عبد الرحمن الكَبْلوطي
  • عبد الرحمن بن الهادي الكَبْلوطي (تونس).
  • ولد عام 1944 بالقيروان.
  • حاصل على شهادة التبريز في الآداب العربية (المعادلة لدكتوراه الحلقة الثالثة) من كلية الآداب بتونس 1984 وشهادة الكفاءة في البحث بعد الإجازة.
  • موجه بالتعليم الثانوي كما شغل خطة مندوب جهوي للثقافة بمحافظة بني عروس (أحواز العاصمة).
  • مؤلف وشاعر ومنتج برامج إذاعية, وأستاذ محاضر في دور الثقافة الوطنية.
  • له مشاركات في ملتقيات ومؤتمرات عربية وإسلامية في سورية وتركيا والمملكة العربية السعودية , وفرنسا وغيرها.
  • نشر مقالاته ودراساته وقصائده في مختلف الصحف التونسية.
  • دواوينه الشعرية: خرساء حبيبتي 1975 - طريق المجد 1986.
  • مؤلفاته: ديوان محمد الفائز القيرواني - ديوان الشاذلي عطاء الله - خصائص إبداع المتنبي - رسالة الغفران: الرحلة والسرد - المنزع العقلي في الأدب العربي القديم - مأساة الإنسان الفرد - إرادة الخلق والفعل - الصراع بين الحقيقة والواقع فى مسرحية الملك أوديب.
  • عنوانه: 32 شارع فرنسا - 2034 الزهراء - الجمهورية التونسية.


حمَّام الشط ... حمّام الأمل

فى غرة أكتوبرْ

والساعة عاشرة تعبرْ

وبأرض تنضح عطراً وصنوبر

وببلدة حمَّام الشط الهادي

اليوم ثلاثاء عادي

والطير يغرد في الحقل الشادي

والكل إلى عمل بالفكر وبالأيدي غادي

وشواطئ حمّام الشط عقود ذهبيه

والشمس تضيء الكون وتبعث حيويه

وسماء الله صفاء يرمز للأبديه

لا شيء يعكر صفو البحر

لا شيء يدنس هذا الطهر

فلأن العيش بتونس منذ زمان

كالجنة فيها خيرات وأمان

وعليها سرب حمام رمز سلام

وبها عيش الأهلين وئام .

وعلى غرَّه

ألقى الغدار لنا شرَّه

وأذاق الأهل كؤوس ردى مُرَّه

في لمح البصر أتت غره

عقبان الموت وغربان كثره

رجَّت أرجاء القرية كالزلزال

ألقت بقنابلها في كل مجال

فتهدَّم أقوى الأركان

وجرى دمنا كالوديان

فإذا حمام الشط غدا حمام دِما

واسودَّ الكون دخان حِداد فيه سما

وإذا الأجسام الحية تصبح أشلاء تُرمى

في شط البحر وتحت الأنقاض

ما أفظع إجرام العدوان

الصفو تكدر بعد أوان

شاءته عصابة صهيون الوحشيه

شاءته مزيج دماء عربيه

من تونس سالت وفلسطين الثوريه

هجم الأوغاد على الحمَّام

وأحالوا عيش الأهل حِمام

فإذا البنيان جبال ركام

وإذا الأجسام قبور عظام

وإذا الأضواء هناك ظلام

لكن النصر قريب يا إخوه

والواجب من كل العرب الصحوه

ما زالت في روح القتلى جذوه

لتنادي أين العزة والنخوه ?

لتضج بنا ريح كي توقظنا تصبو صبْوَا

لعهود شباب وفتوه

النصر قريب يا إخوه

فلنا الشبان نجندهم وبلا دعوى

ولنا الإيمان بأمتنا ولنا الثوره

آه لو يتحد الإخوان وتقبر بينهم الهوَّه

لبلغنا المجد وأدركنا الحظوه

ولحُزْنا الأمنية القصوى

ولعاد الحق إلينا في أبهى كسوه

ولأشرقت الأنوار وأصبحت الدنيا حلوه

ولرتلت الأطيار تلاحين النشوه

وقطعنا نحو القدس حبيبتنا خطوه

غصن الزيتون بأيدينا

عربون سلام ومروَّه

وبنادقنا معنا دوما

رمز للعزم وللقوه

من قصيدة: طريــــق المجــــــد

دمشق هواك في قلبي دمشقُ _________________________

ومن فرط الصبابة كم يرقُّ _________________________

أتيتك من ربا الخضراء أشدو _________________________

كما غنَّتك أطيار ووُرْق _________________________

بهذا الشعر جئت إليك أسعى _________________________

ولفظي كله عزم وصدق _________________________

تلاقى فيك جمع مستنير _________________________

شباب العُرْب بالعليا أحق _________________________

أتوا وقلوبهم ملئت حماسا _________________________

وليس غبارهم أبداً يُشق _________________________

يرومون اتحاداً في دمشق _________________________

ويربط بينهم أصل وعرق _________________________

ففي لُقيا الشباب عرى صلات _________________________

بأوتاد الهوى الصافي تدق _________________________

وجامعة العروبة تحتوينا _________________________

لها في منهج التوحيد سبْق _________________________

فنصبح أمة تُخْشى قواها _________________________

وينبض من دم الأحرار دفق _________________________

ومن عزم الشباب نقود ركباً _________________________

لينهض غرب أمتنا وشرق _________________________

فنحن بحاجة لقوى نضال _________________________

يهز كيانها للعز شوق _________________________

ونحن نعيش في زمن رهيب _________________________

يسيء لنا العدو وكم ينق _________________________



عبد الرحمن الكَبْلوطي       
عبد الرحمن بن الهادي الكَبْلوطي عبد الرحمن الكَبْلوطي تونس 1944 رساء حبيبتي 1975 , طريق المجد 1986. ذكر حمَّام الشط ... حمّام الأمل , من قصيدة: طريق المجد ,