من قصيدة: أناشيـــد الرجـــــل الوحيــــد |
1 - الميلاد |
وعندما أجاءها المخاض للندى |
رأيتُ مقلة تشردت بلا مدى |
وطفلةً تموت فوق لحظة |
تبيع عمرها بلحظة |
وتكسر الحديث والصدى |
وعندما أجاءها المخاض.. |
.. لم تكن.. |
لتدرك الذي أعادها إلى الوطن |
وردّ غربة الكلام آهة |
تُفيقها |
تباغتنْ. |
2 - إضاءة |
أضاء لها الغرفة الذابله |
أضاء لها ما يؤرَّخُ منه |
أتنسى? |
لتنس, ولكنها لا تديم النظر |
أضاء لها الوردة الناحله |
وغَيَّرَ من لهجة الروح |
علَّ يعيد الذي غيرتْهُ |
كما كان قبلا |
أينسى? |
ولكنها تستريح إذا بعثر الجملة الكامله |
غدا, وليكن ما يشاءان: هذا الغناء المضيّع, أو |
فليفح عطرها قبل أن يجهله. |
3 - الربيع |
صباحَ الربيع |
- وكان بطيئاً - |
رأى وردة; فأتاها |
- على الشمس رفُّ الفراشات في لونها - |
وما تابع القلب, كان بطيئا |
وكان رأى وردة فأتاها |
صباح الربيع. |
|
4 - تاريخ |
أما يطرب العاشقون? سيكترثون! |
وكنت أؤرخ صدفة قلبي |
وما لم تقله سوى ركبة يستحث النسيم خطاها |
لتشرق وردية في براح وبحر |
أؤرخ وردة طلّ لذاكرة الأمسيات الخوالي |
لصدفة قلبي |
لما ضاع من عطرها |
وما شاع من عمرها عبقرياً |
أكيداً كنخلة تمر |
لحادثة ليس تعنى سواي |
ولست أُهِمّ سوى صدفة |
أكملتني |
فماذا? |
طربت ولم يطرب العاشقون, سيكترثون |
بأنثى تعود إلى قلبها كل يوم |
ومن قلبها كلَّ يوم تفرّ |
5- القدوم |
كان يبني فراغاً جديداً |
ويكسر إيقاعه, ويكرر ألفاظه الواحده |
كان يرسم خط الزوال, |
ويكسر خط الزوال |
قد يقول, وقد لا يقول |
هل لنا أن نكرر ما لم نقل? |
هل لنا أن نحب النساء |
لأن النساء يحررننا من هموم لِهَمْ? |
هل لنا أن نعيد الحياة: براءتها والتهم? |
هل لنا أن نعود لدهشتنا الشاهدة? |
كل شيء له |
وهو - بالفعل - يُغرِق ألفاظه الواحدة. |