حبيــــــب الســـنابــــل |
قصيدة هذا الزمان حبال تُعلق |
في مشنقه |
وعاشق شاطيء عكا سجين .. |
وجثته زنبقه |
حبيب السنابل ! هل عادك الشوق.. |
صِرْتَ التوهج والقنبله ?! |
حبيب القرنفل ! هل في الجبال |
جبال لتشمخ كالجلجله ?! |
وهل في الفؤاد مكان يقيّد عكا |
وشاطيء وجهك والمرحله ?! |
سألتك : هلاّ أجبت : لماذا الكلام يصادر ?! |
أين قضاة المظالم?! |
وأنت الحبيب ! دموعك دم الملاحم |
وشعرك عاصفة في وجوه الأعاجم |
فهل عادك الشوق شوكا يقاوم?! |
|
عبدتك منذ الطفوله ! |
ترابا تسافر فيه الخيول إلى رَحم تاريخها |
عبدتك كرمْل حيفا وشطآنها العاشقه |
عبدتك نخل الخليل وصفو الجليل, وأحلامنا العابقه |
فأنت الرياح ومنك الصباح وشمس المنى |
وإنك مُعتصَم الروح .. خضرة هذي التلال .. عصافيرها |
واحة القلب ... والسوسنه |
|
تتوه .. حبيب .. بعهر الصحارى |
غريبَ المحيا |
كسير الفؤاد |
بدون لسان |
لأن العدالة ثلج , |
وإنك شهد القوافي وفارسها في ظلام الزمان |
تتوه بدون لسان |
تتوه بدون مكان |
وهذي البلاد |
الجبال .. السهول |
عيونك .. لونك, وجهك |
رسمك واسمك |
تتوه ... تتوه |
وإني أتوه معك .. |
إذا ماصمتّ فإني سأصمت كي أسمعك |
وينبض قلبيَ كي يحضنك |
أظل معك |
يدي في القيود ستبقى يدك |
وصوتي المعذب.. نزف القرنفل |
هل فجَّرك |
دموعي دماؤك في ساحة الظلم |
سيفي لساني سأهديه لك |
أظل معك |
أظل معك |
يداً في يد |
وأبقى معك |