أحبك جداً

كأني أحب لأول مره

وأعشق فيك العيون

ذواتِ الرموش النديه

وأعشق صدرك عشقًا نقيًا

بما زانه من جراح

ورغم التمزق عند العنق

أحنُّ إلى الموت بين ثنايا قناعك

وأنسى مع الذكريات...

أنين الأسى والدموع

يقولون إن هواي جنون

بلا أمل أو رجاء

بلا شعلة من ضياء

تنير الطريق

وأن حبيبة قلبي تخاطفها الغاصبون

وما من سبيل إليها,

فبلْهَ الرجوع.

تعلمت أن لقاك رصاص

ووصلك نار وشوك

وحبك مثل الوثيقه

عذاب وحرقه

وتحقيق.

وآمنت أن الطريق إليك مضيء

وليس كما يدعي الآخرون

وقد يتوانى هطول المطر

وبرق الرعود

ولكنْ,

سأبقى أحبك دون حدود.

خذيني لعينيك إني أحنّ لذاك البريق

دعي حبك العذب يغمر قلبي ينير أمامي

الطريق.

خذيني إليك لأغفو على الصدر

مثل الرضيع

تمتعني همسات الشفاه

تهدهدني خفقاتُ الضلوع

خذيني إليك عشقت ارتشافَ القبل

عشقت انسياب اليدين على الشفتين

وحول المُقل.

خذيني وغني معي أغنيات الحياه

ملفّعة بالهوى المستعر

خذيني إليك

فأنت الحنان وأنت الأمل

أنظر فيك سيدي

أبحث في العينين والشفاه

أبحث في اليدين

في القدمين

علّي أرى خصائص الإنسان

خصائص الحياه

علّي أجد

بقية من الذّماء

بقية من الحياء

هيهات أن أجد

غير الهباء

فحين سلّموك سوطاً وعصا

جنَوْا عليك

استبدلوا الإخلاص والهوى في مقلتيك

بالحقد والجنون

استبدلوا أحلامك العذاب

في نومك الجميل

بالهلوسات والهموم

تقدر أن تضربني بسوطك

تدوسني بنعلك

تقدر أن تخلع مني العينَ والفؤاد

تقتلني دون عناء.

لكن محال سيدي ألفُ محال

أن تقتل الإصرارَ في صدورنا

أو تسحق النهار

في أعين الصغار

عوّدنا سوطُك سيدي

على الصمود والنضال

حذرتكم كأي شاعر غيور

يؤلمه ذبحُ الشموس

وعودة الحمام للثغور

يغيظه ذرف الدموع في اليباب

ومقتل الربيع في أيدي الصغار

وفوق أثواب الحريم.

حذرتكم من البقاء في الوحل

مع الصعود والنزول

مع السيول

حذّرتكم من اغتيال الفجر

تحت الأقبيه

من كثرة الأبواق للرذيله

من سريان النمل في العقول والسريره.

حذرتكم من انتظار جودو

فإنه لاشك لن يجيء

فقد خذلتموه

قتلتموه في وَضَح الظهيره

ستشرقُ الشمس عليكم ذات يوم

فتعرفون

أنني كنت وفياً صادقاً

ذاك المساء

وسوف تندمون

وتصرخ البنات والصبايا

ثم يجيء المثقلون بالشقاء

يرددون شعري

عند الجداول

ويكتبونه على الفؤوس والمعاول