اللـــون ومعجـــزة النسيــان |
وتسكنني الظلال الحمر |
أقتسم الصباح مع الزوايا الحالمات |
بيوم هجرتها |
النسيم الضائع الأنفاس يتبعني |
يلملم من رؤاي |
الأفق جاء على بساط الريح |
يومئ لي |
يداعب في مضاجعها بنات الريح |
فارتعشت لوقع خطاي في أذن المدار |
تخالني شبحا يمازح رسمه حينا |
وحينا يكتفي بالقفز فوق شجونه |
جمل الفراغ تنص هاوية خطاب الوقت |
أنقل خطوتي بحثا عن العشب المعنيّ |
في تمرغه |
الحجار تبيض في أدغال عزلتها هموما |
مرة الأوزار |
فرخ النسر في غيبوبة التحليق ينتف ريشه |
كلماتي المغموسة الأصداء بالحناء |
تعكس نقطة حمراء |
لكني أود رنيمها ينساب في عنق الزمان |
يشق أثلاما لعرس الأرض |
يهدي النور لليوم الشغوف بوهج معجزة |
يحيل الصمت كوكبة احتمالات |
قصاراها كواكب تهتك الأغوار |
ظل الصمت يفتح في كياني حُفرة حُبلى |
الوجود يعلّ من وجع رجيمٍ ... |
يَنْزحُ الأصباح والأمساء في أوصاله |
يستل من عمري |
يلصّ مدامعي |
يرتادني نزعا يحوِّل منزلي مأوى |
رهين تولعي |
أمّا استبد بيَ النزوح |
ونازعتني الهجرَ أشواق |
رهان تنوّع الألوان يذهلني |
عناق تنافر الأضداد يستعدي |
حنين الوضح في عينيّ.. |
يرهق رؤيتي ..أواه |
عشت العمر في نزق التصبر |
ما حببت |
أراه مرسوما على جنح السنونو |
كل ما ينتابني : كلم ...شجون |
نزف أفراح ...جراح |
يبتدي من أضلعي |
من شهقة في قلب طفل |
ساورته مرارة الألوانِ |
باهتة السمات تنال من أقداره |
البومُ البليدُ الروح .. |
ينقر لحظة الإمتاع في أحلامه |
يمتص جرح اليقظة الظمأى |
الحضور الجامح النزوات يجمع.. |
يطرح الأسرار |
يولم للفراش اللَّمْ تمسِّد لون أجنُحها |
يقلِّب في الدروب حصيً |
هي الأعمار حيلت شفع أجيال |
مداميكا تسوّت أمس أوكارا لغير العهر |
أرجال الجراد مشت على صدري |
لتسكنها |
صهيل الرعد راح يبشر الأكوان بالطوفان |
لكن الجهات الأربع احتلت مساربه |
فألقى في متاهات الضياع رماد ثورته |
الرياح تمددت صرعى على أحلام مسرحها |
تناثرت الغيوم السود أغناما مبقعة |
تمزق شملها.. |
الجو استجار |
تعثرت في شدقه الصيحات |
مات الغرْس |
شالت سوقَه الجَعْفيلُ والشوفان |
زهر الماش والكرسنِّ عرَّش في عيون الحقل |
والنسيانُ ...آهٍ من كواتم سره |
النسيانُ أيقظ جمره الموءود |
أعلنني غدا ... |
نشر الطواف كُمون نكهته على وجه التخوم |
يشدُّني بحبال غفلته |
ألوذ بما تبقى من خيوط الآل |
يجذبني خيال يعقد الذرات تمثالا |
يقوم علي اعتصام الوهم بالصلصال ...بالصخر العنيد |
يذوب لون النار في عينيه |
يجبل ما يحول بما تحوّل في غضون الأمس |
توقظه نواقيس الصباحِ |
دمالج الأسحار تلعب فوق مفرقه |
تروح ..تجيء .... |
تستغني عن الدرب الطويل إلى النجوم . |