عبداللطيف الربيع
  • عبداللطيف محمد إسماعيل الربيع (اليمن).
  • ولد عام 1946 في خاو - يريم - إب.
  • حصل على الشهادة الثانوية من القاهرة 1964, وأنهى دراسته الجامعية في مجال الهندسة المعمارية في جمهورية المجر 1969, ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا في تخطيط المدن من بريطانيا 1978, وعلى شهادة بحث في إدارة الخدمات من جامعة بوهوم الألمانية, وفي مجال الدراسات الحضرية من جامعة هارفرد.
  • عمل في البنك اليمني للإنشاء والتعمير كمستشار فني, وقام بالإشراف والتصميم لمعظم مباني البنك.
  • شغل منصب أمين عام جمعية الفنانين التشكيليين اليمنيين, وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين, ومنظمة السلم والتضامن, ومنظمة العفو الدولية, وعضو سابق في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
  • شارك في عدة مؤتمرات عربية ودولية في مجال تطوير المدن.
  • دواوينه الشعرية: الكفن .. الجسد 1986 - فازعة 1986.
  • عنوانه: صنعاء.
  • توفي عام 1993 (المحرر)


هـــذا الجنــون أنـــا

أيُّها النوم

أنت سريرُ التعب

غرفة النوم .. حيث أقوم

وأنفض عني الأمان وأنظر

في ساعة العمر - أخلع عيني

وأبحث عن فردة اللقمة المرة

اللمعان - وهذي الحذاء

التي ترقد الآن هادئة تستجيب..

لصوت المنبه - تجمعني للذهاب

إلى حيث يبتسم العقلاء ويبكي

المجانين-

قلت:

مجنونة درجاتُ المعاش

ومجنونة عجلاتُ الشوارع

هذا البكاء صديقي

وهذا الجنون أنا

والملفّات جاهزة مثل لحمي

وجاهزة كلماتي للوخز - للختم

للحرق - فوق تلال الغبار

ابتسم? .. أيها البنطلون

الجسد

ابتسم? أيها (الجاكيت) الرأس

رائحة الكيِّ فواحة

والإشارة حمراء

عند اليسار

وصفراء

عند اليمين

ابتسم واتجه صوب حزنك

هذا الطريق الوحيد المؤدي إليك.

جثث الساعة السابعة

هل تبوح المرايا بأسرارها?

جثَّتي العاريه

كيف أنظر في جثتي العاريه

كيف تلبسني جثتي العاريه?

كلما دقت الساعة السابعه

ينهض النوم من نومه

ويقوم ليغسل أحشاءه..

في الصباح

ويحلق أحلامه شفرة شفره

ويودِّعني حين أخرج من داخلي

كالفقاعة

تلبسني ربطة العنق المنتقاة

تهندمني (الجزمة) اللامعه

أتدحرج يختارني شارعٌ..

لا يؤدي .. إلى

وإلى .. لا تؤدي .. إلى

وأنا الآن أبحث عن سلةٍ

كالوظيفة

أبحث عن سلة فارغه

دقت الساعة السابعه!

ساعتان .. ثلاث إلى آخر العمر

صاح المؤذن ..

لم يَذَروا البيع

صليت .. صليت - صليت

لكنني لم أصلّ على أحد

حين عدت إلى الغرفة المالحه!

المرايا تحدق فيّ ..

ليس ما يشبه الـ (في)

وفي .. حرف جر إلى الحزن والخوف

حين تكون المرايا عرايا

ونحن ثياب المرايا

يورطني الوقت

تلبسني البدلة - الجثه

الساعة السابعه

رســالــة المســـافة: إلـــى..

المسافة ُواقفةٌ بيننا

أنت تعرف

أنك أبعدُ منك

وتعرف أني

قريب إليّ

إذن...

لا طريق إليك

يؤدي إليّ

إذن لا طريق إليّ

يؤدي إليك

المسافة واقفة بيننا

هكذا نتشتت في نقطة

حين يجمعنا (علف الأذن)?

عفواً أردت اقتحام تضاريس صمتك

لكن صوتك كان حجاباً

تراجعت نحوي صدى حجر

أعزلاً من (يقين البهائم)

منتضياً صدق هذا الجنون الحميم...

من قصيدة: أصــــدقــــــــاء

وأذكر لي أصدقاء وأمراض أخرى

وأملك صندوق سر ومكتبة

ورفوف ضيوف وإبريق شاي وبعض الدعابه

وأذكر أني حضرتُ مراسم دفني

وقبلت أرملة

وابتسمت لكلب أنيق

يموت ببطء

وحييت فأراً نبيلاً



عبداللطيف الربيع       
عبداللطيف محمد إسماعيل الربيع عبداللطيف الربيع اليمن 1946 لكفن .. الجسد 1986 , فازعة 1986. ذكر هذا الجنون أنا , جثث الساعة السابعة , رسالة المسافة: إلى.. , من قصيدة: أصدقاء ,