.
  • حضر العديد من المؤتمرات الشعرية والأدبية بمصر والعراق, وشارك في مهرجان المربد أعوام 80, 88, 1989.
  • دواوينه الشعرية: نقوش على شغاف القلب 1978.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: له مسرحيات مطبوعة وممثلة على خشبات مسارح الدولة.
  • عنوانه: 16 شارع محمد الشبراوي - أرض النعام - حلمية الزيتون, - القاهرة - ج. م. ع.


يـــاســـــــــر

النجمةُ من زمن كانت/ ترنو لجِوارك

بالقرب الراقي منها لمدارك..

عند سماوات الصدِّيقين القصوى

فلماذا خَلَّيْتَ النجمة والهة تبكي?..

وهجرت مدارك بين الأفلاك البعدى

وتركت النجمات الأخرى ينعينك

بالدمع..

الهامي?

ولماذا نفّضت الريش الذهبي اللامع

عنك

على زبد الماء المتلاطم عند قناطرنا الخيرية

حتى واتاك السر المأسور..

وحتى صرت على الموج الجاني وردًا للنيل

تنوح عليك ثكالى أربعة?

أفأعجبك النيل الحاني?

أم راقك أن تسري

من منزلك النجمي

إلى هذا الماء النيلي

لكي تختار

قباب الماء

بديلا?

أقسم - بالرحمن - بمن سوّاك

وأنزل جسمك

عند الفلك

ليجري في النهر المفطور بأمره

في لجج الظلمات

طوى

فتزَيَّا أوشمة الصمت الأبدي النافذ في الناسوت

وأطبق منك - على ياقوت الحق المستور - الأجفانَ

وأعلى روحك في درجات ترقِّيها/ نحو الملكوت

لتعرج في أنوار اللاهوت الأسمى

ولتعرج تسبح تسبح..

تشرق تشرق..

من سُـبُح الرحموت

على أنْ كونك حين بكيت بصرختك الأولى..

خوفا من أهوال الرهَبوت..

وحين شهقْتَ بشهقتك الأخرى

طمعا في أحوال الرغبوت..

فمقدورٌ هذا..

مكتوب في اللوح المحفوظ

ومذكور في صدر كتابك

فاعلم ماهُوَ لكْ

وأعيذك

مما كان ومما سوف يكون

بباء البسملة العظمى..

وبكاف الكافي..

ثم بنون النون

فقم.. وتحمَّمْ قبل مساء الغيّ الداجي الإنساني..

بصباح هُدَى النور الصمدي..

وتحرر منذ الآن

من الريش الذهبيِّ..

من الورد النيلي

هيا..

أَنزِلْ عن حالك أحمالَكْ

وارفع من بالك أثقالك

وتخفف لطفا واستعفف

واخرج لمرادك من دارك..

وانشر كفيك مُشَرَّعَتيْن سَنَا

برياح الجنة مترعتين هَنَا..

فالشمس الآن على الأغصان تلاطف وجها طيفيا نورانيا

وتخيَّر قاصرة للطرف تَقَرُّ بها عينا

حوراء من الحور العِين الفضلى

مرتاحا من زيف الدنيا

معصوما من نيران الغش

واهنأ برفاقك يا ولدي.. وانعم..

نعم الرفقاء الأبرار الشهداء

ولا تقلق في عيشك منذ الآن

فإن الجنة لا تَلْقى أمثالك إلا بالأحضان..

فعش..

عش

من قصيدة: تــحـــــــــريـــض

لا تسمعي لزئير كهل رابضٍ

ما بين فوْديك اللذين أراهما

عصفورتين صغيرتين تحاولان الآن

أن تتعلما

أولى بوادر الانطلاق

بل طاوعي ترنيم شبل راكضٍ

في أرض ذاتك كالبراق

ما زال ينبض واثقاً

من أن لفحَ الحب مهما كان

لا يُنْهي أساطير السباق

هَيَّا افتحي أبواب قلبك للعبير

وللهجير

وتخلصي من كل أفكار الجواري

والإماء

بلا نذير

لا تهدئي

وتحرَّكي

وتحرري من كل أنسجة العناكب

في غيابات المصير

لا تركني للحلم في الليل الخؤون



سعيد ربيع       
سعيد عبدالحميد ربيع سعيد ربيع مصر 1953 قوش على شغاف القلب 1978. ذكر ياسر , من قصيدة: تحريض ,