محمد القدوسي
  • محمد زغلول محمد القدوسي (مصر).
  • ولد عام 1961 في قرية شرانيس - مركز قويسنا - محافظة المنوفية.
  • حاصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس, ودبلوم معهد الدراسات الإسلامية.
  • يعمل صحفياً.
  • دواوينه الشعرية: رعايا ونستنتج البحر 1989, ومسرحية شعرية بعنوان: بطل عادي جداً 1990.
  • مؤلفاته: الحداثة في الشعر المعاصر.
  • حصل على المركز الثاني في مسابقة المجلس الأعلى للثقافة - فرع الشعر 1984, وفي مسابقة الإبداع المصري الأصيل 1987.
  • عنوانه: 1 شارع محمد رجائي, المتفرع من طراد النيل - بنها الجديدة - بنها - محافظة القليوبية.


من قصيدة: أناشيـــد الرجـــــل الوحيــــد

1 - الميلاد

وعندما أجاءها المخاض للندى

رأيتُ مقلة تشردت بلا مدى

وطفلةً تموت فوق لحظة

تبيع عمرها بلحظة

وتكسر الحديث والصدى

وعندما أجاءها المخاض..

.. لم تكن..

لتدرك الذي أعادها إلى الوطن

وردّ غربة الكلام آهة

تُفيقها

تباغتنْ.

2 - إضاءة

أضاء لها الغرفة الذابله

أضاء لها ما يؤرَّخُ منه

أتنسى?

لتنس, ولكنها لا تديم النظر

أضاء لها الوردة الناحله

وغَيَّرَ من لهجة الروح

علَّ يعيد الذي غيرتْهُ

كما كان قبلا

أينسى?

ولكنها تستريح إذا بعثر الجملة الكامله

غدا, وليكن ما يشاءان: هذا الغناء المضيّع, أو

فليفح عطرها قبل أن يجهله.

3 - الربيع

صباحَ الربيع

- وكان بطيئاً -

رأى وردة; فأتاها

- على الشمس رفُّ الفراشات في لونها -

وما تابع القلب, كان بطيئا

وكان رأى وردة فأتاها

صباح الربيع.

4 - تاريخ

أما يطرب العاشقون? سيكترثون!

وكنت أؤرخ صدفة قلبي

وما لم تقله سوى ركبة يستحث النسيم خطاها

لتشرق وردية في براح وبحر

أؤرخ وردة طلّ لذاكرة الأمسيات الخوالي

لصدفة قلبي

لما ضاع من عطرها

وما شاع من عمرها عبقرياً

أكيداً كنخلة تمر

لحادثة ليس تعنى سواي

ولست أُهِمّ سوى صدفة

أكملتني

فماذا?

طربت ولم يطرب العاشقون, سيكترثون

بأنثى تعود إلى قلبها كل يوم

ومن قلبها كلَّ يوم تفرّ

5- القدوم

كان يبني فراغاً جديداً

ويكسر إيقاعه, ويكرر ألفاظه الواحده

كان يرسم خط الزوال,

ويكسر خط الزوال

قد يقول, وقد لا يقول

هل لنا أن نكرر ما لم نقل?

هل لنا أن نحب النساء

لأن النساء يحررننا من هموم لِهَمْ?

هل لنا أن نعيد الحياة: براءتها والتهم?

هل لنا أن نعود لدهشتنا الشاهدة?

كل شيء له

وهو - بالفعل - يُغرِق ألفاظه الواحدة.

من قصيدة: ذاكــــرة لــورد النيــــل

سأقيم أوتاداً سوانا:

وأقيم أوتاداً سوى هذي البلاد:

ما يربط القلب الوجيع بميسم الزهر? الربيعُ? خرافة الفصلين,

صيف أو شتاء

ما يفتح الأحزان في بدء الخريف? الحب? ذاكرة الطفوله

وغواية النعت الجميل للاشتهاء

هل تجمع الوجهين طاولة المساء?

هل نتقن التمثيل? نضطر الحوائط للمثول إذاً, ونضطر اليتيمة

للبكاء

سأقيم ما شاءت يداي وماحملتُ من السحابة والوداد:

كالأبجديات القديمة, كالقتامة والشروق,

تهمي الحضارة من عيون الناسك الجبلي للصبح الطليق,

يرتدّ للناس الأوائلِ عيدهم وحضورهم

يتعلمون الدور, ثم يواصلون الفرح والأحزان بالنسب الصحيحه

ويواصلون الموت: هذا شاهد

(ماتوا وكان الموت أكثرهم وضوحاً)

ويواصلون الموت: هذا شاهد

(حملوا يديه إلى البطولة كفنوه بخيط دم من محاجره الجريحه),



محمد القدوسي       
محمد زغلول محمد القدوسي محمد القدوسي مصر 1961 عايا ونستنتج البحر 1989, ومسرحية شعرية بعنوان: بطل عادي جداً 1990. ذكر من قصيدة: أناشيد الرجل الوحيد , من قصيدة: ذاكرة لورد النيل ,