علي الخليلي
  • علي فتح الله الخليلي (فلسطين ).
  • ولد عام 1943 في حي الياسمينة - القصبة - نابلس .
  • حاصل على مؤهل عالٍ في الإدارة العامة من جامعة بيروت العربية 1966.
  • عمل رئيساً لتحرير ( الفجر الثقافي ) ثم رئيساً لتحرير جريدة ( الفجر) المقدسية .
  • دواوينه الشعرية : تضاريس من الذاكرة 1973 - نابلس تمضي إلى البحر 1976 - تكوين للوردة 1977 - جدلية الوطن 1978 - الضحك من رجوم الدمامة 1978 - انتشار على باب المخيم 1978 - مازال الحلم محاولة خطرة 1980 - وحدك ثم تزدحم الحديقة 1981 - نحن يامولانا 1984 - سبحانك سبحاني1990 - القرابين إخوتي 1996 - هات لي عين الرضا, هات لي عين السخط 1996 .
  • أعماله الإبداعية الأخرى : المفاتيح تدور في الأقفال (رواية) - ضوء في العتمة (حكاية) - عايش تلين (حكايات للأطفال ) - الكتابة بالأصابع (حكايات وجدانية)
  • مؤلفاته : التراث الفلسطيني والطبقات - البطل الفلسطيني في الحكاية الشعبية - أغاني الأطفال في فلسطين - أغاني العمل والعمال في فلسطين - النكته العربية - الغول: مدخل إلى الخرافة العربية - شروط وظواهر في أدب الأرض المحتلة .
  • عنوانه : جريدة الفجر المقدسية - القدس .


ق . و .م

(1)

الطفل طلال بشارات

راعي الأغنام

في قرية (طمون) المستلقية على السفح الغربي لـ (عيبال)

لم يرشق حجراً إلا ليهشَّ على الأغنام

ويحاذر في الحجر الطيب كالعشبة , ألا يصدم رأساً منها

ويقبِّلُ في الحجر نضارته اليوميه

ويلاطف في الحجر معانيه

وأسماء الأخوال

وأسماء الأعمام

فهذا نقش فيه

وهذا دمه فيه

يا حبة قلبي ?

حجر هذا , أم لقمة خبزٍ..

وعصارة روح من أرواحِ الأجداد المرويه ?!

لكن الطائرة الإسرائيلية ..

ألقت قنبلة حارقة في الحال

قتلت طلال

وكل الأغنام .

(2)

حاشا, ليس طلال هو الشاةُ أو العنزةُ

حاشا, وهو الطفل الجبلي الواثق

جبلاً لن يأخذه الزلزال

ولم يكسره الفقر

ولم يقهره القهر

ولكن القنبلة الفسفوريةَ,

والحرب الكيماوية ضد الأطفال

الغابه,

قال الناطق ,

إن طلالاً قد رشق حجارته في وجه الدبابه

واستل ّحجارته ضد الجندي الأول والثاني والثالث

واندفع وراء الطائرة النفاثة بالمقلاع

وقد كاد يحطم قوة إسرائيل النووية بأغانيه الوطنيه

وأصابعه اللينة اللوزيه

وبقايا صندله المهتريء على طين القريه

وشجاعته المذهلة الفذه

والحرب هي الحرب , فهل يعقل , قال الناطق ,

أن يسكت جندي في تلك المعركة الكبرى ?!

(3)

حرقاً قتلوهُ..

وحرقاً زلزلت الأرض الطينيه

وحرقاً دمدمت الروح العلويه

من يحمل هذا العالم من بعده

ورداً في وردة خده ?

من يرعي الأغنام على أعشاب فلسطين العربية ?

ولداً, ولداً ?

قد دارت كل الأفلاك

في أرضك , أنت الثابت والراسخ والحاسم

ق.و.م . قاوم .

من يرشق كالعشبة حجراً لا يؤذي أحداً ?

(4)

ق.و.م

قاوم ,

فالعشبة قنبلة ,

والوردة قنبله

وحجارة بيتك من جند الله محملة

وعدك , مقبلةٌ

منك إليك , حشاشة روحي,

قاوم ,

والحرب هي الحرب , سجال

من دمك نياشين الصلصال,

من لحمك قمح الزلزال

من بابك غدنا القادم

قاوم ,

لم يبق سواك ,

من قصيدة: خمس أغنيات للولد الجميل

(1)

من أي قنطرة تمر سحابة العمر الشقي , سألت شاهدتي ,

وأدنيت المسافة من دمي فيها , لعل على السؤال لها دليلاً

قالت : تقدم ! فانتبهت لخطوتي في آخر النفق القديم ,

ورتَّلت من حرزها ترتيلاً

لما تناثرت السحابة في معابر ليلها قنديلا

وسألت شاهدتي : لمن قرعت على أبراجها الأجراس ,

لولا طلعة الولد الجميل على يديك جميلا

لولا صباحك , عتقت أحزانه الأرض الرؤوم , وباركت

يده على يدك الرضا إكليلا

لولا ترابك , طرزته على الصبا منديلا

لاحت , وقد لاح الوفي من الشجي ,

وهيأت وعد الثبات فما تغيب , وما يروم رحيلا

يا أول النسب العتيق , وآخر النسب المفتت في الرياح

عشية وأصيلا

من أي فاتحة أضم أصابعي عشراً , وألمس ألف ,

ألف مسافة قصرت , ولو طالت , وعبأت المدى ميلاً فميلا,

ناديت شاهدتي , هنا وتد الطريق , هنا الطريق , هنا

الصراط , فما ضللت سبيلا .



علي الخليلي       
علي فتح الله الخليلي علي الخليلي فلسطين 1943 ضاريس من الذاكرة 1973 , نابلس تمضي إلى البحر 1976 , تكوين للوردة 1977 , جدلية الوطن 1978 , الضحك من رجوم الدمامة 1978 , انتشار على باب المخيم 1978 , مازال الحلم محاولة خطرة 1980 , وحدك ثم تزدحم الحديقة 1981 , نحن يامولانا 1984 , سبحانك سبحاني1990 , القرابين إخوتي 1996 , هات لي عين الرضا , هات لي عين السخط 1996 . ذكر ق . و .م , من قصيدة: خمس أغنيات للولد الجميل ,