|
|
محمد القيسي
- محمد خليل ابراهيم القيسي (الأردن).
- ولد عام 1944 في كفر عانة - فلسطين.
- حصل على ليسانس اللغة العربية من جامعة بيروت 1971.
- اشتغل بالتدريس والصحافة والإذاعة والتلفزيون, وفضل أخيراً التفرغ للكتابة الحرة وقرض الشعر. شارك في مهرجانات ومؤتمرات عربية وعالمية.
- دواوينه الشعرية: راية في الريح 1968 - خماسية الموت والحياة 1971 - رياح عز الدين القسام 1974 - الحداد يليق بحيفا 1975 - إناء لأزهار سارا, زعتر لأيتامها 1979 - اشتعالات عبدالله وأيامه 1981 - كم يلزم من موت لنكون معا 1983 - الوقوف في جرش 1984 - منازل في الأفق 1985 - كل ما هنالك 1986 - عازف الشوارع 1987 - كتاب حمدة 1988 - شتات الواحد 1989 - مضاءة بجمالها ومضاء أنا بحزني 1990 - مجنون عبس 1991 - صداقة الريح 1993 - أذهب لأرى وجهي 1995 - ناي على أيامنا 1996 - ماء القلب 1998 - الدليل الأرضي (الأيقونات) 1999, وللأطفال: أغاني المعمورة (قصائد مغناة) 1983 - في هوى فلسطين (قصائد للفتيان) 1982.
- أعماله الإبداعية الأخرى: منها: أرخبيل المسرات الميتة - الهواء المقنع - حياتي في القصيدة.
- حصل على جائزة الكتاب الاردنيين 1984, وجائزة ابن خفاجة للشعر من المعهد الإسباني العربي للثقافة 1984, وجائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري 1998. عنوانه: الأردن - عمان - ص.ب 910167.
|
|
|
|
موت أمير فلسطيني |
نائم في رذاذ المساء حبيبي |
نائم كأمير |
أوقِدوا شمعتين ليصحو |
أوقدوا شمعةً ليراني |
|
نائم مثل زيتونة, |
أو حصاة بلا حركهْ |
نائم في الهلاك الأخير |
نائم كأمير |
نائم مثل نهر يغني |
وتفلت منه البلاد |
|
نائم ويداه علـى صدره, |
تقطران أسى وعناد |
|
لم يعش مثلما ينبغي أن يعيش |
لم يبكِّر إلى الكرْم ذات صباح, |
ولم يقطف الورد مثل محبّ, |
ولم يأتني في الليالي الوحيدة, |
إلا ليذهب. |
إلا لينزعني من سريري ويذهب, |
كان حبيبي, |
أميري |
وكان ليَ الناي والسنبله |
نائم مثل روحي التي تعبت |
دون أن تسأله |
أن يعود إليّ, |
ويرشق نافذتي بالأغاني |
|
نائم في رذاذ المساء حبيبي |
أوْقدوا شمعتين ليصحو |
أوقدوا شمعة ليراني |
من: قصيــدة الثــلاثــــاء |
في ثلاثاء لم تأتِ بعدْ |
كنت آخذها باتجاه البراري وتأخذني |
باتجاهي |
|
في ثلاثاء جاءت |
شربتُ أغاني يديها |
شربت البابونج حتى غفت يا إلهي |
غفتْ |
|
يا إلهي |
غفت |
واستفاقتْ |
مياهي! |
|
في ثلاثاء لم تأت بعدُ, ثلاثاء جاءت |
ثلاثاء موزونة بالخططْ |
امَّحت أول النقط |
آخر السوسنات امّحى |
والضحى |
ورحيق المساء النبيذيّ |
رمانها المتهدل بين يديَّ انتحى, |
وامّحى |
عنب المغرب المصطفى |
عنب المغرب الذاهب الآن فينا, |
الشفيفُ, |
الرؤوفُ |
الوقوف لدى الباعة القرويين عند المفارق |
ثرثرة البعض منهم |
|
حديثي عن الفرق بين السهولة والعمق |
صمتي, ووشوشة العشب حين نمرّ |
كروم الذهب |
البنفسج والقبرات |
انثيال سنابلها فوق تلّين من عسجدٍ |
سلسبيلُ الشفاه |
فواكه كل الفصول |
شجار الظهيرة دون مناسبةٍ |
عنفوان الزراعة, رقّتها |
خضرة الكائنات وألفتها |
عربات الطريق, المشاة |
الندى المتساقط من أفق أهدابها |
والسواد المضيء , |
السواد المغنِّي |
السواد المطل على أرض منفاي بكراً |
يظلل مشمشتين وأجسر في الوصف |
تنسرحان إلى عنق من ضياء وعاج |
المدى والسياج |
حرقة العصفر الزعفران, وملمس ما لا |
يُمَسُّ |
نشيد الغريب امّحى |
امحى, امحى, |
امحى |
ام, |
م, |
حى |
|
حانة شبه منسية من قديم أتينا, |
مقاعدُ زانٍ, |
شموع |
وعزف بعيد |
وآس يؤاسي |
فيا للقطوف, على مهلٍ كنت أجرع من ليلتي |
وأَفِي.. |
للذي كان لا يكتفي |
بانوراما شوارعَ أجهل أسماءها |
نمنمات الأصابع, |
|
حلم الرحيل لإسبانيا |
والشفق, |
والمرور الغنائي عبر النفق |
ودعاباتنا تحت ضوء المصابيح, |
أسئلة الشمس والظل والمنحنى |
والفضاء الذي كان يوما وكان لنا |
كل هذا امّحى.. |
|
|
|
|
|