مروان الخاطر
  • مروان لطوف الخاطر (سورية).
  • ولد عام 1943 في البوكمال - محافظة دير الزور.
  • درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدينة البوكمال, ثم انتقل إلى دار المعلمين في الحسكة وتخرج عام 1962.
  • مارس التعليم في مدينته, كما عمل في التعليم والصحافة باليمن من 78-1981, وعمل كذلك في إذاعة صوت فلسطين معدّاً ومذيعاً, ثم قارئ نصوص في إذاعة دمشق.
  • عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ 1970, وعضو في اتحاد الصحفيين.
  • بالإضافة إلى كتابة الشعر, له العديد من المقالات والزوايا والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.
  • دواوينه الشعرية: حمدان 1967 - أصوات في سمع الزمن المقهور 1970 - نشيد الغربة 1975 - أخاف عليك فابتعدي 1979 - أغاني الفرات 1994 - الأعمال الشعرية 1994.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: دوّاس الليل (رواية) - النار والفُرقة (رواية).
  • عنوانه: ص.ب 4360 - دمشق - سورية.


من قصيدة: دعوة للنهوض .. دعوتان للسقوط
(1)

مفردٌ كالرمح, كالسرِّ الدفينْ

مفرد تعرف من أنت..

ولا تعرف من هُم..

فتشَكَّل أي شيء..

غير أن تنفرد الآن بوجهٍ..

يعرف البسمة, لكن..

يُلْجم البسمة لما..

يلتقي العهر جريئاً

في وجوه الزاحفين

ربما كانوا .. وصاروا..

أنت ما صرت..

فغيّر وجهَك الريفي..

ما الذي يجعل من طولك رُمحاً

في ليالي القهر..

والعُهر

وفي عزِّ ارتخاء العمر.

من يحمي سقوط الشِّعر..

والشاعر في الظُّهر..

بلا جند تملكْتَ المواني المستحيله

ما (تَقَبْيَلْتَ) ولم تصنع قبيله

فعلام الكبرياء?

ظهرك المكشوف يغري..

ويدل الناهشين

فإلام الكبرياء?

اخلع الآن, تخفَّف

من لبوس الأنبياء

وازحف الآن كباقي الزاحفين

أي رمح يدَّعيك اليوم..

أو يحميك من بطش الحواة الأصدقاء

ظامئاً جئت وتبقى دون ماء

متعباً عشت وتمضي..

ربما دون أثر

ينتهي الشاعر والشعر,

طموحات السفر

تنتهي,

إن لم تغير وجهك الريفي..

أو تركع بـ (ساح الشهداء)

(2)

قانعٌ بالخبز والماء..

وأقنعتُ الصغار

أن هذي الشمس ملكي..

والنجوم

بعض جُلاّسي

خذوا الدنيا..

وخلُّوا فوق رأسي

خيمة الشعر, فللشعر تخوم

فوق ما تحصون.

أو تدرون..

من علم السَّفارْ

أيها الشعر بريئاً كالصغار

وصديقاً كنت..

تبقى كالنهار

فكن الآن معي

أي حُلم موجع?

يجعل الصاحب يشقى

كي يخون الأصدقاء

زاد همي

أنني قد عشت يومي

أرقب الآتي..

وأسْتهمي السماءْ

فإذا المزنة عطشى..

وأنا الظامئ أسقي

مزنة اللهفة ماء

لكم الأرض..

وما في الأرض, خلُّوا..

خيمتي مشرعةً للريح..

ما ضاق الرواقْ

بهموم الشعر,

بالحلم وضاقْ

بالدكاكين الجديده

فاتركوا الرمح فريدا

واتركوا الخيمة للرمح فريده

أربعون انطفأت..

حتى تلمست المكيده

يا هلاك الروح ما نفع الرثاء

وأنا المقتول أخفتني الجريده

قاتلي في أصدقائي

يا هلاكَ الروح ما حان انطفائي

فتمهل

بين موتي ووجوهِ الأصدقاء

فسحةٌ للكلمات

فسحة للروح تهذي, فتمهل

إننا قبل الممات

نكتم السر سنينْ

غير أنَّا حين يشتد الأنين

نملكُ الجرأة نحكي

كلماتٍ..

كلماتٍ..

كلماتْ.

(3)

تشتهي الوحدة..

لن تبقى وحيداً

فتقَبْيَلْ ..

تلق ما يلقى الرفاق

تشتهي الموت بعيداً

لن يكون الإحتراق

مثلما شئت..

تفاصيل الرماد

عندنا نحن فلن تحيا..

ولن نترك حيّاً ليموت

ستموت

وستحيا

كي تموتْ

كل وقت..

ثم في أي بلاد

أربعون انطفأت

لم تستفدْ منها..

ولم تكشف مكيده

أربعون انكفأت

يا ضيعةَ العمر الذي..

ضيّعْتَ.

لم تقرأ بريده...



مروان الخاطر       
مروان لطوف الخاطر مروان الخاطر سورية 1943 مدان 1967 , أصوات في سمع الزمن المقهور 1970 , نشيد الغربة 1975 , أخاف عليك فابتعدي 1979,أغاني الفرات 1994,الأعمال الشعرية1994 . ذكر من قصيدة: دعوة للنهوض .. دعوتان للسقوط ,