يوسف نوفل
  • الدكتور يوسف حسن نوفل (مصر).
  • ولد عام 1938 في مدينة بورسعيد.
  • حصل على الليسانس من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة 1964, وعلى الماجستير 1969, والدكتوراه 1973.
  • تدرج في وظائف التعليم الجامعي بجامعة عين شمس, وأعير إلى الكويت, والسعودية, والإمارات, كما عمل عميداً لكلية التربية ببورسعيد, ورئيساً لقسم اللغة العربية بجامعتي عين شمس, والإمارات.
  • نشر العديد من مقالاته في مصر والسعودية والكويت وليبيا والإمارات.
  • دواوينه الشعرية: كلمات حب - كما تهاجر الطيور 1989.
  • أعماله الإبداعية الأخرى: التائه (مجموعة قصصية) 1989.
  • مؤلفاته: منها: القصة والرواية بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ - محمد عبدالحليم عبدالله وفن القصة - قضايا الفن القصصي - ديوان الشعر في الأدب العربي - رؤية النص الإبداعي - تطور لغة الحوار في المسرح المصري المعاصر - بيئات الأدب العربي في الدراسات المعاصرة - مفكرون في السعودية - أدباء من السعودية - الأدب السعودي - عنترة - قراءات ومحاورات - ديوان الشعر السعودي - الصورة الشعرية واستيحاء الألوان.
  • حصل على جوائز المجلس الأعلى للفنون والآداب بمصر, وجوائز المجلس الأعــلى للشـــؤون الإسلامية بمصــر بين 61 , 1965وجائزة وزارة التربية بالكويت 1970 والجائزة الأولى من المجلس الأعلى للثقافة بمصر 1991.
  • عنوانه: 11 شارع 905 - رابعة العدوية - مدينة نصر - القاهرة.


جدتي والحب العصري!

سألْتَني عَمَّن أَكونْ

سؤالك الخالد عبر الزمن

سألتني ..

وبدد السؤال سر الكلمات

وانفرطت

حبات كلْماتٍ على سمع الزمان

وأينعت حديقتي

تفتحت أزهارها

ووشوشت جداولُ الربيع حبّات الندى

ولملمت

سؤالَك الخالد عبر الزمن

وأقبلت حواء من خِدر قريب

وأرهفت مسامعا

يسوقها الترحال

في دنيا السؤال

علها تبصر مني قارباً

يخوض في سؤالك الخالد عبر الزمن

لكي أجيب

زرعت عيني في جبين جدتي

وجدته مشاتلاً

وجدته سنابلاً

وجدته عنقود كرْم

وجدته أغنية أريجها وعطرها تسبح فيه جنتي

وتستحم جارتي

ويلعب الصغار والكبار والحمائم

وتورق الأزهار والسنابل

وتشرق الشموس والأقمار والكواكب

وجدته واحة حب وارفه

تعرجت خطوطه

فكل خط فيه كهف للسنين

وجدتي - صامتة - تمسح بالكف الحنون وجهنا

وتبتسم

فما رأت بسمة كل الحاضرين

بعينها

وما رأت غنوة فمْ

بل غرست بقلبها بذرة حب أينعت في عينها

تحدرت على يديها من قديم من قديم

وفرّعت غصونها وعلقت في كل غصن أمنيه

لكل عَبَّاري السبيل

لكل مرتادي الأصيل

وعلقت لافتة تقول لي:

أطلق سراح بسمتي تعانق البسمات في كل الوجوه

تجدل من خوص النخيل مِروحه

لعاشقين صادقين

لكل من لا يمضغ الميتة في حياتنا

تقول: إن الحب في شريعتي

صدق وإحساس ونور,

وحينما نصدق في المرآة لا نقول: من يكون

ونحسب المرآة ضمت غيرنا ونرجمه

أو نحرقه

وحينما نحس من دمائنا ولا نحس من بعيد

ولا يكون حِسُّنا في مسكن على أديم جلدنا

نرى الحياة والصباح فارسين

على جواد أبيضٍ

يَدْهَمُ وهم الكاذبين

يسحق زور الخادعين

ويُهزم الظلام أو ينصرمُ

ويهزم الظلام أو ينصرمُ

من قصيدة: بــريـــدك ما أقســــاه

أنْهى المساءُ إليّ أصوات البريد

أنْهى المساء

عنوان أغنية وتذكاراً تليد

في حافة الأفق البعيد

وتساءل القلب الـمُعنّى: آسري

هل من جديد?

يا آسري: هل من جديد?

صخب الصحاب وأومأوا بالصمت: صه!

أغلقت أبوابي على شفتي وأنكرت الكلام

وقرأت عنوان البريد:

(في الموعد تأتيك

رفَّات القبل

والزنبقات وألف أغنية وعطر

لا تنتظر رد الجواب

افتح نوافذك الصغيره

واسمع لمزمار بعيد

لا تلق بالاً للزمان

لا تلق بالاً للزمان)

وكما قرأت مع البريد سمعت مزماراً ففتّحت النوافذ

وأخذت أنصت للنشيد

وغدت جموع الصاخبين

(اليوم فرْح العاشقين)

اليوم فرْح العاشقين)

زفوك لي عطراً ورفّات الزهر

زفوك في صخب اللحون وما دروا

أن اللحون غفت على مبكاك أمس كما ينام المسهدون

أو مثلما أنهى المساء إليّ أصوات البريد



يوسف نوفل       
الدكتور يوسف حسن نوفل يوسف نوفل مصر 1938 لمات حب , كما تهاجر الطيور 1989. ذكر جدتي والحب العصري! , من قصيدة: بريدك ما أقساه ,