نشمي مهنا
  • نشمي مهنا ادهام (الكويت) .
  • ولد عام 1964 في الكويت .
  • حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة الكويت .
  • يعمل مسؤولا عن الصفحة الثقافية في (الطليعة) .
  • عضو في جمعية الصحافيين الكويتية, وفي منظمة العفو الدولية - فرع الكويت .
  • شارك في العديد من الأمسيات الشعرية ضمن أنشطة رابطة الأدباء الكويتية .
  • نشر العديد من القصائد في الصحف الكويتية والخليجية .
  • دواوينه الشعرية: البحر يستدرجنا للخطيئة 2001 .
  • عنوانه: الكويت - الصفاة - الرمز البريدي 13109 - ص.ب 24885.


ذاكرة الجدار...!

العائداتُ.. الهامساتُ

بوجه نافذتي..

متى أشعلْنَ أوردة المحالْ?

القادمات.. وجوهها نزفٌ

تعيد مواسمَ الأمس البعيد.. لبدئِهِ

تفتضُّ أروقةَ الظلامْ

تتسلق السور العتيق المنحني

تطوي فضاءات المنى

أشتاق همس رِكابها

وتكاد ترسمني... سؤالْ

الذكريات.. قدومها عطرٌ

حميميُّ الهوى

يجتاحني..

أشتاقه..

أشتم فوح ثيابِهِ

وأحسه نَفَساً قريباً لاهباً

وقد استباح عوالمي

وأضاء ذاكرة الجدار هنا بأنصاف الوجوه

ولست أدري.. كيف جاءَ

يجوب أرصفة النجومْ?

الذكرياتْ

طفلٌ غريزيُّ الحنين... ملائكيٌّ

نوره... شُعلٌ

ومطلعه... رمادْ

أسرَى.. فأشرقتِ الجهاتُ

أغرائبياً أنكرتْ حتى العرائس وجهه?

دمه تخلَّق من بنات الجنِّ

أو ماء السدومْ?

الزائر الليلي عادْ

عيناه تخفي مُدْيةَ الماضي

يظلله الوجومْ..

مسافر.. تظلله غيمة حانية

تَريثْ..

فسوف تلوح بأفق متاهاتنا.. ساقيه

فما زال في القلب بعض رجاءْ

وما زال في العرق قطرة ماءْ

وزوَّادتي - من صدى الأمس - تثقل كتفي - بشهوة حلمٍ

وكسرة خبزٍ بها باقيه

تريث!

فلم يبق غير اليسيرِ

ولم يبق غير مسيرة ليلٍ هنالك أو ليلتينْ

نُتِمُّ الحديث بشعلة تبغ, وبعض حنينْ

ونبلغ - إن شئت - ذاك القطارْ..

وتلك المحطة في الناصيه

قطعتَ المسافة عمراً وحيداً

تواكب خطوكَ - خوف انكساركَ -

غيمةُ حزنٍ

بقلبك كانت - عليُّ - هي

الأهل, والصحب, والأرض, والساقيه

لأَنتَ حمامة وجدٍ

وإنْ أبعدوها

وإنْ هجروها

تظل ترفُّ بساحات أيامهم حانيه

ويعلو.. بقلب الصحارى الظماءِ.. صدى:

(أنا ما بعدتُ.. ولكنَّ صحبيَ همْ أبعدوني

أنا ما غدرتُ.. ولكنَّ أهلي - ومن غير جرمٍ - فَهُمْ حاكموني

أنا ما طمعتُ بتلك السنابلِ

كل الحقول بعينيَّ أغلالها.. فانيه

أَوَهْماً نحارب كل الطغاةِ

- ونهدر عمراً -

فيولد - كل صباح جديد..بنا.. طاغيه?

فطأطأتُ رأسي.. وودعتهُ

قبيل الوصول لذاك القطار

وتلك المحطة.. والناصيه!

من قصيدة: دليل.. لأنثى الأيائل

على أي جنبٍ ستغفو المراكبُ ليلاً?

وحضن الموانئ شوك ينزّ بعيني

ويقتات صبري

وهذي مصابيحكمْ

وسوساتٌ تجول بصدر المدائنِ..

توهِنُ فيَّ جدار اليقينِ

ألا خبِّئوها

لليلٍ سيأتي.. يواري رذاذ النشيج بأحضانكمْ

ويخفي بجنح عباءاته برهةً للعويلْ

رأيت - وفيما يرى العاشقون -

بلاديَ تنفض جيب التذكُّرِ

لم تدَّخر شوكةً للنزال القريبِ

سأخدش فيها المرايا

وأُبقي على وجهها جمرةً

كي تذيبَ اصطباري بوخز الشتاء...



نشمي مهنا       
نشمي مهنا ادهام نشمي مهنا الكويت 1964 لبحر يستدرجنا للخطيئة 2001 . ذكر ذاكرة الجدار...! , مسافر.. تظلله غيمة حانية , من قصيدة: دليل.. لأنثى الأيائل ,