الحـــب ليــــوم واحـــــد |
ما الحب وما العمرْ? |
ما الوقت إذا اشتقت, وكيف يمرْ? |
|
شَهِدَ الماضي دون مبالاةٍ تلك القصة : |
قلبان التقيا فاتفقا, |
وعلى أفراس الوعد انطلقا |
في اليوم التالي كانت غصه |
.. قلب غَرِقَ |
فافترقا, |
واعتذرت أمواج البحر |
وقلوب أخرى تغرق في أمواج الغدر |
فإلى أين (الحب ليوم واحد)!! |
.. يلتحف بقوقعة الصبر |
يبقى في الصوت وفي الصمت |
يبقى في العيش وفي الموت |
ينشر ظل عبير مسحور في الطرقات, وعبر مجالسنا |
ينشر ظل عبير في كوب كنا نشرب منه سويا قطرةَ ماء |
.. في قلم كانت تحضنه أيدينا حتى لو يكتب (ألفٌ باء) |
.. في أوراق لا تعني شيئاً, وبلمسك تعني كل الأشياء |
في أغنية عبرتنا, ليس يُطاوِلُها الآن غناء |
في مشروب صباح من صنعك رِيٌّ وشفاء |
.. ظلُّ عبيرِك يا فاتنتي عَطَّرَ كل الأرجاء |
يسألني, لم تذكرني?! |
وهي هناك تنام طويلاً حين تشاء |
الحب ليوم واحد.. |
ـ زهرة حسٍّ نبتت واعتقلت في أول يوم?! |
هل كانت تلك الزهرة محض عدم?! |
ـ ضحكة طفل تتسمعها الدنيا انطفأت باليتم |
هل كانت ضحكته وهماً في وهم?! |
ـ زغرودة عصفور في ليلة عرس أسكتها الصياد بسهم |
هل نتهم الزغرودة بالتدليس وتنفيذ الحكم?! |
|
عفواً .. يا أحبابُ فليس الحب يقاس بثانية أو دهر |
.. في جنة لحظته القطرة نهر, ولقاء بين الأزمان |
لكأن الحب كيان يسكننا فتطل بأعينه أعيننا |
.. يتنفس في رئتينا ويسافر في دمنا.. |
.. حقاً .. نحن منحناه شهادة ميلاد, |
لكنا .. لا نملك أن نقتله بمشيئتنا, عجزاً لا رحمه |
هو وشم قدري فوق الجينات, |
لا نملك إلا أن نحمله أو .... هو يحملنا |
ويقال : إذا غابت ذكرانا .. يذكرنا. |