مروان العلان
  • مروان عبدالرحيم العلان (الأردن).
  • ولد عام 1952 في أريحا بفلسطين المحتلة.
  • درس المراحل الأولى في مدارس مخيم عقبة جبر, ثم في مدارس مدينة أريحا, وأكمل الثانوية العامة في عمان, والتحق بعدها بمعهد المعلمين بإربد - تخصص تربية فنية.
  • عمل مدرسا لست سنوات ثم غاب عن الحياة لمدة سبع سنوات في المعتقلات, وخرج إلى الحياة مرة ثانية ليمارس هوايته في الشعر والفن التشكيلي, وليعمل مصمما فنيا ورساما في جامعة القدس المفتوحة.
  • أقام سبعة معارض تشكيلية ما بين عمان ودمشق في الفترة من 86-1992.
  • عضو رابطة الكتاب الأردنيين, والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين, والاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين.
  • دواوينه الشعرية: جيرونيكا 1981 - وتريات فلسطينية 1983 - للحب .. وللحرية أيضاً 1986 - ترانيم لعمر بن الخطاب 1986 - العائد الوحيد (قصة وقصيدتان) 1986 - امرأة من غبار 1994 - نص على جسد 1998.
  • عنوانه: ص.ب 212935 عمان.


من قصيدة: ترانيم لعمر بن الخطاب..

هذا عمُر بن الخطاب العدويّ

رجل كبقية خلْق الله

يعرف كيف يُزيح بكف القوة

أسترة الليل المنسدله

يعرفه القاصي والداني

رجل حملته ككل رجال الأرض امرأة

ولدته بيوم كبقية أيام العام

فرحوا حين أتى

وتجاوز .. ,وهو الطفل .. صحارى القهر المنتقله

عرفته شعاب الصحراء

قوافل عبر الأزمنة المأسورة مرتحله

عرفته النخلة والسيف

وشمس الأيام المشتعله

والناقة مدت للعلياء الرقبه

كي تظفر منه بنظره..

هذا عمر بن الخطاب العدويّ

لم يجلد أحداً ظلماً

واحتدَّ كثيراً حين رأى الظلم

يمُد الأجنحة السوداء

ويحفر قبراً للمظلوم

كان قويّاً .. وقويّاً جداً..

الدمع قوي في عينيه

والسيفُ قوي في كفيه

حتى الضعف المثقل بالموروثات قوي

كان قويّاً .. وقويّاً جداً..

أقوى من ذئب الصحراء حين يجوع

أقوى من زنبقة الصبح

وقد نهضت تغسل كفيها

أقوى حتى من نفسه..

هذا عمر بن الخطاب العدوي..

دفن الأمسَ ولم يبْكِ على موتاه

لم يحزن

رغم سقوط القمم المزروعة في جوّاه..

وأقام الحفلَ على جثة أصنام

لم تصمُد في غضبة رؤياه

حين هوت أوهام الأمس الغابر

لم يتردد

لم يحمل في ظل الورد السيفَ

ولم يصطد في الماء المتعكر

لم يخدع

رجل يعرف كيف يزيح السِّتْر الأسود

كيف يقاوم قسوة أحجار الماضي

كيف يدوس العمر .. ويمشي ..

هذا عمر بن الخطاب العدوي

يتنافس كل الناس لأجل رضاه

إلا هو

يبحث عن ذاتٍ تاهت

في ترنيمات صلاه

يسأل يوماً عن ذاته

عن شعرات كالزنبق

في ليل كالهمِّ كساه

وتعوّد أن يصدق في كل الأوقات

حتى مع شبح كان يطل عليه

من أعماق رُؤاه..

فالصدق طريق يمتد مداه

هذا عمر بن الخطاب العدويّ

حين انهارت في لحظة صدق عذريه

أوهامُ الماضي والحاضر

والأشياء المنسيه

ركب ابن الخطاب ذَلُولا

كي يبحث عن وهم آخر

في أزمنة القهر المرئيه

بين رمال الوهم العربيه

يسأل عنه النخلَ وأنسام الليل

وسيف الصعلوك المتشرد

وخيوط الشمس الذهبيه

حدثنا الزيتون بأرض القدس

عن زهر الليمون بأرض أريحا

عن غصن اللوز المثقل في سفح الكَرْمل

عن ورق العنب بقرب الحرم الصامت قهراً..

عن زنبقة عذراء تغني .. قالت:

هذا عمر بن الخطاب القادم في رحلة وعي

بريّه

كل الناس تحبه..

وجميع الأطفال تحبه

وجميع الأزمان تريده

وجميع الأنجم في أفق الثورات تحبه

وسمعت بأن فتاة ولدت في عام النكبة

قالت في يوم الجمعة بعد العيد:

هذا عمر بن الخطاب أحبه

وكذلك أمي يا قومُ تحبه

وجميع الشعراء المقهورين

وكل المعتقلين بكل سجون الأرض

وكل الناس..

فالثائر في كل الأفئدة الخضراء يعيش

وتوارث عمر بن الخطاب الحزن

اقتسم المجدَ وخيطَ القوة

سكر بخمر الوهم

أفاق على صوت الفقر

يهز الصحراء العربيه..

عمر بن الخطاب العدويّ حزين..

يسبل أجفان الفكره

ويفكر حيناً بالثوره

ويحاول أن يبسط فوق العشب الأصفر ذاته

يلقاه هُبل

تلقاه (اللات) تعانقه (العُزى) و(مناة)

وأبو الحكم بن هشام رآه

تبسم .. نادى

- يا عدويّ

تقدم نحو الأوهام الموروثه

وبقايا الجبهات المحروثه

ورموز الثروه

واسْجد .. اسجد..

لم يسجد عمر بن الخطاب

وبلحظة حقد محسوبه.

اندلعت فيه الأحزان

وفاضت من كهف القهر القوه



مروان العلان       
مروان عبدالرحيم العلان مروان العلان الأردن 1952 يرونيكا 1981 , وتريات فلسطينية 1983 , للحب .. وللحرية أيضاً 1986 , ترانيم لعمر بن الخطاب 1986 , العائد الوحيد (قصة وقصيدتان) 1986 , امرأة من غبار 1994 , نص على جسد 1998. ذكر من قصيدة: ترانيم لعمر بن الخطاب.. ,