مريم الصيفي
  • مريم خليل سالم الصيفي (الأردن).
  • ولدت عام 1945 في الولجة ـ قضاء القدس.
  • هاجرت من فلسطين إثر النكبة 1948 , وأنهت دراستها الثانوية في مدارس عمان, وتخرجت في قسم اللغة العربية بالجامعة الأردنية 1968 , ثم حصلت على الدبلوم العامة في التربية من جامعة الكويت 1978 .
  • عملت مدرسة للغة العربية في المملكة العربية السعودية, والكويت, وعادت إلى الأردن 1990 لتعمل بالتدريس أيضاً.
  • انتسبت إلى اتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ فرع الكويت.
  • نشرت العديد من قصائدها في الصحف الكويتية والأردنية.
  • دواوينها الشعرية: انتظار 1996.
  • شاركت في بعض الأمسيات الشعرية بالكويت.
  • لها صالون أدبي شهري في منزلها بالأردن, وقد بدأته منذ عام 1988حينما كانت تعمل بالكويت.
  • حصلت على درع جامعة الكويت بمناسبة العيد الوطني 1988.
  • عنوانها: ص.ب 711784 ـ حي نزال - عمان - الأردن.


انتظـــــــــــــــــــار

أنا في انتظار الركون إليك..

تعبت تعبت..

وأثقل خطوي امتداد المسافات ما بيننا..

وأرهق زحفي انسدادُ الدروب..

وطال انتظار..

تشكلت فيه لآخذ أبعادي المحدثات..

لماذا المسافات تمتد بيني وبينك?!..

تراءيتَ لي من بعيد..

كنجمة صبح أتت تستحم بشلال ضوء..

نوارس قلبي على شاطئ الخوف

أرهقها زمن الانتظار..

سريتُ إليك..

لعينيك أحمل طاقات ورد..

أكاليل زنبق..

وسرب الحمام يزفّ خطاي إليك..

وأقبل صحو الربيع بلون الأغاريد..

لي أودعته السنون.

وأورق في هدأة الزمن الزنبقي..

وأنبت في رحم الغيم أمطار عشق..

تناهت إلى عطش في الغدير..

لماذا المسافاتُ تمتد بيني وبينك?!..

سنابل روحي تثنَّت على منجل القصّ أعناقها..

وأسراب حزن الفراش تحوّم في غائمات المساء..

تلمّ انشطارات برق تلوح..

تهدهد أمطار شوق..

تدافع شلال عمري إليك..

تلاحق سرب اليمام يريد الغدير..

وعز اللقاء..

فكيف السبيل إليك...?

عِثار الطريق يلُف خطاي..

وتُثقل قلبي همومُ التوزع والانشطار..

لماذا المسافات تمتد ما بيننا?.

لماذا تجزأت يا شطر روحي..?

أريدك بدرًا تناهى اكتمالك..

أريدك روضاً تسيّج بالأمنيات..

وأرفض أرفض تجزيء كلك..

أحن إلى باسقات الغصون..

تعانق نجم السماء..

وترخي جدائلها العابقات بأنفاس زهرك..

أحن لفيئك..

أحن إلى دفء صدرك..

أحن إلى الدفء بعد انحسار الصقيع الذي..

لفني في اغترابي..

وطالت شتاءات حزني..

فخذني إليك..!!

مشاتل روحي تموج بأحلى القصيد..

فخذني إليك..

وآيات شوقي على مسمع الكون تُتلى..

وتخلو المسارات من مَعْلَم يستدل..

فأي المسارات يفضي إليك..?

وأي الدروب سينهي اغترابي..

ويمحو المسافات ما بيننا?!.

فيهدأ فيّ التياع الرحيل..

وتقرأ روحي حروف السكون

على جانحيك..

من قصيدة: إيـــه بحّـــاري الصغــــــير

أبحرَتْ روحي معك.

إيه بحّاري الصغير.

أبحرت روحي معك.

حين أبحرت ترامى الأفق الممتد, وانداح المدار..

سافر البحر وأبقى زبدًا يرغو على صدر الشواطئ..

إيه بحاري الصغير..

في شجون الليل ميناء على البعد يضيء..

أين تمضي أيها المبحر والقنديل من زيت الأعاصير يضاء..?

أين تمضي ودهاليز التردي في السفائن...?

قفلت كل القلوع..

إيه بحاري الصغير...

سافرت في الجرح أوجاعُ الزمان..

كبر الحزن بقلب الليل من حُلكته..

وامتداد موحش الدرب كئيب..

وعلى أطراف دنيا الوعد نمله..

ملأت جوف خوابيها بأكوام من القمح

وكانت ترقب الليل البهيم...

موحش ذاك السفر..

موغل في عتمة الأنواء يرتاد بحاراً

رحلت في موكب الصمت الحزين..

بحثت عن شهب كانت على البعد تلوح..

فوق آفاق الفضاء..

أطفأتها عاصفات الريح والريح صفير وعُواء..

والأمانيّ خُواء..

وترانيم حلول..

وتناغيم وصول..

أيها البحار قل لي: أين تلقى ذلك الميناء إن تمّ وصول..??

أيها المبحر أحلامُـك تزهو بالمنائر...

يلتقي لألاؤها الزاهر بالروح وأحلام المسافر..

وجهت روحك نحو البحر حيث البحر

يمتد ويمتد, وتلقاها هناك...

خلف موجات تعرّت..

رقصت فوق صدور الرمل.. والصخر.. وميناء المهاجر..

نشرت في اليم أوحت لزغاريد اللقاء..

حيث تمتد ذراع لوّحت بالعودة الحمراء في ركب الضياء..

لوحت بالعودة الحمراء يومًا.. وتلاقت بالشراع..



مريم الصيفي       
مريم خليل سالم الصيفي مريم الصيفي الأردن 1945 نتظار 1996. أنثى انتظار , من قصيدة: إيه بحّاري الصغير ,