نصار عبدالله
  • الدكتور نصار محمد عبدالله نصار (مصر).
  • ولد عام 1945 في البداري ـ محافظة أسيوط.
  • تلقى تعليمه قبل الجامعي بالبداري ـ أسيوط, ثم التحق بكلية العلوم ـ جامعة أسيوط, وانتقل بعدها إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ـ جامعة القاهرة وتخرج فيها 1966, ثم حصل على ليسانس الآداب في الفلسفة وعلم النفس 1971, وماجستير الفلسفة 1977, وليسانس الحقوق 1978, ودكتوراه الفلسفة من كلية الآداب جامعة القاهرة 1982 .
  • عمل محرراً بمصلحة الاستعلامات, ثم باحثاً اقتصادياً بالبنك المركزي المصري, ويعمل الآن أستاذاً جامعياً بكلية الآداب بسوهاج.
  • دواوينه الشعرية : الهجرة من الجهات الأربع 1970 ـ قلبي طفل ضال 1978 ـ أحزان الأزمنة الأولى 1981 ـ سألت وجهه الجميل 1985 ـ ما زلت أقول 1989.
  • أعماله الإبداعية الأخرى : الجفاف (مسرحية) 1986.
  • مؤلفاته : فلسفة العدل الاجتماعي ـ أعلام الفلسفة السياسية المعاصرة ـ فلسفة برتراند راسل السياسية ـ ما الروح ـ بين الفلسفة والأدب ـ القانون الوضعي والقانون الأخلاقي ـ عظماء وأحلام مزعجة, وغيرها.
  • حصل على جائزة الدولة التشجيعية 1992.
  • عنوانه : عمارة 1 شارع كورنيش النيل ـ بجوار مصنع البصل ـ سوهاج ـ ج.م.ع.


إلى الشاعر الذي لم يعد يكتب إلا للأطفال

أنت الذي سمّى الهزيمة بالهزيمة,

واستدار لكي يقول العار عار!!

أنت الذي نفض الغبار عن القلوب فلم يجد غير الغبار!

أنت الذي رفع الستار عن الستار عن الستار

هتك الإزار فكان أن : لا قبلة تُرجى ولا قدس يُزار!!

أنت الذي ما عاد يكتب غير للأمل المؤمل في الصغار

أنت الذي ما زال يكتب للصغار لكي يطهرهم,

من العفاريت التي صاغت ملامحها أكاذيب الكبار!

أنت الذي ما زال يكتب والمدافع, والبنادق,

نحو أرضك, نحو بيتك, نحو قلبك,

تطلق الكذب الملغَّم والملثَّم والصريح,

وتطلق الكذب القبيح,

وأنت تأبى أن تفر, وأنت تأبى أن تموت فتستريح,

وأنت تعلم أن مكسبهم طوابير من الأزهار قد أسرت,

وعصفور جريح!

يأيها البشر المسيح

أنت الذي سمى الهزيمة بالهزيمة والجريمة بالجريمه,

وانحدارَ الهابطين بالانحدار!!

أنت الذي رغم الحصار

حمل القناديل المضيئة للصغار

حمل الدفاتر والكراريس التي,

منها سيبتدئ النهار

حكاية ما حدث للغزالين الثكلانيين مع ملك الغابة

هذان اثنان غزالان عليلان,

وهذا ملك الغابة أسدٌ..

في قوة صخر صلب, لكن في حكمة إنسان,

وهذان غزالان أليفان ضعيفان..

سجدا وهما يرتجفان ويرتجفان..

واشتكيا للأسد القادر من غدر الذئب الغادر..

قالا : يا مولانا

ما كان لنا في دنيانا

إلا ولَدانا

ما كان لنا إلا ظبيان صغيران..

ما كان لنا إلا ..

وتهدّج في (إلا) صوتان

وانتكأ الجرحان

وتلوى ألما هذان المنبطحان المنذبحان..

يا مولانا افتك بالذئب وخذ بالثار,

لتهدأ بعض النار,

ليسكن في صدرينا جرحان,

ويرقأَ في عينينا قرحان,

يا مولانا يا ذا الصدر الصخر..

ويا ذا القلب الحاني

فلتقتصّ لنا من ذاك الجاني

إنا نتمرغ في أعتابك لا نملك إلا أن نتضرع,

أو نتمرغ في الأعتاب

إنا لا نملك إلا..

وارتعشت في (إلا) عينا ملك الغاب

وتمايل أسَفاً أو غضباً وهو يزمجر..

قلبي يتمزق حزنا من حزنكما

قلبي من مأساتكما ذاب

لكن يا أحبابي

يا مُنذَبِحين لفقد الأحباب

إني إن أقتُل ذاك الذئب فهل سيقوم الموتى?

من موتهمو? أو هل يرجع مَنْ غاب?

يا لغزالين جميلين حزينين

حزنكما زادكما حسناً في عيني

وأنا لا أملك كي أنأى بكما من كل ذئاب الدنيا

بل من كل عذاب الدنيا

إلا أن أدنو بكما مني

ستصيران بأحشائي أقرب لي من كل الكون..

بل أقرب لي مني

إني حكم عدل فامتنِّي

أيتها الغابة للعدل امتني

التيـــــــس والمـــــــــــرآة

يوما ما

وقف التيس يحدق في المرآه

فرأى التيسَ يحدق في المرآه

هز التيس الرأس ..,

فهز التيس الرأس

ظن التيس بأن التيس الآخر يتحداه

ثار وهب وسب أباه..

فثار التيس وهب وسب أباه

نطح التيس التيس

فانخلع القرن, وَشُجَّ الرأس

وقف التيس يحدق في اللا شيء

فرأى .. لا شيء..

تمتم لا بأس

قد فر التيس الرعْدِيدُ أمام التيس الصنديد

لا بأس

حتى لو خُلِعَ القرن وشج الرأس

يا كل تيوس العصر

هذا ثمن النصر



نصار عبدالله       
الدكتور نصار محمد عبدالله نصار نصار عبدالله مصر 1945 لهجرة من الجهات الأربع 1970 , قلبي طفل ضال 1978 , أحزان الأزمنة الأولى 1981 , سألت وجهه الجميل 1985 , ما زلت أقول 1989. ذكر إلى الشاعر الذي لم يعد يكتب إلا للأطفال , حكاية ما حدث للغزالين الثكلانيين مع ملك الغابة , التيس والمرآة ,