سلمى الخضراء الجيوسي
  • الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي (فلسطين).
  • ولدت عام 1928 في السلط - شرقي الأردن.
  • نشأت في فلسطين, ودرست في لبنان الأدبين العربي والإنجليزي, ثم حصلت على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن.
  • سافرت مع زوجها الدبلوماسي إلى عدد من البلدان العربية والأوربية, ودرَّست في جامعات الخرطوم والجزائر وقسنطينة, ثم سافرت إلى أمريكا لتدرّس في عدد من جامعاتها إلى أن أسست عام 1980 مشروع "بروتا" لنقل الأدب والثقافة العربية إلى العالم الأنجلوسكسوني, وقد أنتجت "بروتا" الموسوعات, وكتبا في الحضارة العربية الإسلامية, وروايات, ومسرحيات وسيراً شعبية وغيرها.
  • نشرت شعرها في العديد من المجلات العربية .
  • دواوينها الشعرية: العودة من النبع الحالم1960 .
  • مؤلفاتها: إلى جانب مقالاتها المتنوعة كتبت باللغة الإنجليزية: الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث.
  • حصلت على عدد من الزمالات من الجامعات الأمريكية, وعلى وسام القدس للإنجاز الأدبي1990 , ووسام اتحاد المرأة الفلسطينية الأمريكية للخدمة الوطنية المتفوقة 1991.
  • كتبت عن ديوانها الشعري مراجعات كثيرة .
  •  
  • عنوانها:         47,Homer Avenue, NO 51, Cambridge, .M A 02138 - U.S.A



مــــا وراء الـحــــدود ?

أعبرنا الحدود?

قد عبرنا. أيعلم عشاقنا

كم صلاة تلونا ?, وكيف استطالت إلى الضوء أشواقُنا?

كم هدمنا على دربنا من سدود ?

نحن جُزنا الحدود إلى عالم

لا ينام به العاشقون

وعبرنا السياجات من نبعنا الحالم

حيث كان هوانا الرضا والسكون

ودخلنا إلى منبع النار,

ماتت براءة أحلامنا ,

واستبدَّ بنا الساهرون .

يا اتقاد الهجير

نحن في رحلة الشوق جُزنا إليك المحال

عابرين على عالم غسقيٍّ غريرْ

فيه حتى الطحالب ترمي الظلال الطوالْ

آه ماذا وجدنا وراء الحدودْ ?

أرهقتنا الأصابع

عرّى شجانا اللهيبْ

واستبد بأسرارنا

هاتكا سترنا ,

جاريا للرياح بأخبارنا

( يا عبودية الضوء , لن أتعرى

أحب الـظلام الكئيب ْ

وأحب الزوايا القريرات ,

أوثر أمسية معْ حبيبْ

وأحب التغرُّب بين الجموع ,

بقلب العباب الرحيب )

آه لا رجعة , أنتِ ملك الهجير

هوة حيث كنت , وتمثال ملح , وصلب ,

والتعري شجاعة قلب يحب

آه سيري , طريق الوديعين صعب ,

اصعدي درجات السعير

إن وصلت

سينبُع عند خطاك الغدير .

هــل جاءتك أخباري ?

تغوص سفينتي في البحر , تغرقُ لا أنجّيها

صقيع الليل , ياويلي , يكدِّس ثلجه فيها

فلا تقرب

أنا الموت الذي يغشى

ذرى الأعماق , لا تقرب

أنا الموت الذي تخشى,

أنا الحزن القديم , أنا ارتعاش الخوف والعار ,

أما جاءتك أخباري?

صقيع الليل مد جذوره عندي ,

وعشّش في شِغاف القلب

من ينجيك من بردي ?

أحبك ? أمس أحببنا ,

تقاسمنا جنون الدفء , غامرنا وأخصبنا,

ولما هاجت الأنواء, كنت أمامها وحدي .

تغور سفينتي في البحر , تغرق , لا أنجّيها

صقيع البحر والذروات يحضنها ويطويها ,

وكم قاومت من شغف لأدفن جذوتي فيها

تحاول جذوةً قُتِلتْ ?

أما جاءتك أخباري ?

أنا موت على الذروات , في الأعماق , أغسل صفعة العار

أنا الموت الذى أهوى

وفي الميدان أشباح

وفي الشارع أشباح , وفي المقهى

أنا وحدي التي أحيا

طوتني دون هذا العالم المحموم أرياح ,

ومزقني نقاء الثلج , هل جاءتك أخباري ?

أنا وحدي التي أحيا

فإني مت بالأمس

ضباب الليل لف بصمته رأسي

غَشَتْني لُجّة النسيان تشفي الطعنة الخرساء في نفسي

أفيض نقاوةً في الموت

هل جاءتك أخبارى ?

أنا أم , أنا أنثى بلا حب

وأمس قضيت من عاري

بلا قلب , بلا وطن , بلا دار

بعيدا دون أستاري

تطاول غربة الأعماق ?

حاذر كشف أسراري

ستبصر رعبك المكتوم... في قلبي

من قصيدة: حبيبة قلبي 3

حبيبة قلبي

رأيتك , قلت : هنا الوجد

قلت : لها رونق البدرْ

وعينان حالمتان

وعنقٌ كعنق الغزال

وخصر مريض ( تمنيت أطويه بالحب )

ونهدان رمَّانتانِ

وشعر تموج كالبحر , أرخت عليّ الهوى غدائره السابحاتْ

حبيبة قلبيَ ما أطيب الحب !

أصبحت ملكي

فشهد ودفء وريّ حلال

وما أطيب الحب !

وما كنت أعلم ....

الحب يغري ويعمي .



سلمى الخضراء الجيوسي       
الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي سلمى الخضراء الجيوسي فلسطين 1928 لعودة من النبع الحالم1960 . أنثى ما وراء الحدود ? , هل جاءتك أخباري ? , من قصيدة: حبيبة قلبي 3 ,