احتـمـــــالات رومــــا |
أول الحرب أم آخرُ العابرين ? |
الرماة بكوا , وبكى صاحبي من سؤال الرماد |
فرُحْنَا نعبُّ نقيع نداماتنا , والرماة مضوا أول الحرب . |
ليس سوى بعض أشباحنا في حروب مدجنة , |
ليس إلا الخرائب , ليس سوى آخر العابرين . |
في الممرات حيث الندامةُ جاثيةٌ فوق أعضائنا , والسماوات |
تسقط دون براهين . في العربات الممِضَّة لا نلتقي بنظائرنا . |
في المطابخ نأكلنا ونغني . ولسنا رماة أخيرين . نحن الفرائس في |
أول الحرب , أو في خلود مصائدنا . |
أول القتل . |
أم أول الحفلات البهيجة? هذي مصائرُنا : نازلون على درجات |
اللهاث سراعا سراعا إلى البحر , ليس سوى |
الروم خلف مدائننا واحتمالات روما. إذن سنجهز |
مقبرة , ونرتب أعضاءنا واحدا واحدا كي نليق بموت بهيج , |
(هي الحرب .. لا ما علمنا وذقنا ). هي الحرب تجمعنا في مدى |
قبرنا الوطني , وتنشرنا جثثا في الوكالات والتلفزات |
ونحن هنا آخر الغائبين , نغادر سيرتنا . |
أول الفتك , |
أم |
قسمة للمواريث تلهو بنا ? |
أي إرث إذن يتبقى لنا حين نسكن مقبرة ونصادق .. |
شاهدة ? لا جذورَ ستبقى لعائلة . فإذن ما الذي |
يتناثر في سلة الفتك : أسماؤنا أم هبوب الشظايا ? |
لنا وِجهة العابرين وأرمدة تحت نيران حرب ستُسلمنا |
للدخان المصفَّى . وتأخذنا لجنازاتنا الفارهات . |
سوى قبرنا , ماالذي يتناثر في محفل النار : شاهدة |
القبرة أم عائلات الفجيعة? |
هل آخر العابرين اختفوا في المخابئ أم أن هذي |
نظائرنا تتكاثر في شرك البحر , حيث سوى الروم |
ليس سوى الروم خلف مقابرنا واحتمالات روما ? |