عصام قدوري
  • عصام عبد الفتاح قدوري ( سورية) .
  • ولد عام 1948في مدينة البوكمال على الضفة اليمنى لنهر الفرات.
  • أتم في مدينته تعليمه الابتدائي والمتوسطة, وحصل على الثانوية العامة من مدينة القامشلي, وتخرج في جامعة دمشق حاملاً الإجازة في اللغة العربية 1974.
  • عمل مدرسًا ومحرراً صحفيّاً متنقلاً ,كما عمل رئيسًا للقسم الثقافي في جريدة ( نضال الفلاحين ) ثم نائبًا لرئيس تحريرها, وعمل منذ 1979معدّاً لبرنامج تلفزيوني عن الفلاحين.
  • عضو مجلس اتحاد الصحفيين في سورية .
  • نشر بعض إنتاجه في الصحف والمجلا ت السورية والعربية , وتوقف عن النشر منذ نهاية السبعينيات.
  • عنوانه: مساكن برزة - ص.ب 4 - دمشق - ج. ع. س.


فــــــي البـــدء كــــان الـ....

تقولين : حين انسدال الليالي عليَّ... عليك... على جبهة المحتفين,

بموتي تروح,

بموتي تجيء, فينقلب الليل عمقا بعيدا على موعدي...

وينحدرون:

فهذا وقوفا يموت,

وهذا يحارب فوق سروج الكلام,

وهذا يبيع...

- ولكننا لا نباع اشتهاء, ولا رغبة في الضلوع-

الحيارى ينادون:

موقفنا بين هذا, وهذا, وهذا,

وذاك الذي لا يُساوم...

ونحن على درب آهات جلجلة المشكلات التي تخنق الصبح

في وجهك المشتهى...

أقول: تروحين !!

موتي وبعثي يجيئان...

ينقلب الليل عمقا قريبا...

من المنتهى...

نرحل اليوم?! أو لا نروح?!

أننتظر الموقف الحسم حتى تقرح كل الجروح?!!

حلَمت: فرحنا...

لعبت معي لعبة الأحصنه,

وجاءت غديرتك المذعِنه,

تداعب قطرة ماء تدلت من السقف,

ناطحْتها, فتدلت, فغاصت...

تبسمتِ خوفا من الغضب المدلهمِّ الذي جاء ...

لما شعرنا بطيفٍ لجدتك المُقعده,

ابتعدتُ .... فراجعتُ كل الذي كان

أحسست: ما كان شيء !

تبددتُ في البحر... لما عرفت بجوعٍ غزا البحر... قالوا:

- ذعرنا... دعونا... فقد باضت العنكبوت -

أقول : لكم - سيدي - نفتح البحر بالسيف

قلتم : لم السيف?! عندي لكم أعطيه

لم السيف?!

هاتوا القناديل... قد مرّت السفن...

ما السيف?!

دعنا نجادلهم بالتي هي باعثة الدفء في الحاشيه

تقولين : عاش الوزير الذي جاء

تبّاً لمن عاند الأكرمين

يوسوس شيطانكم : يملأ الأفق سفنا, سيوفا : دماء

نناطحهم?!

ويحكم!

فافتحوا بحركم كي تمر الزوارق,

تنتشل المؤن النافية

وتنقل للمؤمنين اغتراب العصورِ

التي لا تجيء بغير انتحار اشتهائكم...

الجسد المترف,

الأعين الحور, والعافيه

أقول :نطحت اغتراب السنين,

وعدت عُطيلا جديدا...

مددت الغديرة... غنت لنا مرة واحده:

تدلت من السقف قطرة ماء

اشرأبَّت إلى السقف أعناقنا..

فقبضتم عليها!

تبسمت لي, فمددت يدي,

فلم الخوف?!

وانسبتِ أغنية رتلتها حناجر كل الذين يجيؤون كي

ينقذوا ما تبقى...

أقول: على جوعنا... نمضغ اليوم أشلاءنا الباقيه...

تبسمتِ لي... فمددت يدي

وراجعت كل الذي صار...

أحسست: ها قد بدأنا نعد...

تقولين: مزقنا الانتظار

وملنيَ الخوف

والمحتفون بموتي وموتك قد أوفدوا لاجتماع الوفاق

على صيغة لانحداري عن الجرف

نحن نضيع

فهذا يقول: انصراف

وهذا: اجتماع

وهذا: انحراف

وهذا يبيع...

أقول : إليك مددت يدي...

فاسمعيني... اسمعيني

خذي السيف...

ها قد بدأنا نعدّ

من قصيدة: قــــراءة فــــي كــــــف مــقــهــــور

يا عرّافه

ما للشمس/ الناس/ الصبر/

النهر/ الليل/ القمر/ النجم الضاحك ?

ما لامرأتي.. تغدو أشلاءً باعتها يُمناهم

كي تطعمها للغازين?!

قولي... يا أمي

ما بال الليل الباكي يملأ كل الأبراج?

يغطي ساحتنا?

لم لا نلعب كالباقين?!!



عصام قدوري       
عصام عبد الفتاح قدوري عصام قدوري سورية 1948 ذكر في البدء كان ال.... , من قصيدة: قراءة في كف مقهور ,